تفاهم بين روسيا وأوكرانيا على إمدادات الغاز
بوتين يستثمر الضعف الأميركي في الهيمنة على الغاز (Getty)
في أولى بوادر التفاهم بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس فلاديمير بوتين، عودة التفاهم بين موسكو وكييف حول مرور الغاز عبر أراضيها إلى أوروبا وتجاهل الجانب الروسي ديونه على أوكرانيا والموافقة على مدها بالغاز من دون شروط مسبقة.
في هذا الصدد، نسبت "قناة روسيا اليوم" أمس إلى وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن كييف مستعدة لشراء كمية قدرها ما بين 1.5 مليار متر مكعب و 4 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي هذا الشتاء.
وقال نوفاك، للصحافيين أمس عقب المفاوضات الثلاثية بين (روسيا وأوكرانيا والمفوضية الأوروبية) حول الغاز في بروكسل: "المفاوضات جرت بشكل بنّاء ومتكامل. لقد ناقشنا بالتفصيل الوضع المرتبط بتصدير الغاز إلى أوكرانيا خلال الشتاء. وكذلك توفير ترانزيت آمن للغاز الروسي إلى المستهلكين الأوروبيين". وذكر نوفاك أن الجانب الأوكراني أعرب عن استعداده لشراء ما بين 1.5 و4 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي خلال فترة الشتاء. كما أكدت شركة (غازبروم) الروسية استعدادها لتصدير الغاز لأوكرانيا بموجب العقد القائم حتى عام 2020.
وقال الوزير الروسي "لا توجد لدينا هذه المرة أية خلافات بشأن السعر، لأنه أرخص مما كان عليه في السوق الفورية. بكل الأحوال (نفتوغاز) و"غازبروم" ستواصلان المشاورات ذات الصلة بشأن إمدادات الغاز".
وأثناء المحادثات سلّم وزير الطاقة الروسي، لنائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، ماروش شيفتشوفيتش، ووزراء عدد من الدول الأوروبية رسالة بشأن عدم قانونية قيام أوكرانيا بفرض غرامة "مكافحة احتكار" ضد (غازبروم)، والتي قدرها 6.6 مليارات دولار، وعن المخاطر الناجمة عنها على ترانزيت الغاز إلى أوروبا. موضحاً أن الغرض من نقل الرسائل لشيفتشوفيتش، هو الحصول على تقييم المفوضية الأوروبية لقرار أوكرانيا المذكور.
وأصدرت لجنة مكافحة الاحتكار في أوكرانيا في يناير/كانون الثاني عام 2015، غرامة بحق شركة "غازبروم" الروسية، متهمة إياها بإساءة استخدام المركز المهيمن في سوق نقل الغاز، فيما أعربت "غازبروم" عن دهشتها من ذلك، لأنها لا تمارس نشاطاً تجارياً على أراضي أوكرانيا، بإيصالها الغاز لـ "نفتوغاز" في الحدود الغربية لروسيا.
من جانبه، قال ماروش شيفتشوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة لوكالة "أونيان" الأوكرانية، "اليوم، للأسف، لم نتوصل إلى توقيع اتفاق إضافي ونأمل أن يكون ممكناً التوصل إليه في المستقبل". ويتوقع خبراء في شؤون الطاقة أن تتمكن روسيا من حل خلافاتها مع أوروبا بشأن إمدادات الغاز في أعقاب وصول ترامب للسلطة وتنصّله بشكل غير مباشر من حماية أوروبا.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
في هذا الصدد، نسبت "قناة روسيا اليوم" أمس إلى وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن كييف مستعدة لشراء كمية قدرها ما بين 1.5 مليار متر مكعب و 4 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي هذا الشتاء.
وقال نوفاك، للصحافيين أمس عقب المفاوضات الثلاثية بين (روسيا وأوكرانيا والمفوضية الأوروبية) حول الغاز في بروكسل: "المفاوضات جرت بشكل بنّاء ومتكامل. لقد ناقشنا بالتفصيل الوضع المرتبط بتصدير الغاز إلى أوكرانيا خلال الشتاء. وكذلك توفير ترانزيت آمن للغاز الروسي إلى المستهلكين الأوروبيين". وذكر نوفاك أن الجانب الأوكراني أعرب عن استعداده لشراء ما بين 1.5 و4 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي خلال فترة الشتاء. كما أكدت شركة (غازبروم) الروسية استعدادها لتصدير الغاز لأوكرانيا بموجب العقد القائم حتى عام 2020.
وقال الوزير الروسي "لا توجد لدينا هذه المرة أية خلافات بشأن السعر، لأنه أرخص مما كان عليه في السوق الفورية. بكل الأحوال (نفتوغاز) و"غازبروم" ستواصلان المشاورات ذات الصلة بشأن إمدادات الغاز".
وأثناء المحادثات سلّم وزير الطاقة الروسي، لنائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، ماروش شيفتشوفيتش، ووزراء عدد من الدول الأوروبية رسالة بشأن عدم قانونية قيام أوكرانيا بفرض غرامة "مكافحة احتكار" ضد (غازبروم)، والتي قدرها 6.6 مليارات دولار، وعن المخاطر الناجمة عنها على ترانزيت الغاز إلى أوروبا. موضحاً أن الغرض من نقل الرسائل لشيفتشوفيتش، هو الحصول على تقييم المفوضية الأوروبية لقرار أوكرانيا المذكور.
وأصدرت لجنة مكافحة الاحتكار في أوكرانيا في يناير/كانون الثاني عام 2015، غرامة بحق شركة "غازبروم" الروسية، متهمة إياها بإساءة استخدام المركز المهيمن في سوق نقل الغاز، فيما أعربت "غازبروم" عن دهشتها من ذلك، لأنها لا تمارس نشاطاً تجارياً على أراضي أوكرانيا، بإيصالها الغاز لـ "نفتوغاز" في الحدود الغربية لروسيا.
من جانبه، قال ماروش شيفتشوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة لوكالة "أونيان" الأوكرانية، "اليوم، للأسف، لم نتوصل إلى توقيع اتفاق إضافي ونأمل أن يكون ممكناً التوصل إليه في المستقبل". ويتوقع خبراء في شؤون الطاقة أن تتمكن روسيا من حل خلافاتها مع أوروبا بشأن إمدادات الغاز في أعقاب وصول ترامب للسلطة وتنصّله بشكل غير مباشر من حماية أوروبا.
(العربي الجديد)
