غضب بمصر بسبب التكلفة العالية لحفل قرعة بطولة أفريقيا

غضب في مصر بسبب التكلفة العالية لحفل قرعة بطولة أفريقيا

16 ابريل 2019
علامات استفهام كثيرة حول قرعة أمم أفريقيا (Getty)
+ الخط -

بات هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد كرة القدم المصري، وعضو المكتب التنفيذي للفيفا، ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة، مهدداً بأزمات كبيرة مع الجهة الإدارية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة (الراعية الحكومية للبطولة القارية)، بسبب التكاليف المالية الضخمة المقدمة من جانبه لاستضافة البطولة، التي تفوق الإمكانات المخصصة في وقت سابق بالاتفاق بين الطرفين.

وكتبت الساعات الأخيرة نشوب أزمة ضخمة داخل دهاليز اتحاد الكرة، ضد أبو ريدة، وصلت إلى حدّ تسريب معلومات تفيد بتخطي أبو ريدة ميزانية القرعة الأخيرة، التي جرت تحت سفح الأهرامات عمّا تم تخصيصه لتكاليف الحفل الغنائي وإقامة الوفود المشاركة في سحب القرعة، لتصل التكلفة إلى 52 مليون جنيه، وطلب أبو ريدة تمويل الفارق من خزينة الاتحاد المصري، وهو ما رفضه بعض أعضاء المجلس.

وقوبلت التكلفة العالية بحالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أكد روادها أن هذا لا يتناسب مع الارتفاعات الجنونية في الأسعار وفي بلد "فقير قوي".

وشهدت الكواليس توجيه اتهامات لمحمد كامل، رئيس شركة برزينتشين ورئيس لجنة تسويق البطولة، بإفساد الحفل وسداد قيمة مالية ضخمة للتعاقد مع فرقة فنية تدعى "فابريكا"، ظهرت مرتدية قمصاناً غير لائقة، وتظهر الوزن الزائد لأبطالها وبطلاتها، التي كلّفت مقابلاً مالياً كبيراً يصل إلى 3 ملايين جنيه، كان يمكن توفيره في ظل وجود فرقة نمساوية قدمت فقرة فنية، من دون إبداء الأسباب في وجود فرقتين إحداهما مصرية والأخرى سويسرية.

ولم تتوقف الاتهامات عند هذا الحدّ، وامتدت لتشمل وقوع وزارة الشباب والرياضة تحت ضغوط كبيرة من أجل فتح باب التحقيق في فواتير الانتقالات الخاصة بالضيوف، التي يتردد أنها تخطت 3 ملايين جنيه ما بين تأجير حافلات وسيارات خاصة لمدة لا تزيد عن 24 ساعة فقط.


والمثير في الأمر أن وصول تكلفة حفل الافتتاح إلى 52 مليون جنيه، يخالف كل التقارير المعدة مسبقاً، التي نفذها محمد كامل أثناء فترة تجميده عن رئاسة برزنتشين بتقديمه لتصور يفيد عدم تخطي الحفل حاجز 800 ألف دولار، في مقابل تصور تقدم به مستشار يعمل لدى إعلام المصريين المشرف على الشركة، يفيد بوصول تكلفة الحفل إلى 30 مليون جنيه، لتجرى إعادة كامل للواجهة على أمل تخفيض الميزانية المالية، لكنه فاق التوقعات برفقة أبو ريدة وكلفا الحفل قرابة 3 ملايين دولار أميركي.

المساهمون