قمة الأهلي والزمالك... ما بين الاحتفال بالتتويج ورد الاعتبار

قمة الأهلي والزمالك... ما بين الاحتفال بالتتويج ورد الاعتبار

28 يوليو 2019
الأهلي يسعى للاحتفال باللقب أمام غريمه (Getty)
+ الخط -
يسدل الستار على منافسات الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2018-2019 بعد مرور عام كامل على انطلاقه، بالقمة الكبرى الخاصة "قمة القطبين" بين الأهلي الفائز رسمياً باللقب المحلي الكبير والزمالك الساعي لرد الاعتبار وإفساد الفرحة الحمراء بالتتويج، حينما يلتقيان وجها لوجه، في استاد الجيش ببرج العرب بالإسكندرية، في آخر مباريات الموسم.

ورغم انتهاء السباق على عرش الدوري لصالح الأهلي، بعد حصده 77 نقطة وحلول الزمالك وصيفا بـ 72 نقطة، وتأهل الفريقين معا إلى دوري أبطال أفريقيا في النسخة المقبلة، إلا أن القمة لم تفقد بريقها وأصبحت قمة العناوين، لما تحمله من مضامين كثيرة؛ فهي قمة الفرصة الأخيرة لأكثر من مدرب ومعركة البقاء لأكثر من لاعب، وموقعة "إفساد الفرحة على الغريم،" بخلاف كونها المباراة الأكثر شعبية والأغلى في تاريخ الكرة المصرية عبر كل العصور، ويصل سعر لاعبيها المشاركين في اللقاء المرتقب إلى أكثر من مليار جنيه مصري، بسبب طفرة الرسوم المالية وأسعار اللاعبين في بورصة الانتقالات المصرية في الموسم المنتهي بشكل رسمي اليوم. 

ويخوض الأهلي والزمالك المواجهة ولدى كليهما مدرب يبحث عن البقاء في منصبه والهروب من شبح الإقالة، فالأهلي يقوده الأوروغويّاني مارتن لازارتي، المدير الفني المثير للجدل في الفترة الأخيرة، بسبب عدم تقديمه الكرة الجميلة التي راهنت عليها الجماهير، ويأمل لازارتي في تأكيد جدارته عبر الفوز الأول له على الزمالك. فيما يقود الزمالك خالد جلال، صاحب النصر الرسمي الأخير في قمة الموسم الماضي 2-1 والتي تسببت في رحيل حسام البدري وقتها عن منصب المدير الفني للأهلي.

وفي الوقت نفسه، تعد القمة هي الفرصة الأخيرة لأكثر من لاعب، لضمان الهروب من شبح الرحيل والاستبعاد في القطبين، ويتصدر هؤلاء أحمد فتحي وحسام عاشور قائدا الأهلي، اللذان يضغط لازارتي للاستغناء عنهما بداعي تقدمهما في السن، إلى جانب النيجيري جونيور أغايي في حالة مشاركته أساسيا في مركز رأس الحربة، والأنغولي جيرالدو داكوستا الجناح الأيمن، وإحدى أغلى صفقات الأهلي في يناير/ كانون الثاني الماضي. الأمر نفسه بالنسبة للزمالك الذي يضم العديد من اللاعبين الذين يواجهون شبح الرحيل في نهاية الموسم الجاري، مثل عماد السيد حارس المرمى، وحمدي النقاز الظهير الأيمن، ومحمود الونش قلب الدفاع، وأيمن حفني صانع الألعاب، إلى جانب المجموعة التي تطلب منذ فترة الرحيل للاحتراف الخارجي، مثل طارق حامد لاعب الوسط، ومحمود علاء قلب الدفاع.

كذلك تمثّل المباراة بالنسبة للفريقين النهاية السعيدة، فالأهلي بعد تتويجه في الجولة الماضية بطلاً للدوري الممتاز يسعى إلى تحقيق الفوز وكسر لعنة الهزائم أمام الزمالك، قبل أن تتحول إلى موضة، بعد خسارته في قمة الدور الثاني الموسم الماضي بهدفين لهدف. وفي المقابل، يبحث الزمالك عن نهاية سعيدة يفسد من خلالها احتفالات الأهلي بالتتويج بطلاً، ويؤكد أنه خسر البطولة بيديه، عندما نزف النقاط السهلة أمام الإنتاج والجونة وحرس الحدود وفقد 6 نقاط في آخر 5 مباريات رسمية له في الموسم الجاري، والحفاظ على تفوقه الفني على الأهلي في المواجهات المباشرة بينهما.

ويخوض الأهلي المباراة متسلحاً بعنصر التفوق في عدد النقاط 77 نقطة، بخلاف الروح المعنوية العالية لدى لاعبيه، وينتظر أن يخوض لازارتي المباراة بطريقته المعتادة 4-2-3-1 التي يراهن فيها على محمد الشناوي حارسا للمرمى، وأحمد فتحي ورامي ربيعة وأيمن أشرف وعلي معلول في الدفاع، وحمدي فتحي وعمرو السولية محوري ارتكاز، وحسين الشحات ورمضان صبحي وصالح جمعة في الوسط، خلف وليد أزارو المهاجم.


في المقابل، يخوض الزمالك المباراة متسلحا برغبة مدربه خالد جلال في ترك ذكرى طيبة إذا ما فقد منصبه، بجانب حصوله على 72 نقطة واستعادة ذاكرة الانتصارات في الفترة الأخيرة، عبر الفوز على الإسماعيلي 3-1 وحسم وصافة الجدول رسميا، عبر تشكيلة يراهن فيها على عماد السيد حارسا للمرمى، وأمامه حمدي النقاز ومحمود علاء ومحمود حمدي الونش وعبد الله جمعة في الدفاع، وفرجاني ساسي وطارق حامد محوري ارتكاز، وأيمن حفني وإبراهيم حسن وأحمد سيد زيزو في الوسط، خلف عمر السعيد رأس الحربة الصريح في التشكيلة بطريقة 4-2-3-1 المفضلة لدى المدير الفني، خالد جلال، منذ توليه المسؤولية خلفا للمدرب السويسري كريستيان غروس.

ومن عناوين المواجهة "الحرب الشرسة" المنتظر أن تنطلق بين مسؤولي النادي، خاصة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، والتي اشتعلت في الساعات الأخيرة بعدما سخر عبد الحفيظ من مرتضى منصور بعد فوزه بالدوري الممتاز قائلا: "يا بيه الأهلي بطل الدوري"، في إشارة إلى التصريح الأكثر ترددا على لسان مرتضى منصور طيلة الأشهر الماضية بقوله في الكثير من البرامج لمقدميها: "يا بيه الزمالك بطل الدوري هذا الموسم".

وتدور منذ فترة أزمة كبيرة بين مرتضى منصور وسيد عبد الحفيظ، بسبب كثرة التصريحات الغاضبة المتبادلة من جانب الطرفين ضمن حرب كلامية شرسة للتأثير على الروح المعنوية لدى المنافس لصالح الفريق لدى أي منهما.

المساهمون