رئيس الاتحاد الجزائري يتهم سعدان بـ"الكذب" و"الخيانة"

رئيس الاتحاد الجزائري يتهم سعدان بـ"الكذب" و"الخيانة"

08 أكتوبر 2018
المدرب الجزائري رابح سعدان (Getty)
+ الخط -
رد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي على التصريحات النارية والاتهامات الأخيرة التي صدرت من رابح سعدان، المدرب العام للجزائر، المستقيل من منصبه أخيرا، واتهمه بـ"الكذب" و"الخيانة".

وكان سعدان قد استقال من منصبه كمدرب عام للاتحاد الجزائري للعبة، يوم الأربعاء الماضي، وأرجع أسباب ذلك لـ"مؤامرة" استهدفته بشكل شخصي، كما لمّح أيضاً لضلوع المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، ومدير المنتخبات الوطنية حكيم مدان وكذلك الأمين العام للاتحاد في ما وصفه بـ"المؤامرة" على خلفية "حرمانه" من حضور المؤتمر الذي نظمه اتحاد الكرة الدولي "فيفا" في العاصمة البريطانية لندن لمناقشة مونديال روسيا 2018، وذلك بإرسال مدرب حراس مرمى المنتخب الجزائري عزيز بوراس بدلا منه. كما اتهم سعدان مسؤولي الاتحاد الجزائري أيضا بعرقلة عمله ودفعه للخروج من الباب الضيق.

وقال زطشي في مؤتمر صحافي عقده بمدينة تلمسان، غربي البلاد: "استقالة سعدان من منصبه فاجأتني كثيرا، خاصة أن علاقتنا كانت دائما جيدة ولم يحدث ما يفسدها"، مضيفاً "أنا جد متأسف لأنه لم يحترم تعاقده معنا، بعد أن استقال في غيابي ولم ينتظر عودتي لمناقشة الأمر".

وتابع زطشي حديثه بقوله: "لم يختر سعدان التوقيت المناسب لإعلان انسحابه، كما أنه لم يقدم أي مبررات مقنعة، وخاصة أننا مقبلون على مباراتين هامتين أمام بنين في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019".

وواصل: "ضميرنا مرتاح... لقد تعاملنا مع سعدان بحسن نية، ولم نفكر أبداً في التخلي عنه مثلما يقول، لكن استقالته بهذه الطريقة أعتبرها خيانة، لكن عليه أن يعلم بأن عملنا سيستمر معه أو بدونه".


ووجه زطشي اتهاماً صريحاً لسعدان بالكذب على الرأي العام وتضليله، حيث قال: "لقد ادعى سعدان أننا قمنا بتعويضه بمدرب حراس مرمى المنتخب لحضور مؤتمر (فيفا)، وهذا كذب وافتراء، لأن الاتحاد الجزائري لا يمكنه القيام بذلك"، مضيفاً "لقد طلبنا من فيفا اعتماد مدرب حراس المرمى بوراس للمشاركة في المؤتمر، ووافقت على ذلك بشرط أن نتحمل نحن كل المصاريف".

وواصل زطشي: "بوراس تنقل إلى إنكلترا من أجل متابعة اللاعب سعيد بن رحمة، لاعب نادي برينتفورد، والمدير الفني بلماضي هو من أصر على حضوره معه في مؤتمر فيفا.. على سبيل المثال المدرب العام التونسي لم يحضر هذا المؤتمر، لكنه لم يحدث كل تلك الفوضى التي قام بها سعدان الذي أعيد وأكرر أننا لم نقم أبدا بإقصائه".



وقال زطشي أيضا: "لقد اتصلت شخصياً برابح سعدان واعتذرت منه عندما علمت أن ثمة خطأ إدارياً تسبب في عدم حصوله على تأشيرة دخول إلى إنكلترا، لكنه لم ينتظر عودتي لحل سوء التفاهم الذي حصل واستقال"، مضيفا "وبخصوص حرمان سعدان من تناول وجباته بالمطعم الخاص بالمنتخب، أظن أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، ومن غير المعقول أن يحدث ذلك"، وتابع: "سعدان لم يكن دائم الحضور لممارسة عمله، وكان يرسل غالبا مساعده، لقد عقدنا منذ وصول سعدان لمنصبه في نهاية العام الماضي 12 اجتماعاً للمكتب التنفيذي وهو غاب عن نصفها، لكننا لم نرغب في محاسبته رغم أنه كان مجبراً على الحضور... حتى الألعاب المتوسطية لم يقم بتحضيرها، وكان يرسل دائماً مساعده لحضور ملتقيات نظمها الاتحاد الأفريقي للعبة".

كما عبر زطشي عن اندهاشه لقيام سعدان بإقحام اسم المدير الفني للمنتخب جمال بلماضي في الأزمة التي اندلعت، وقال: "لا علاقة لبلماضي باستقالة رابح سعدان من منصبه، ولحسن الحظ أن المدير الفني لم يتأثر بتصريحات سعدان، كونه شخصاً هادئاً ويركز تماماً على عمله خلال المعسكر الذي سيبدأ الإثنين استعدادا للمواجهة مع بنين يومي 12 و16 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري في تصفيات أمم أفريقيا 2019".

المساهمون