الصين ترفع وارداتها من النفط الايراني

الصين ترفع وارداتها من النفط الايراني

21 فبراير 2014
+ الخط -

 

 

فيما تواصل المحادثات النووية بين إيران ومجموعة " 5+1" تقدماً في فيينا، أظهرت بيانات صينية اليوم الجمعة  أن ارتفاع واردات الصين اليومية من النفط الإيراني في يناير /كانون الثاني هو 82 بالمئة عن مستواها قبل عام لتعود إلى معدلاتها قبل تطبيق عقوبات غربية منذ أكثر من عامين لوقف أنشطة إيران النووية. ويرجع جزء من هذه الزيادة إلى تشوه البيانات قبل عطلة رأس السنة القمرية التي جاءت في أول أسبوع من فبراير/ شباط، إذ إن الشركات تقوم في ذلك الوقت بتسجيل الشحنات قبل أوانها. وتتسق تلك الأرقام مع بيانات عن الصادرات الإيرانية التي ارتفعت لثلاثة أشهر متتالية لتبلغ نحو 1.2 مليون برميل يومياً في يناير /كانون الثاني بحسب مصادر ترصد حركة الناقلات.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك اليوم الجمعة أن الصين - أكبر مشتر للنفط الإيراني - استوردت 564536 برميلاً يومياً الشهر الماضي بزيادة 82 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وجاءت واردات النفط الإيراني في يناير/ كانون الثاني أعلى بنسبة 11.2 بالمئة عن واردات ديسمبر/ كانون الأول التي بلغت 507707 براميل يومياً.

وقررت وزارة الخارجية الأميركية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تجديد الإعفاء لكل من الصين والهند وكوريا الجنوبية ودول أخرى بعدما قلصت مشترياتها من النفط الإيراني العام الماضي. وتوصلت إيران والقوى العالمية في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى اتفاق يسمح لطهران بإبقاء صادراتها عند المستويات الحالية البالغة مليون برميل يومياً تقريباً، وهي أقل من نصف صادراتها، قبل بدء تطبيق العقوبات.

الى ذلك، زادت واردات الهند من النفط الإيراني في يناير /كانون الثاني إلى أكثر من مثلي واردات الشهر السابق مع عودة شركة تكرير حكومية إلى الشراء بعد توقف دام ثلاثة أشهر في ظل تخفيف بعض العقوبات عن طهران.
واستطاعت الهند تعزيز وارداتها من الخام الإيراني لأنها خفضت المشتريات في وقت سابق بأكبر نسبة بين المشترين الرئيسيين وبأكثر من القدر المطلوب بموجب العقوبات الغربية المفروضة على إيران التي تهدف لوقف أنشطتها النووية. وأظهرت بيانات جمعتها "رويترز" ارتفاع مشتريات الهند من النفط الإيراني في يناير/: كانون الثاني إلى 412 ألف برميل يومياً من 189100 برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول وبزيادة 44 بالمئة عن مستوى الواردات قبل عام.
وأظهرت البيانات أيضاً أن المشتريات من إيران في يناير هي الأعلى منذ فبراير/ شباط 2012 حين كانت العقوبات المشددة التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على إيران في بدايات سريانها. وبحسب البيانات، كانت إيران ثاني أكبر مورّد للهند في يناير للمرة الأولى منذ مارس/ آذار 2012.

المساهمون