لعنة القميص رقم "9"...تُطارد فالكاو في تشلسي!

لعنة القميص رقم "9"...تُطارد فالكاو في تشلسي!

16 يوليو 2015
+ الخط -

أزاح نادي تشلسي، حامل لقب بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الستار عن رقم القميص الذي سيرتديه نجم الفريق الجديد، راداميل فالكاو، المنضم حديثاً إلى صفوف فريق البلوز، حيث سيرتدي "فالكاو" القميص رقم "9" وهو نفس الرقم الذي كان يرتديه عندما كان لاعباً في صفوف فريق مانشستر يونايتد.

وتعاقد تشلسي مع فالكاو خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة قادماً من صفوف نادي موناكو الفرنسي، حيث من المتوقع أن ينضم اللاعب لمعسكر فريق البلوز في الولايات المتحدة الأميركية في وقت لاحق هذا الشهر بعدما حصل على فترة راحة خاصة لمشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا.

وأعلن بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم أنّ لاعبه الكولومبي البالغ من العمر 29 عاماً سيرتدي القميص رقم "9" ليخوض به المباريات مع الفريق اللندني الموسم المقبل، وهو الأمر الذي أصاب جماهير البلوز بالصدمة، لا سيّما أنها لا تتفائل أبداً بهذا الرقم.

وسيُشكل هذا الرقم عبئاً ثقيلاً على المهاجم الكولومبي، لما يُمثله هذا الرقم من كابوس يُطارد كل من يرتديه، حيث أصابت لعنة هذا القميص عددا كبيرا من اللاعبين ممن دافعوا في وقتٍ سابقٍ عن ألوان فريق تشلسي الإنجليزي.

جيانلوكا فيالي
وبدأت قصة معاناة لاعبي تشلسي مع القميص رقم "9" مع مهاجم الفريق السابق الإيطالي، جيانلوكا فيالي، الذي انضم إلى صفوف فريق البلوز قادماً من يوفنتوس الإيطالي في صيف عام 1996 في صفقة انتقال حر بعدما كان بطلاً لبطولة دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس، ليكون في ذلك القوت جزءاً من خطة المدرب الهولندي، رود خوليت، لبناء تشلسي قوي في ذلك الوقت.

ولم يستطع المهاجم الإيطالي تثبيت قدمه بقوة في تشكيلة المدرب الهولندي حيث شارك في 29 مباراة سجّل من خلالها 11 هدفاً فقط، لعل أبرزها الهدفان اللذان أحرزهما في المباراة الشهيرة التي نجح فيها فريق البلوز في قلب تأخره بهدفين إلى فوز بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين.

أما في الموسم الذي يليه فقد أحرز المهاجم الإيطالي السابق 19 هدفاً في 31 مباراة، لكن رغم هذا الكم الهائل من الأهداف، فإن المدرب الهولندي لم يقتنع به على الإطلاق، حيث خاض فيالي معظم مباريات الموسم بديلاً لزميله الويلزي مارك هيوز، ليدخل بعد ذلك في خلاف مع مدربه الهولندي.

وقرّرت إدارة تشلسي إقالة خوليت بشكل مفاجئ من منصبه في شهر فبراير/شباط من عام 1998، وقامت بتعيين مهاجم الفريق آنذاك وصاحب الـ 33 عاماً الإيطالي فيالي الذي استطاع قيادة فريقه لتحقيق بطولتين مع الفريق في ذلك العام (بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة) ليُحقق كمدرب ما عجز عن تحقيقه كلاعب مع البلوز.

كريس ساتون
ومثلما فشل فيالي في تثبيت أقدامه في تشكيلة المدرب الهولندي، رود خوليت، وتحوّل بعد ذلك إلى مدرب في نادي تشلسي، فإن المهاجم الإنجليزي السابق، كريس ساتون، قد سار على خطى النجم الإيطالي، وعانى كثيراً من شبح الرقم "9" مع فريق البلوز بعدما انضم إلى صفوف الفريق قادماً من صفوف بلاكبيرن روفرز، مقابل 10 ملايين جنيه استرليني 15 مليون دولار ولمدة ست سنوات براتب شهري 1.6 مليون دولار.

ورغم أن المهاجم الإنجليزي قد أصبح في ذلك الوقت رابع أغلى لاعب في ملاعب كرة القدم الإنجليزية بعد آلان شيرر 25 مليون دولار عام 1996، والترينيدادي دوايت يورك 20 مليون دولار عام 1998، والهولندي ياب ستام 17.5 مليون دولار عام 1998؛ إلا أنّ أداءه لم يرتقِ للمستوى المأمول ولم يُسجل سوى هدف واحد في 28 مباراة خاضها مع فريقه.

