حاكم مصرف لبنان يطمئن: الليرة مستقرة

حاكم مصرف لبنان يطمئن: الليرة مستقرة

10 أكتوبر 2016
حاكم مصرف لبنان (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن الليرة اللبنانية مستقرة "وستبقى كذلك، وخصوصاً أن إمكانات الدفاع عن سعر النقد الوطني تعززت، إذ بلغ الاحتياطي بالعملات الأجنبية الذي يملكه المصرف المركزي مستويات قياسية هي الأعلى تاريخياً".

وأكد سلامة في حديث لأحد المواقع الإلكترونية قدرة القطاع المصرفي اللبناني على الالتزام بمتطلبات الصناعة المصرفية العالمية". ولم يبد الحاكم قلقاً على المستقبل المصرفي والمالي بخلاف الأجواء التي سادت اجتماعات واشنطن، حيث شارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، إذ أعلن ارتياحه لما نقلته مصادر مالية لبنانية عن منح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لبنان مهلة التزام قانون تبادل المعلومات التلقائي لمكافحة التهرب الضريبي حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لإقرار ما يلزم من تشريعات تخص التهرب الضريبي، بما يجنبه الإدراج على اللائحة السوداء.

وقال: "صحيح أن ثمة قوانين يجب إقرارها، لكن الأجواء حيال لبنان إيجابية عموماً".
ورداً على موقف المسؤولين الأميركيين من التزام القطاع المصرفي اللبناني تطبيق العقوبات الأميركية على "حزب الله"، أجاب: "كان لنا اجتماعات مع مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية، وكانت الأجواء أكثر من عادية، ولم نسمع جديداً بخصوص ملف العقوبات".

وبالنسبة الى النقاشات التي تصدرت الاجتماعات السنوية لوزراء المال وحكام المصارف المركزية التي اختتمت أمس، أشار الى أن الاهتمامات تركزت على الوضع المصرفي في الاتحاد الأوروبي، "لأنه مع المتطلبات المصرفية الجديدة، بات يتوجب على المصارف إما زيادة رأس مالها أو تقليص ميزانياتها بعدما انعدمت لديها سبل وإمكانات تطوير أرباحها. ولأنها عاجزة عن زيادة رساميلها، بدأت تتجه نحو تقليص ميزانياتها، وهذا ما يثير القلق لأنه سينعكس سلباً على أداء الاقتصاد العالمي".

أما عن مصارف لبنان، فقال سلامة: "إن لبنان استطاع تجنب مشكلة أوروبا، إذ بفضل الهندسة المالية الأخيرة، نجحنا في المحافظة على قدرة المصارف لتبقى وتتوسع في التسليف، نحن في وضع يتيح للمصارف تلبية المتطلبات العالمية للرسملة".

من جهة أخرى، أعلنت مصلحة الإعلام في مصرف لبنان، في بيان، اليوم الإثنين، أن مجلة "غلوبال فاينانس" الأميركية، سلمت حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، الجائزة التقديرية "بمناسبة حلوله في مجموعة أفضل رؤساء بنوك مركزية في العالم، بعدما صنفت في عددها الصادر لشهر تشرين الأول، مديري المصارف المركزية في العالم لسنة 2016.

أضافت المصلحة: "وفق إعلان قائمتها، وصفت المجلة حكام المصارف المركزية في 75 دولة رئيسية والاتحاد الأوروبي الذين حصلوا على تصنيف "A"، بأنهم يحظون بامتيازات، وحققوا النجاح عبر السيطرة على التضخم، وتحقيق النمو الاقتصادي، واستقرار سعر صرف العملة، وإدارة أسعار الفائدة".

وختمت بالإشارة إلى أن المجلة قدمت لسلامة الدرع الامتيازي في العاصمة الأميركية واشنطن.

المساهمون