روسيا تجري تفتيشا جديداً على إجراءات تأمين مطارات مصر

 قال وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، اليوم الأربعاء، إن موسكو تخطط لإرسال وفد جديد من المفتشين في المستقبل القريب لتفقد إجراءات التأمين في المطارات المصرية.

وأضاف سوكولوف، في تصريحات اليوم نقلتها وكالتا "تاس" و"سبوتنيك" الروسيتان، "سنقوم بتفتيش آخر قريباً، ونعمل على ذلك مع نظرائنا في مصر".

وأجرى وفد أمني روسي الأسبوع الماضي مراجعة لإجراءات التأمين في مطار القاهرة الدولي، في إطار خطة استئناف الطيران بين القاهرة وموسكو.

وبداية يوليو/تموز الماضي قال مسؤول بارز في وزارة السياحة المصرية، إن روسيا اشترطت وجود عناصر أمنية روسية في المطارات السياحية في شرم الشيخ شمالي شرق مصر والغردقة (شرق)، من أجل استئناف الرحلات السياحية إلى مصر، مشيرا إلى أن وزارة الطيران المدني لا تزال تنظر في الطلب الروسي.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مصر بصدد الانتهاء من مراجعة تقييم الأمن في المطارات السياحية.

كانت روسيا أعلنت تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر، على خلفية تحطم طائرة ركاب روسية بوسط سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها والبالغ عددهم 224 شخصا، مع وجود احتمالات بتعرض الطائرة لتفجير أو عمل إرهابي.

وقدمت موسكو لمصر توصيات تشمل ملاحظات ومقترحات لتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة الطيران، وقالت إن عودة الطيران بين البلدين تعتمد على "سرعة الجانب المصري في الوفاء بمتطلبات أمن المطارات المقدمة".

وبحسب تصريحات سابقة لوزير النقل الروسي فإنه من المقرر أن تستأنف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر على مرحلتين، الأولى سيتم خلالها استئناف الرحلات بين موسكو والقاهرة، أما في المرحلة الثانية فسيتم استئناف الملاحة الجوية بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة.

وتعتمد مصر بشكل أساسي على إيرادات السياحة لتوفير النقد الأجنبي، إلا أن سلسلة انتكاسات منها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط منتصف مايو/أيار الماضي، وخطف طائرة أخرى، وقتل سياح مكسيكيين بالصحراء الغربية، دفعت باتجاه مصاعب أخرى لصناعة السياحة المصرية.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري (حكومي)، إن عدد السائحين الوافدين إلى البلاد تراجع بنسبة 41.9% خلال يوليو/تموز الماضي.

وأضاف الجهاز، في بيان تلقّت "العربي الجديد" نسخة منه، أن عدد السياح الوافدين إلى مصر بلغ 529.2 ألف سائح في شهر يوليو/تموز، مقابل 911.6 ألف سائح خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

وأرجع الجهاز الحكومي هذا الانخفاض إلى هبوط عدد السياح الوافدين من روسيا بنسبة 60%، والمملكة المتحدة 17.5%، وألمانيا 10.4%، ثم بولندا 3.8%.

وكانت مصر قد استقبلت في عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح، قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 ملايين في 2011، لكنه زاد في 2012 إلى 11.5 مليون سائح، قبل أن يتراجع مجدداً.