برشلونة يحلّق صوب نهائي دوري أبطال أوروبا

برشلونة يحلّق صوب نهائي دوري أبطال أوروبا

12 مايو 2015
+ الخط -

حلق فريق برشلونة الإسباني صوب نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم خسارته أمام بايرن ميونخ (3-2) في "اليانز ارينا" في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي، مستغلا تفوقه ذهابا بثلاثية نظيفة في "كامب نو" وأفضلية التسجيل على أرض الفريق البافاري.

وعلى الرغم من البداية الحماسية التي أبداها لاعبو بايرن ميونخ بتسجيل هدف مبكر عبر المغربي بن عطية في الدقيقة السابعة، لكن رد برشلونة جاء عبر نيمار مرتين بهدفين انتهى بهما الشوط الأول وقتل الكثير من الطموح البافاري للعودة، ثم سجل ليفاندوفسكي هدف التعادل قبل أن يسجل مولر هدفا ثالثا لم يكن كافيا لفريقه، ليودع البطولة من الباب الضيق.

وتأهل "البلاوجرانا" بجدارة الى نهائي المسابقة الأوروبية المقرر في إستاد برلين، يوم 6 يونيو/حزيران المقبل لينتظر طرف النهائي الثاني الذي سيتضح مساء الأربعاء عقب مباراة ريال مدريد الإسباني وضيفه يوفنتوس الإيطالي المتفوق ذهابا بهدفين لهدف.

أجواء لاهبة
لم يعط صاحب الأرض بايرن ميونخ ضيفه الثقيل برشلونة فرصة لالتقاط الأنفاس أو جس النبض، إذ سرعان ما هاجم بحثا عن هدف مبكر، وهو ما كان فيما بعد رغم أن البرسا كاد أن يباغت البافاري عبر الكرواتي راكيتيتش الذي سدد كرة متقنة أبعدها نوير بتألق، ثم عاد نيمار ليسددها قبل أن يبعدها نوير مجددا.

كل ذلك أعطى عناوين لما ستؤول إليه المجريات، فلم تكد تمض 7 دقائق فقط حتى رد الدولي المغربي بن عطية حين ارتقى لكرة مولر العرضية ودكها برأسه في شباك الحارس تير شتيجن الهدف الأول لبايرن ميونخ الذي أشعل المدرجات البافارية حماسا وأملا من أجل التعديل الكفة وتقليص فارق "الذهاب".

اعتمد بايرن ميونخ على الضغط المتواصل عبر رافينيا وألونسو وشفاينشتايجر لتمويل المهاجمين مولر وليفاندوفسكي، فيما وقف بيرنات وفيليب لام وبواتينج وبن عطية ومن أمامهم ألكانتارا لحماية شباك الحارس نوير، وقد شعر بايرن ميونخ بنشوة الهدف الأول فزادت الأطماع شيئا فشيئا ليسدد مولر كرة أبعدها بيكيه بسلام ثم صوب شفاينشتايجر كرة قوية مرت فوق المرمى.

نيمار يسكت "أليانز أرينا"
برشلونة لم يرضخ لضغوطات لصاحب الأرض ولم يأبه لها، فبادر بقيادة نجمه ليونيل ميسي لمفاجأة البافاري بهدف، واتكأت ألعاب برشلونة على تير شتيجن في حراسة المرمى وداني ألفيس وألبا وبيكيه وماسكيرانو في الخط الدفاعي وبوسكيتس وإنييستا وراكيتيتش في الوسط وثلاثي البرسا الهجومي نيمار وميسي وسواريز الذين أشغلوا دفاعات البافاري بانطلاقتهم.

تحرك مثلث برشلونة بقيادة ميسي الذي مرر الكرة نموذجية لسواريز فقدمها الأخير على طبق من ذهب للبرازيلي نيمار ليودعها في الشباك هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة (15)، هدفا وقع كالصاعقة على لاعبي بايرن وصعب مزيدا من المهمة عليهم، ليرد عليها مولر برأسية متقنة أنقذها حارس البرسا شتيجن ثم سدد ليفاندوفسكي كرة قريبة أنقذها الحارس الألماني من جديد.

ودفع بايرن ميونخ ثمنا باهظا نظير الاندفاع الهجومي، بعدما استغل الثلاثي (msn) ذلك الأمر أحسن استغلال من أجل حسم الأمور مبكرا، وفعلا هذا ما حدث حين وضع سواريز كرة مثالية لنيمار لم يتوان الأخير في دكها في الشباك هدفا ثانيا لبرشلونة في الدقيقة (29) أسكت به كل مدرجات "أليانز ارينا"!

شكل الهدف الثاني ضربة للبافاري، ذلك أن الألعاب وحماسة الأداء خفتت بعض الشيء، باستثناء الفرصة الخطيرة للبولندي ليفاندوفسكي التي تكفل فيها الحارس تير شتيجين ابعادها بشق الأنفس قبل تجاوزها خط المرمى، ليخرج برشلونة متقدما بهدفين لهدف مع صافرة نهاية الشوط الأول.

ثورات بافارية.. دون جدوى!
بدأ برشلونة بالاستعانة بخدمات بيدرو الذي دخل بديلا للويس سواريز، ونجح في التحكم ببداية الشوط الثاني كيفما يشاء، من خلال تهدئة اللعب، لكن بايرن ميونخ لم يرضخ لذلك وبدأ بنسج هجماته بحثا عن ثغرات في دفاع برشلونة قبل أن يحصل البولندي ليفاندوفسكي على مبتغاه حين راوغ ماسكيرانو ثم سدد بالزاوية البعيدة على يسار الحارس شتيجين هدف التعادل الثاني لبايرن في الدقيقة (59).

ساعد الهدف الثاني للبافاري لاعبيه في بذل مزيد من الجهود لعل وعسى، فيما سحب جوارديولا لاعبه فيليب لام ليشرك بدلا منه سباستيان رود، ورد عليه لويس انريكي بإدخال المدافع ماثيو بديلا للكرواتي راكيتيتش للحفاظ على ثبات دفاعات الفريق الكتالوني، وواصل الفريق البافاري ضغطه لينجح مولر بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة (74) بعدما سدد على مشارف منطقة الجزاء.

وأشرك انريكي لاعبه تشافي بديلا لإنييستا من أجل تفعيل خط الوسط الكتالوني الذي هدأت وتيرته، خاصة بعد خروج "سواريز" بالذات، في الوقت الذي بحث فيه لاعبو بايرن بجدية عن مزيد من الأهداف؛ فدفع جوارديولا بماريو جوتزه ومارتينيز بدلا من شفاينشتايجر ومولر، لكن دفاع البرسا حافظ على رباطة جأشه بل كاد نيمار أن يسجل التعادل لكن كرته ابتعدت عن ميسي، قبل نهاية الموقعة التي تأهل فيها الفريق الكتالوني لنهائي المسابقة الأوروبية.

المساهمون