تقرير أميركي يؤكد تراجع أعداد الإرهابيين التونسيين

تقرير أميركي يؤكد تراجع أعداد الإرهابيين التونسيين

24 أكتوبر 2017
+ الخط -

كشف تقرير صدر، اليوم الثلاثاء، عن موقع "نيوزويك" الأميركي، نقلاً عن مركز "صوفان الاستخباراتي"، أن تونس  تأتي في المرتبة الرابعة بعد روسيا والسعودية والأردن في عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي بـ3417 مقاتلاً في سورية والعراق، في حين تراجع عدد المقاتلين التونسيين إلى نحو 2900 مقاتل عوضاً عن 6000 في العام 2015.


وأضاف التقرير، أن عدد الإرهابيين التونسيين العائدين من بؤر التوتر يقدر بـ800 تونسي، في حين بلغ العدد في روسيا 400، وفي السعودية 760، وفي فرنسا 271، وفي بريطانيا 400 وفي الأردن 250.

وبين التقرير الذي شمل 48 بلداً، ارتفاع عدد المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش"، وأنّ عدد المقاتلين التونسيين تراجع لتحتل صدارة الترتيب العناصر الروسية.

وأكدّ رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، والعميد المتقاعد من الجيش الوطني، مختار بن نصر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ هذه الأرقام تمثل ما بقي من المجموعات الإرهابية المقاتلة في بؤر التوتر خاصة بعد تدمير جزء كبير من تنظيم "داعش" في سورية والعراق، مبيناً أنّ العائدين من بؤر التوتر في تونس يقدر عددهم بما بين 800 وألف إرهابي وأن أغلبهم في السجون التونسية أو تحت المراقبة الأمنية.

وأضاف بن نصر أنّ الخطر يبقى دائماً قائماً خاصة مع إمكانية إعادة هيكلة هذه العناصر وتجميع صفوفها مجدداً ومحاولتها الاستفادة من الفوضى الموجودة، مشيراً إلى أن وزارتي الداخلية والدفاع تعيان جيداً هذا الخطر، معتبراً أن المركز ينتظر نشر الإستراتيجية الوطنية  لمقاومة الإرهاب ووضع مخططات عمل على جميع المستويات لمكافحته.

وأشار المتحدث إلى أن المركز اقترح انطلاق العمل على الجهات الداخلية في إطار خطة  لمكافحة التطرف والدعوات لدولة الخلافة والتصدي لبث مثل هذا الفكر من خلال التوعية وتحسيس الشباب، مشيرا إلى أن تعاضد جميع الجهود من أمن وجيش ومدنيين هو الذي مكن من التصدي للمجموعات الإرهابية وأدى إلى تراجع أعدادها.

من جهته، اعتبر الخبير الأمني، والعميد المتقاعد من الحرس الوطني، علي زرمدين، أنّ أغلب الإحصائيات التي يقدمها الخبراء وحتى الهياكل الرسمية ومراكز الاستخبارات تظل تقريبية، لأن لا احد بإمكانه تقديم أرقام صحيحة حول عدد المقاتلين وهو ما يبينه بوضوح التضارب في الأرقام والإحصائيات، معتبرا أنه في السابق تم الحديث عن آلاف المقاتلين في ليبيا ولكن على أرض الواقع لم تكن الأرقام صحيحة.

وأضاف زرمدين، لـ"العربي الجديد"، أنّ طبيعة الإرهاب وخصوصياته لا تقدم أرقاماً صحيحة لعدة اعتبارات، مبيناً أن هناك أطرافاً لا يمكن إدراجها ضمن الإحصائيات ومنها الذئاب المنفردة فهذه العناصر غير معلومة لدى الأجهزة الاستخباراتية ولا حتى لدى القيادات الإرهابية.