حكومة ماي في مأزق بعد تعثر ترتيبات "بريكست"

حكومة ماي في مأزق بعد تعثر ترتيبات "بريكست"

11 نوفمبر 2018
بريكست يحشر ماي في الزاوية الحرجة (Getty)
+ الخط -

تعثر الترتيبات التجارية مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب مغادرة بريطانيا الاتحاد رسمياً في مارس/ آذار المقبل، يضع حكومة المحافظين في أزمة حقيقية، حيث تواجه البلاد مجموعة من الضغوط على صعيد حي المال والاتحادات النقابية، كما يطالب بعضهم بإجراء استفتاء جديد على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وكشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في تقرير، اليوم الأحد، أن 4 وزراء في الحكومة يستعدون لتقديم استقالتهم على خلفية تعثر المفاوضات بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الصحيفة، "يبدو أن الاتحاد الأوروبي رفض خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للإشراف على خروج بريطانيا من أي ترتيب جمركي مؤقت".

وذكرت "صنداي تايمز" في تقريرها، أن 4 وزراء بريطانيين من المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي على وشك الاستقالة من حكومة تيريزا ماي بسبب خروج بريطانيا من التكتل.
 

وقالت الصحيفة أيضاً إن الاتحاد الأوروبي رفض خطة ماي لآلية مستقلة للإشراف على خروج بريطانيا من أي ترتيب جمركي مؤقت توافق عليه.

وتحاول ماي التوصل إلى التفاصيل النهائية لاتفاق انسحاب بريطانيا، لكن المحادثات تعثرت بشأن الحدود في أيرلندا.

واقترحت بريطانيا ترتيبات جمركية مؤقتة على نطاق المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لحل هذه المسألة، لكن مؤيدي الانسحاب في حزبها يريدون أن يكون لدى لندن القول الفصل في موعد انتهاء هذا الترتيب لمنع الارتباط بالتكتل إلى ما لا نهاية.

من جانبها، قالت صحيفة " إيفننغ ستاندرد" يوم السبت، إن وزير التجارة البريطاني "ليام فوكس"، أقر بوجود قضايا خلافية لا تزال تعوق التوصل إلى اتفاق بين بلاده والاتحاد الأوروبي حول بريكست.

وقال فوكس إن بريطانيا إذا فشلت في التوصل إلى ما تريده في قضايا عالقة كحدود أيرلندا الشمالية "فقد لا نكون قادرين على التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي"، حسبما ذكرت الصحيفة. ولفت الوزير البريطاني إلى أن بلاده لم تشرع بعد في مناقشة تفاصيل اتفاق تجاري مستقبلي بينها وبين أوروبا.

ووسط عقبات تجدها من بعض الدول في الحصول على عضوية سريعة في منظمة التجارة العالمية، ترفض رئيسة الوزراء، إجراء أي استفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو مقترح لإنقاذ الموقف المتأزم.

ورغم ارتفاع الأصوات المطالبة بمثل هذا الاستفتاء، أوضح متحدث باسم مكتب ماي أن: "الاستفتاء الذي أجري في العام 2016 كان أكبر ممارسة ديمقراطية في تاريخ هذا البلد". وأضاف: "لن نجري استفتاء ثانياً تحت أي ظروف".

ويأتي ذلك بعد إعلان جو جونسون، الشقيق الأصغر لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، عن استقالته من منصب وزير الدولة لشؤون النقل، ودعوته إلى إجراء استفتاء جديد على انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن 52% من البريطانيين صوتوا لصالح انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء العام الذي جرى في عام 2016.

وأكدت تيريزا ماي قبل أيام أنها تعتقد أن الاتفاق الذي ستخرج بريطانيا بمقتضاه من الاتحاد الأوروبي قد قارب على الانتهاء، وتقول إنها واثقة من إيجاد حل بشأن أيرلندا الشمالية التي تعد حاليا النقطة الشائكة للخروج بحلول الموعد المقرر في مارس.

وأوضح مكتب ماي أنها "تعتقد بأنه تم الانتهاء من 95% من اتفاق الخروج وأنها واثقة من إيجاد حل بشأن عقبة ايرلندا الشمالية".

المساهمون