الصين تفرض عقوبات على مصانع الصلب المسببة للتلوث

الصين تفرض عقوبات على مصانع الصلب المسببة للتلوث

20 يوليو 2015
مصانع الصلب تصيب الصين بالتلوث (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أفادت لوائح جديدة خاصة بصناعة الصلب، أن مدينة تانغشان، كبرى مراكز صناعة الصلب في الصين، ستفرض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، عقوبات على الشركات التي لا تلتزم بالمعايير الجديدة الصارمة الخاصة بالتلوث، وهي خطوة قد تتضمن إغلاق المنشأة من جهة، فضلاً عن الحد من فائض ضخم من الصلب من جهة أخرى.

وتسن الصين لوائح أكثر صرامة تتعلق بالحفاظ على البيئة، علاوةً على التعامل مع وفرة هائلة في منتجات الصلب، أدت إلى تدني الأسعار، وأثقلت كاهل معظم وحدات هذا القطاع، وهو الأضخم في العالم، بديون ضخمة.

وتشير تقديرات المحللين إلى أنه فيما تواجه الشركات مشاكل جمة، تتعلق بتراجع قياسي في أسعار منتجات الصلب، مع ارتفاع الغرامات المالية المتعلقة بعدم مراعاة الاعتبارات البيئية، فقد تواجه الآن ارتفاعا في أسعار الطاقة، بواقع ثلاثة أمثال إذا لم تسدد المستحق عليها نظير الوفاء بالمعايير الجديدة.

وتستهدف الإجراءات الجديدة، الموقعة بتاريخ الأول من يوليو/تموز الحالي، وتداولها التجار والمحللون في مطلع هذا الأسبوع، كبار مستهلكي الفحم والماء بالمجال الصناعي في تانغشان، بما في ذلك المحطات التي تعمل بالفحم ومصانع الإسمنت والصلب.

وتقضي اللوائح الجديدة، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"، بحظر بيع أو الاستفادة من الفحم منخفض الجودة.

وقال محللون في وحدة (شيبن نيو لاين) للتجارة الإلكترونية للصلب في شنغهاي، إنه نتيجة لذلك فقد ارتفعت أسعار كتل الحديد المعدة للكبس في تانغشان، بواقع 60 يوانا للطن.

اقرأ أيضاً: الصين تعدم 5 ملايين سيارة قديمة للحد من التلوث

وذكر المحللون، أنّه من أجل الالتزام بالمعايير الجديدة الخاصة بالحد من الانبعاثات، يتعين على 29 منشأة لصناعة الصلب، وفي موعد غايته نهاية أكتوبر/تشرين الأول القادم، تطوير 104 من وحدات الفرن العالي (الفرن اللافح)، و182 وحدة من أفران التحويل، و22 من وحدات تشكيل الصلب.

وستدفع المنشآت التي لن تلتزم بهذه اللوائح، وفق المهلة الزمنية المقررة، أسعاراً أعلى نظير استهلاكها للطاقة.

وأنتجت تانغشان، التي تقع على مسافة نحو 150 كيلومترا من العاصمة بكين، نحو 90 مليون طن من خام الحديد العام الماضي، أي أكبر من إجمالي إنتاج الصلب في الولايات المتحدة.

وتصنف تانغشان بأنّها كبرى المدن المسببة للتلوث في الصين، وتواجه ضغوطا كي تخفض قدرتها الإنتاجية بواقع 28 مليون طن على الأقل، خلال الفترة من 2013 وحتى 2017.

وتفكر وزارة البيئة في الصين في الحد من الانبعاثات الناجمة عن البواخر والسفن، وذلك في إطار تكثيف جهود ثاني أكبر دولة في العالم من حيث استهلاك الوقود، للتخلص من تلوث الهواء.

وفي مواجهة ضغوط جماهيرية متزايدة، أعلن زعماء الصين حرباً على التلوث، وتعهدوا بالتخلي عن نموذج اقتصادي مضى عليه عقود لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر، ما أدى إلى الإضرار بمعظم موارد المياه والهواء والتربة.

وتسبب التلوث في الصين، في إثارة مخاوف متزايدة، حيث يعم الضباب الدخاني أجواء معظم المدن الرئيسية في البلاد، منها بكين التي يقطنها 21 مليون نسمة.

 
اقرأ أيضاً: الصين تطبق خطة لتصنيف الوقود النظيف بحلول 2017

دلالات

المساهمون