الشركات في كتالونيا "قلقة للغاية" بعد إعلان نتائج الاستفتاء

الشركات في كتالونيا "قلقة للغاية" بعد إعلان نتائج الاستفتاء

08 أكتوبر 2017
90% من المواطنين في كتالونيا يؤيدون الاستفتاء (Getty)
+ الخط -

أكد خوان روزيل رئيس الاتحاد الإسباني للشركات "سي أيه أو أيه"، أكبر منظمة لأصحاب العمل في إسبانيا، أن الشركات "قلقة للغاية" في كتالونيا، الإقليم الإسباني الذي يواجه أزمة سياسية خطرة قد تؤدي إلى إعلان استقلاله من طرف واحد.

وقال روزيل إن فنادق برشلونة تسجل انخفاضاً كبيراً في نسبة الحجوزات، وسيكون الأمر مقلقا إذا استمرّ الانخفاض.

وتشكل السياحة القطاع الرئيسي بالنسبة للاقتصاد في كتالونيا، مقصد السياح الأول في إسبانيا، وقد سجلت 18 مليون زائر عام 2016 ما يعادل ربع عدد السياح في إسبانيا كلها.

وقال "كلما كانت الشركة صغيرة في كتالونيا، واجهت مشاكل أكثر"، وأضاف: "تلقيت اتصالات ومعلومات غير مباشرة من (أصحاب مشاريع) مستقلين يعبرون عن قلقهم من الضعوط التي تشكلها التظاهرات في الشوارع".

وأجرت حكومة كتالونيا برئاسة كارلس بوتشيمون في الأول من تشرين الأول/أكتوبر استفتاء تقرير المصير، رغم منعه من قبل القضاء الإسباني، تخللته اشتباكات بين قوات النظام والمتظاهرين الذين كانوا مصممين على منع قوات الأمن من إغلاق مراكز الاقتراع.

ونشرت الحكومة الكتالونية الجمعة النتائج النهائية للاستفتاء التي أشارت إلى تأييد 90% من الناخبين فكرة الانفصال عن إسبانيا في اقتراع بلغت نسبة المشاركة فيه 43%، من دون التمكن من التحقق من النتيجة بسبب الغياب الكامل للجنة الانتخابات المستقلة. ويعتزم الانفصاليون إعلان استقلال كتالونيا بناء على هذه النتائج.

والحكومة المركزية برئاسة ماريانو راخوي التي ترفض عقد محادثات مع الانفصاليين ما داموا "خارج القانون"، قد تعلق استقلال كتالونيا في حال حصل الإعلان.

وأضاف روزيل أنه حيال هذا الوضع "بلغ قلق زملائي الأوروبيين ذروته" داعياً الحكومة الى "احترام القانون".

وقال روزيل، بعد أن نقلت نحو 15 شركة مقارها الى خارج كتالونيا بسبب احتمال انفصالها، من بينها المصرفان الكتالونيان العريقان "كايجابنك" و"بانكو دي ساباديل"، فإن "الشركات قلقة للغاية، لم نعتقد يوما أننا سنصل الى هذا الحدّ".

وتابع "لم يكن هناك بدائل محتملة" بالنسبة إلى المصارف التي تخشى فقدان الحماية الاوروبية إذا أصبحت كتالونيا مستقلة وخرجت من الاتحاد الأوروبي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون