وكالة الطاقة الدولية: الحرب التجارية تهدد سوق النفط

أعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس أن الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم تغذي نشوب حرب تجارية عالمية وقد تهدد تزايد نمو الطلب على النفط.

وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يرتفع بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا في العام الجاري إلى 99.3 مليون برميل يوميًا، وهو ما يمثل تعديلاً بالرفع للتوقعات.

وقالت الوكالة التي يقع مقرها في باريس إن العلامات الأخيرة على الحمائية من الولايات المتحدة قد تضر بالنمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي التدفقات التجارية والطلب على النفط.

وحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن التباطؤ في التجارة العالمية ستكون له عواقب قوية وخاصة على الوقود المستخدم في القطاع البحري وصناعة النقل بالشاحنات.

وأضاف التقرير أن نمو التجارة العالمية، الذي تسارع من 2.5% في 2016 إلى 4.7% العام الماضي، يعد جزءاً من الزيادة القوية في الطلب العالمي على وقود الديزل في 2017، وبينما يتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع التجارة بنسبة 4.6% في 2018، فإن أي تباطؤ سيضر باستخدام مثل ذلك الوقود.

وكان المدير القادم للمجلس الاقتصادي القومي للبيت الأبيض، لاري كودلو، قد أكد في أول تصريح له الأربعاء أن الصين جلبت على نفسها رداً قاسياً من الولايات المتحدة ودول أخرى في ما يتعلق بالتجارة.

ومتحدثاً في مقابلة مع محطة تلفزيون "سي.إن.بي.سي"، قال كودلو: "الصين لا تتقيد بالقواعد منذ وقت طويل... أجد لزاماً عليّ أن أقول، كشخص لا يحب الرسوم الجمركية، إنني أعتقد أن الصين جلبت على نفسها رداً قاسياً“، مضيفاً أنه يأمل بأن يتصدى ائتلاف من الدول للصين في التجارة".

وأكد كودلو أيضاً أنه يشعر بارتياح للإعفاءات المقترحة لبعض الدول من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم، وأنه لا يعتقد أن تلك الرسوم ستلحق ضرراً بالاقتصاد الأميركي.

في تطور ذي صلة، قال روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية الأربعاء إن مسؤولين في حكومة البرازيل أبلغوه أنهم لا يستبعدون أي إجراءات للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم وقد يلجأون إلى المنظمة لتسوية النزاع.

ومتحدثاً إلى الصحافيين في المنتدى الاقتصادي العالمي لأميركا اللاتينية، أكد أزيفيدو أن "المخاطر الشاملة المحتملة" لردود الأفعال على الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي "تبعث على القلق" وتزيد احتمالات حرب تجارية.

وكانت الأسهم الأميركية قد هبطت الأربعاء بعد أن سعى ترامب إلى فرض رسوم جمركية جديدة على الصين، مصعداً بذلك المخاوف من حرب تجارية قد تزيد التكاليف وتلحق ضرراً بمبيعات الشركات الأميركية في الخارج.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 248.91 نقطة، أو 1.00 %، إلى 24758.12 نقطة، بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 15.83 نقطة، أو 0.57%، ليغلق عند 2749.48 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضاً 14.20 نقطة، أو 0.19%، إلى 7496.81 نقطة.


(رويترز، العربي الجديد)