"معجزة إسطنبول"... أصل الريمونتادا في دوري الأبطال

"معجزة إسطنبول"... أصل الريمونتادا في دوري الأبطال

25 مايو 2019
ليلة ليفربول التاريخية في دوري الأبطال (تويتر)
+ الخط -

أمست "الريمونتادا" في كرة القدم اليوم أمراً عادياً وسهلة المنال، خصوصاً في دوري أبطال أوروبا، بعد أن كانت أمراً صعباً وأقرب إلى المستحيل، وخصوصاً عندما يتقدم فريق بنتيجة كبيرة في مباراة الذهاب. إلا أن أصل "الريمونتادا" ربما بدأ في عام 2005، وتحديداً يوم صنع ليفربول التاريخ في ليلة عُرفت بمعجزة "إسطنبول".

ميلان: القاتل

لم يتوقع أي مشجع لكرة القدم أن يكون يوم 25 أيار/ مايو من عام 2005 تاريخاً مجيداً في كرة القدم الأوروبية، وتحديداً بالنسبة لفريق ليفربول الإنكليزي. هي الليلة التي قلب فيها الطاولة على خصمه ميلان الإيطالي، وصنع ربما "الريمونتادا" الأولى في التاريخ الأوروبي الحديث. هي ليلة لا يمكن أن ينساها أي مشجع لفريق "الريدز"، ولا حتى مشجع فريق ميلان.

مرت 15 ثانية على بداية اللقاء. كرة عرضية من أندريا بيرلو ومتابعة رائعة من المدافع مالديني، ميلان يتقدم بهدف نظيف سريع بعد أقل من نصف دقيقة. هي البداية المثالية للفريق الإيطالي التي حلمت فيها جماهير "الروسونيري"، سعياً وراء اللقب الأوروبي الكبير.

الدقيقة 39، انفراد لتشيفتشينكو وكرة عرضية تابعها الأرجنتيني هيرنان كريسبو في الشباك، وتقدم ميلان بهدفين نظيفين وكأنه أنهى المباراة النهائية باكراً دون مقاومة. خمس دقائق بعد ذلك، كرة بينية عالمية من كاكا خلف مدافعي ليفربول لينفرد كريسبو ويُسجل الهدف الثالث في شوط واحد، قتل كل أحلام جماهير ليفربول تماماً وأنهى اللقاء عملياً.

معجزة "إسطنبول"

اعتقد الجميع أن تقدم ميلان الإيطالي بثلاثة أهداف في 45 دقيقة أنهى كل شيء في نهائي دوري أبطال 2005، لكن ما حصل في 15 دقيقة من الشوط الثاني كان تاريخياً، وربما واحدة من أعظم "الريمونتادا" في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

إنها الدقيقة 54، كرة عرضية ورأسية من الأسطورة ستيفان جيرارد نحو الشباك، أعادت ليفربول إلى المباراة النهائية من بعيد. وبعد دقيقتين فقط، وجد سميشير المرمى الإيطالي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، أعلنت تقليص الفارق من (3 – 1) إلى (3 – 2) في ظرف عشر دقائق فقط.

وفي الدقيقة 60، سجل فريق ليفربول هدف التعادل الثالث التاريخي، من ركلة جزاء نفذها ألونسو وتصدى لها ديدا، ليعود ويُتابعها الإسباني في الشباك مباشرةً. لتنقلب المباراة رأساً على عقب، ويصنع ليفربول "ريمونتادا" تاريخية غير مسبوقة في تلك الفترة.

وكأن سيناريو المباراة النهائية كشف للجميع أن البطل لن يكون إلا ليفربول في هذه الليلة المجنونة، وخصوصاً مع كمية الفرص السهلة التي أضاعها ميلان، وتكفّل الحارس دوديك بالتصدي لها بأعجوبة. ليُكمل دوديك دوره البطولي ويتصدى لأكثر من ركلة ترجيح، ويمنح ليفربول لقباً أوروبياً جديداً بعد مباراة أطلقت عليها الصحافة الرياضية بعد ذلك لقب "معجزة إسطنبول".

المساهمون