والدة سواريز تكشف: ابني لعب بأقدام حافية وكافح للوصول

والدة سواريز تكشف: ابني لعب بأقدام حافية وكافح للوصول

13 أكتوبر 2016
لويس سواريز من طفل إلى نجم (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت والدة النجم الأوروغواياني، لويس سواريز، عن تفاصيل مثيرة عن حياة اللاعب عندما كان صغيراً قبل أن يصبح لاعباً محترفاً، خصوصاً أنه بدأ في لعب كرة القدم عندما كان في السابعة من عمره فقط.

ونشرت مجلة "بانينكا" حديثاً خاصاً مع والدة لويس سواريز، ساندرا دياز، التي تحدثت عن حياة النجم الأوروغواياني وكيف بدأ مسيرته في ملاعب كرة القدم. وأشارت دياز إلى أن سواريز لعب لأول مرة مع فريق عندما كان في السابعة من عمره.

بداية متواضعة
ولد سواريز في بدلة تُسمى سالتو في الأوروغواي، عائلة سواريز لم تتمكن من شراء الكثير من الأشياء له بسبب الوضع الإقتصادي السيء الذي كانت تعيشه العائلة. وعندما كبر تمكنت العائلة من شراء حذاء لكي يرتديه في المدرسة، الأمر الذي يعني أنه كان يلعب كرة القدم في الشوارع مع الأصدقاء عار القدمين كما توصف ساندرا الحالة أنذاك.

لكن وبحسب والدة سواريز فإن ابنها كان يملك الإصرار لكي يحقق أهدافه منذ أن كان صغيراًً، وتتحدث الوالدة عن اليوم الذي أخذته إلى العاصمة مونتيفيدو لكي يجري تجربة أداء مع فريق أوريتا، لكن الأمور لم تذهب في الاتجاه الصحيح مع بداية التجارب.

وتحدثت ساندرا عن القصة الكاملة: "أخذت سواريز تلك الليلة وقالوا لي إنهم اختاروا الأولاد المناسبين لكي ينضموا إلى الفريق، لقد تم اختيار 16 طفلاً من أصل حوالى 30. ذهبت ساندرا إلى الوالدة وقالت له إنها جاءت من مدينة سالتو، وشقيقها ماكسي أقنعها بأن سواريز لاعب كرة قدم مُميز".

رد عليها المدرب: "وهل يُسجل الأهداف؟ حسناً سنجري له تجربة أداء الخميس المقبل، لكنني لا يمكنني أن أعدك بأي شيء". في هذا اليوم لعب فريق أوريتا مباراة وكان متأخراً بهدفين نظيفين. استدعى المدرب سواريز لكي يجربه في اللقاء ولم يصدق ما حصل بعد ذلك.

دخل سواريز في الشوط الثاني قلب النتيجة رأساً على عقب، سجل أربعة أهداف "سوبر هاتريك"، وقاد الفريق الذي لم يوقع معه بعد إلى فوز مثير ورائع. وتحدثت ساندرا عن الألقاب التي مُنحت لسواريز عندما كان صغيراً، أولاً أطلقوا عليه لقب "شيو"، ثم أطلق زملاؤه اسم "ميمي" بسبب روحه المرحة، واليوم لقبه هو "أل سالتا" المستوى من اسم المنطقة التي ولد فيه سالتو.

وتقول ساندرا إن سواريز لم يعش كثيراً في المنطقة التي ولد فيها، لأنه بعد أن أصبح لاعباً في فري أوريتا عاش في العاصمة مونتيفيديو معظم أوقاته. وكان سواريز يقول لوالده عندما يعود إلى سالتو: "عندما أحضر إلى هنا لا أعرف أسماء الطرقات"، وبحسب ساندرا فإن أشخاصاً من البلدة لا يسامحون سواريز على هذا الكلام أبداً".

مقومات بطل
تعتقد ساندرا أن سواريز يملك الكثير من الطموح والروح لتحقيق الأفضل دائماً، عندما يلعب مع برشلونة يركض دائماً في كل الاتجاهات بغية تحقيق الأفضل، ويزعج الخصوم عندما تكون الكرة معه أو لا تكون، هذه الميزة كانت معه منذ الصغر، ولاحظها المدربون منذ أن لمس الكرة لأول مرة.

وتضيف ساندرا: "كان يكره الخسارة كثيراً، يغضب عندما لا يُسجل الأهداف ولا يحب إلا الخروج فائزاً، واستعمل تكنيكاً خاصاً به وطوره عندما كان يلعب في الأوروغواي، ومن أهم ميزة عندما كان صغيراً، أنه يلحق حارس المرمى لكي يخطف الكرة منه في كل مرة يكون في مواجهته".

وتؤكد ساندرا عشق سواريز كرة القدم منذ الصغر: "لم أضطر في أي يوم لكي أذهب وأوقظه، يستيقظ وحده، كان مسؤولاً منذ صغره، وحتى لو كان المطر يتساقط بغزارة كان سواريز يمضي قدماً متحدياً كل الظروف الصعبة. وفي حال لم يجد المال الكافي الذي ينقله إلى التدريب، كان يطلب من أي شخص في البلدة نقله إلى هناك".

ويُعتبر الأوروغواياني، لويس سواريز، اليوم، من أفضل المهاجمين في العالم، لعب مع أندية مثل أياكس الهولندي، ليفربول الإنكليزي وحالياً برشلونة الإسباني. وهو من بين المرشحين للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016. وذلك بعد أدائه الخارق في الموسم الماضي مع النادي "الكتالوني" عندما سجل معه 59 هدفاً وصنع 22 في كل البطولات المحلية والأوروبية.

دلالات

المساهمون