ماتيا كيزمان
وفرض كابوس الرقم "9" نفسه بقوة مع مهاجم فريق البلوز السابق، الصربي ماتيا كيزمان، الذي انتقل إلى صفوف فريق تشلسي قادماً من صفوف إيندهوفن الهولندي، بداية موسم 2004-2005، ومع قدوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

وبينما توقع الجميع نجاح اللاعب، الذي شارك مع منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا في هولندا وبلجيكا عام 2000 كما سجل 35 هدفاً في 33 مباراة موسم 2002ـ2003 في بطولة الدوري الهولندي وهو رقم قياسي؛ خيّب كيزمان التوقعات بعدما أحرز 4 أهداف فقط في 25 مباراة خاضها مع فريق البلوز ليتم بيعه بعد موسم واحد فقط إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.

هيرنان كريسبو
أما المهاجم الأرجنتيني المخضرم، هيرنان كريسبو، فقد عانى هو الآخر من شبح القميص رقم "9" مع تشلسي، حيث انضم في السادس والعشرين من شهر أغسطس/آب عام 2003 إلى صفوف فريق البلوز مقابل 16.8 مليون جنيه إسترليني، إلا أنه لم يوفق كثيراً مع ناديه الإنجليزي، فقد خاض 31 مباراة أحرز خلالها 12 هدفاً في جميع المسابقات.

وقرّر فريق البلوز في الموسم الذي يليه إعارة لاعبه إلى صفوف نادي إي.سي.ميلان بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم في ذلك الوقت، ليُحرز مع النادي اللومباردي 10 أهداف كان من بينها هدفان من أهداف الروسونيري الثلاثة في المباراة الشهيرة التي جمعته بنظيره ليفربول الإنجليزي، في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2005.

وفي العام الذي يليه؛ عاد لصفوف ناديه في الدوري الإنجليزي، وقد قاده في ذلك الوقت للفوز على أرسنال في نهائي بطولة الدرع الخيرية، لكن ذلك لم يشفع له بالبقاء داخل جدران ملعب "ستامفورد بريدج" ليُقرر العودة مرة أخرى إلى بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، من بوابة نادي إنتر ميلانو.

خالد بولحروز
وبعد رحيل "كريسبو" قرّر المدافع الهولندي صاحب الأصول العربية، خالد بولحروز، ارتداء القميص رقم "9" بعد انضمامه إلى صفوف الفريق، وهو رقم لا يتناسب أبداً مع المدافعين؛ لكن إدارة نادي البلوز قد منحته إياه في محاولة منها ربما لكسر لعنة هذا الرقم، لكن محاولات إدارة النادي اللندني باءت بالفشل، فقد فشل "بولحروز" في إثبات ذاته ولم يُشارك سوى في 13 مباراة، لم ينجح في هز الشباك أبداً، لتتم إعارته إلى إشبيلية الأسباني الموسم الماضي قبل أن ينتقل رسميا إلى صفوف شتوتغارت.

ستيف سايدويل
وفي شهر مايو/أيار من عام 2007 انضم لاعب خط وسط فريق ريدينغ في ذلك الوقت، ستيف سايدويل، لصفوف فريق البلوز في صفقة انتقال حر، لينضم إلى قائمة ضحايا الرقم "9" حيث فشل اللاعب، الذي قاد فريق أرسنال بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب عامي 2000 و2001 لكنه انضم إلى ريدينغ في عام 2003 دون أن يلعب للفريق الأول في أرسنال، في إثبات جدارته مع فريق البلوز، بعدما خاض 15 مباراة في كافة المسابقات، لم يُسجل خلالها أي هدف، ليرحل بعد ذلك إلى صفوف فريق أستون فيلا.

فرانكو دي سانتو
وسار المهاجم الأرجنتيني، فرانكو ماتياس دي سانتو، الذي انضم إلى صفوف فريق تشلسي الإنجليزي قادماً من أودوكس إيطاليانو التشيلي في عام 2008، على خطى ضحايا الرقم "9" في تشلسي بعدما فشل في حجز مقعد له في صفوف النادي اللندني، إذ شارك في 16 مباراة مع الفريق الأول للنادي، كانت جميعها كلاعب بديل.

فيرناندو توريس
وكان المهاجم الإسباني، فيرناندو توريس، آخر ضحايا الرقم "9" في تشلسي، إذ انتقل "توريس" إلى صفوف فريق البلوز قادماً من ليفربول بمبلغ قياسي في ملاعب كرة القدم الإنجليزي بلغ 50 مليون جنيه إسترليني (80 مليون دولار أميركي) وذلك بعدما كان قد سجّل 65 هدفاً في ثلاثة أعوام لعبها مع ليفربول.

لكن أداء المهاجم الإسباني مع فريق تشلسي لم يرتقِ أيضاً للمستوى المأمول إذ شارك مع الفريق في 172 مباراة لم يُسجل خلالها سوى 45 هدفا فقط، ليُكرس اللاعب الملقب بـ "النينو" عقدة فريق البلوز مع اللاعبين أصحاب المركز "9" قبل أن يرحل إلى صفوف إي.سي.ميلان الإيطالي، ومن ثم إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.

اقرأ أيضا..
مانشستر يونايتد بطل الميركاتو بجدارة... لكنه لم يكتمل بعد!

دلالات

المساهمون