الجزائر تستورد 4 آلاف طن من اللحوم تحسباً لرمضان

الجزائر تستورد 4 آلاف طن من اللحوم وتشدد الرقابة استباقاً لشهر رمضان

23 ابريل 2020
تشديد الرقابة على الأسواق في رمضان (Getty)
+ الخط -

كشف الأمين العام لوزارة التجارة الجزائرية، كريم قش، أن الجزائر قامت باستيراد 4 آلاف طن من اللحوم الحمراء من البرازيل، تحسبا لشهر رمضان. مضيفا، في تصريحات صحافية اليوم الخميس، أن سعر اللحوم لن يتعدى 1200 دينار للكيلوغرام الواحد (9.44 دولارات).

وأضاف الأمين العام لوزارة التجارة الجزائرية أن "الحكومة وضعت مخططا لإنزال أكثر من 7 آلاف مراقب لمراقبة الأسعار وكبح المضاربة، التي أسفرت عن سحب 400 تاجر من السجل الوطني التجاري، بعدما تم حجز سلع لهم كانت مخزّنة بغرض المضاربة".

كما قال إن "الوزارة طلبت رسميا من منتجي زيوت المائدة والسكر، تخفيض سعر البيع خلال شهر رمضان، كخطوة تضامنية مع المواطنين، وهو الطلب الذي قبله المنتجون".

يُذكر أن الجزائر تستورد سنوياً ما قيمته 140 مليون دولار من اللحوم الحمراء والبيضاء، وتعد البرازيل المموّن الأول للجزائر، قبل الأرجنتين والهند والسودان.

وبدأت أسواق التجزئة للخضر والفواكه في الجزائر، تتفاعل مع الأوضاع التي تعيشها البلاد بعد استقرار دام لعدة أسابيع، إذ شهدت الأسعار قفزات معتبرة، عشية شهر رمضان، خاصة مع ارتفاع الطلب بسبب الهلع الذي خلّفه "فيروس كورونا" والحجر الذي أقرته السلطات على مختلف المحافظات، وبلغت الزيادة بين 10 و150 ديناراً على بعض السلع.

وتسابق الحكومة الجزائرية الزمن من أجل تفادي اضطرابات الأسواق وارتفاع الأسعار، بسبب الطلب المرتفع الذي خلّفه تفشي فيروس كورونا، بالموازاة مع قدوم شهر رمضان، من خلال توفير السلع واسعة الاستهلاك المنتجة محلياً، ورفع القيود الجمركية عن السلع المستوردة، وذلك تفادياً لالتهاب الأسعار.

وكشفت مصادر رسمية لـ"العربي الجديد" عن تحرك السلطات لتأمين احتياجات المستهلكين من السلع، خاصة الغذائية، إذ وضعت الحكومة أولويات لإمداد الأسواق بالسلع الاستهلاكية عبر اللجوء إلى مخزونها من المنتجات وتكثيف الرقابة.

وأكد وزير التجارة الجزائري، كمال رزيق، لـ"العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، أن "الحكومة منذ بداية "أزمة كورونا" قررت الضرب بيدٍ من حديد للحفاظ على استقرار الأسواق، سواء بتوفير السلع الأساسية أو كسر المضاربة بتسخير قوات الأمن التي أحبطت العديد من محاولات إحداث ندرة في الأسواق".

وأضاف الوزير الجزائري أن "أزمة كورونا لم تُنسِ الحكومة الاستعداد لشهر رمضان، الذي يشهد عادة ارتفاع الطلب ويصاحبه ارتفاع للأسعار، خاصة في الخضر واللحوم الحمراء والبيضاء، وقررنا الالتقاء مع مسيري شعبة الخضر واللحوم لوضع خريطة طريق تضمن تموين الأسواق بالمنتجات اللازمة".

من جانبه، أكد مدير ضبط الأسواق ومكافحة الغش في وزارة التجارة، رضا محمد جواد، أن "الخطة الحكومية تعتمد على إغراق الأسواق بالمنتجات الزراعية وإخراج ما كان مخزناً في غرف التبريد، كما تم التنسيق مع مصانع إنتاج المواد الغذائية التي تعهدت بمراقبة شبكات التوزيع الخاصة بها ونقاط التخزين لمنع المضاربة والاحتكار". 

المساهمون