مصر: أميركا تطلب عدم شحن بضائع على طائرات ركابها

مصر: أميركا تطلب عدم شحن بضائع على طائرات ركابها

19 نوفمبر 2015
أميركا تقيم الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مصادر مسؤولة بشركة مصر للطيران، اليوم الخميس، أن السلطات الأميركية طلبت عدم شحن أي طرود أو بضائع على رحلات الركاب المتجهة إليها، وأنه سيتم تنفيذ الطلب بداية من يوم السبت المقبل على رحلة الشركة المتجهة إلى نيويورك.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن أجهزة الأمن المصرية تلقت طلبا من السلطات الأميركية بمنع شحن أية طرود بضائع على رحلات الركاب المتجهة إليها، والذي أرسلته لعدة شركات طيران في بعض الدول منها مصر للطيران، وسيتم تنفيذ هذا الطلب بداية من هذا السبت، بينما يتم السماح للركاب باصطحاب كل حقائبهم حيث إن المنع سيكون على طرود البضائع على أن يقتصر نقلها على طائرات البضائع فقط.

وحسب المصادر، فإن وفداً أميركيا من مجلس سلامة النقل الأميركي قد تفقد إجراءات الأمن التي تتخذها سلطات المطار لتأمين الركاب والحقائب والطرود وأنه يواصل تفتيشه على رحلة مصر للطيران على نيويورك ومتابعة إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم حتى صعودهم وشحنهم على رحلة الشركة رقم 985 والمتجهة إلى نيويورك حيث لا تنظم الشركة أية رحلات للمدن الأميركية الأخرى.

وقالت مصادر أمنية مصرية "طالب وفد أمني أميركي إدارة مجلس سلامة النقل "TSA"، مساء أمس الأربعاء، سلطات مطار القاهرة الدولي، عدم شحن البضائع على رحلات الركاب إلى الولايات المتحدة الأميركية".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني بمطار القاهرة قوله إن "شركة مصر للطيران أخذت في الاعتبار تلك الاشتراطات، وهي إجراء اعتيادي تقوم به كافة الدول وتطلبه مصر أحيانًا إذا اقتضت الظروف".

وأضاف المصدر أن "الوفد الأمني الأميركي أبدى عدة اشتراطات، ومن المقرر أن يتم الرد عليها لاتخاذ ما يلزم من هذه الاشتراطات". 

ولفت المصدر إلى أن "شركة مصر للطيران للشحن الجوي كانت تؤجر الفراغات الخاصة ببعض طائرات الركاب لشحن بضائع عليها، وطلب الوفد عدم شحن البضائع على رحلات الركاب إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وأشار المصدر إلى أن "السلطات المصرية في مطار القاهرة وفي كافة المطارات تتبع إجراءات أمنية أشادت بها جميع الجهات المعنية".

وكانت تحذيرات السفر إلى عدد من المدن المصرية، الصادرة عن دول غربية وشرقية، عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة، قد أدت إلى انخفاض حركة السياحة الوافدة إليها، وتراجع إيراداتها السياحية من العملات الصعبة، بعد إلغاء آلاف الحجوزات، مما دفع مصر إلى اتخاذ إجراءات مشددة لتأمين المطارات والاتجاه للتعاقد مع شركة علاقات عامة دولية لتغيير الصورة الذهنية السلبية عن السياحة المصرية. 

وجاءت تلك التطورات على خلفية حادث سقوط طائرة ركاب روسية نهاية الشهر الماضي، من طراز "إيرباص321"، قرب مدينة العريش، في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، لقي كل من كانوا على متنها حتفهم وعددهم 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني.

اقرأ أيضا: روسيا تحظر تحليق رحلات "مصر للطيران" إلى مطاراتها