مخاوف غربية من استثمارات الصين

مخاوف غربية من استثمارات الصين

21 اغسطس 2016
سيدني حيث تثار المخاوف من استثمار صيني (Getty)
+ الخط -


تتزايد المخاوف الغربية من تكالب الشركات الصينية على شراء شركات حيوية في أوروبا وأستراليا.
وترى بعض الجهات الرقابية، أن بعض الاستثمارات موجهة من الحكومة الصينية رغم أنها تنفذ من خلال الشركات.
وذكر تقرير نشرته "بيكر آند ماكينزي" للاستشارات القانونية أن "الاستثمار الصيني في أوروبا والولايات المتحدة حقق ارتفاعاً قياسياً في عام 2015".

موضحا أن الصينيين استثمروا 23 مليار دولار و15 مليار دولار في أوروبا وأميركا على التوالي في العام الماضي.
وكانت إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة هي المقاصد الثلاثة الأولى في أوروبا وولايات نيويورك وكاليفورنيا وتكساس هي أعلى المقاصد في الولايات المتحدة بالنسبة للمستثمرين الصينيين. كما أن هنالك استثمارات مماثلة في أستراليا.
وتركزت الاستثمارات الصينية على قطاعات العقارات والسيارات والتمويل وتكنولوجيا المعلومات وبعض شركات الخدمات.
ودخلت الشركات الصينية التصنيع المتقدم العالي التكنولوجيا من خلال الاستحواذ على شركات معروفة.

وتهدف للحصول على عائدات طويلة المدى من خلال الاستثمار في الإسكان والبنية الأساسية لتقليل مخاطر التباطؤ الاقتصادي في الصين.
وكانت الحكومة الاسترالية قد اعترضت على صفقة في قطاع الكهرباء. وأعربت وزارة التجارة الصينية عن قلقها إزاء ما جرى مؤخراً من رفض الحكومة الأسترالية طلب استثمار مقدماً من شركتين صينيتين.
وكانت وزارة الخزانة الأسترالية أصدرت يوم الجمعة قراراً نهائيا بمنع بيع شركة "أوسجريد" لتوزيع الكهرباء إلى الشركتين الصينيتين "جريد" و"تشيونغ كون"القابضة للبنية التحتية المسجلة ببورصة هونغ كونغ.

و"أوسجريد" شركة حكومية تملك أسهمها في الوقت الحالي حكومة ولاية نيوساوث ويلز. وعرضت الشركتان الصينيتان شراء 50.4% من أسهم أوسجريد بعقد إيجار مدته 99 عاماً.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية سون جي ون، إن ما قامت به الشركتان الصينيتان مجرد نشاط أعمال تقليدي يتماشى مع قواعد السوق، مضيفاً أن الشركتين اتبعتا الإجراءات المتعارف عليها دولياً في المناقصات وتعاونتا في إجراءات الرقابة الأمنية التي طالبت بها أستراليا.

وأضاف أن الصين تحترم الرقابة الأمنية الأسترالية على الاستثمار الأجبني بالاستناد إلى القوانين الخاصة بها، غير أن وقف إتمام عملية البيع في المرحلة النهائية أدى إلى إثارة الشك فى بيئة الاستثمار الأسترالية.
وتابع سون أن هذا الرفض "يضر بشدة باستعداد الشركات الصينية للاستثمار في أستراليا، ومن شأنه أيضاً التأثير سلباً على العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية-الأسترالية.
وأوضح سون أن الصين تأمل في أن تتوخى أستراليا الحرص في تبني ممارسات رقابة أمنية معينة من أجل خلق بيئة مواتية ومنصفة وشفافة للمستثمرين الأجانب.
وتتخوف أستراليا من سيطرة الشركات الصينية على خدمات الكهرباء في مناطق حيوية في أستراليا.



المساهمون