أخلاق صلاح تساهم في تغيير نظرة الإنكليز للمسلمين

أخلاق صلاح تساهم في تغيير نظرة الإنكليز للمسلمين

29 ابريل 2018
محمد صلاح "ملك القلوب" المصري (Getty)
+ الخط -
أصبح محمد صلاح في فترة وجيزة جداً ظاهرة كروية ونجماً يُقارع الكبار على صعيد اللعبة مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وحتى أن البعض يراه كخليفة هذين النجمين وبات محبوب الكبار والصغار في العالم وبطلاً قومياً في بلاده.

وساهمت العروض الكروية المذهلة للنجم المصري بقيام جماهير الريدز بالهتاف باسم صلاح وتنظيم أغان له.

وفي مقالة لحاتم قدوس في صحيفة "لوموند" الفرنسية نقلاً عن أحد المصريين المقيمين في إنكلترا ومن أحباء الريدز قال: "إن جماهير الريدز أصبحت أكثر تسامحاً عند رؤيتها لملتح مسلم في الملعب، فهي أصبحت ترى بأن كل الملتحين طيبون مثل محمد صلاح". 

وأضاف: "حتى أن عدد الجماهير العربية الحاضرة في الملعب زاد بسبب صلاح". وتجلت أخلاق وروح محمد صلاح في رفع يديه عند تسجيله هدفين في مرمى فريقه السابق روما الإيطالي، كإشارة اعتذار من زملائه القدامى وعناقهم قبل بداية المباراة زاد من قيمة النجم المصري في عيون العالم كلاعب مبدع وخلوق ومتواضع، وهي صفات لا تجتمع دائماً في نجوم كرة القدم.

وجاءت هذه التصريحات، عقب ظهور أغنية من جماهير ليفربول، رددوا خلالها: "إذا كان جيداً لك فهو جيد لي أيضاً، وإذا سجل هدفين آخرين سأصبح مسلماً، وإذا جلس صلاح في المسجد فالمسجد سيكون مجلسي أيضاً". وحتى الأطفال الإنكليز أصبحوا يسجدون بعد تسجيلهم أهدافا تقليداً لسجود صلاح بعد كل هدف.





قد يكون لمحمد صلاح تأثير إيجابي على نظرة الإنكليز إلى المسلمين، خاصة بعد تعرض إنكلترا لثلاث عمليات إرهابية من إسلاميين في عام 2017، والذي انعكس سلباً على الجالية المسلمة في بريطانيا.

وتحول محمد صلاح في فترة وجيزة إلى ظاهرة تتعدى الرياضة لتمس الدين وتدغدغ الأحاسيس لدى الإنكليز تجاه المسلمين في جانبها الإيجابي، وما قام به محمد صلاح يشبه لحد بعيد حملة للعلاقات العامة لصالح الجالية المسلمة في إنكلترا.

يُذكر أن لاعب تشلسي السابق حقق معجزات كروية على الميدان، ومباراته الأخيرة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد روما كانت مبهرة، إذ سجل هدفين ومهد لهدفين لتنتهي بنتيجة 5-2 لصالح ليفربول، وأحرز النجم المصري 43 هدفا في 47 مباراة خاضها مع ليفربول في الدوري الإنكليزي ودوري الأبطال.

المساهمون