رونالدو يقود "الريال" لزعامة أوروبا عبر بوابة أشبيلية

رونالدو يقود "الريال" لزعامة أوروبا عبر بوابة أشبيلية

13 اغسطس 2014
رونالدو يقود "الملكي" للتتوج بلقب السوبر الأوروبي (Getty)
+ الخط -

حقق ريال مدريد لقب "السوبر" الأوروبي على حساب أشبيلية بهدفين نظيفين سجلهما نجمه الأول كريستيانو رونالدو، بعد مباراة مثيرة قدم فيها أنشيلوتي فريقاً خيالياً مؤلفاً من عصابة من المجرمين الذين انهوا على حياة أشبيلية بسرعة، وعلقوا كبرياء الفريق الأندلسي في ساحة مدينة "كارديف".

سيطرة للريال وأشبيلية متماسك
قص ريال مدريد وأشبيلية شريط انطلاق البطولات الأوروبية للموسم الجديد، من خلال مباراة "السوبر" الأوروبي، التي يعتبر لقبها بمثابة تاج يزدان به رأس ملك أوروبا، حيثُ بحث النادي الملكي عن التألق خصوصاً بالتشكيلة المرعبة الجديدة، أمام عزيمة وإصرار أشبيلية الذي لم يكن يملك شيئاً ليخسره من أجل محاولة إزعاج "الريال".

بدأت المباراة بهدوء وبدون استعجال على أرض الملعب، حيثُ بدا أن كل فريق يريد الكشف عن نقطة ضعف خصمه من أجل مباغتتها باكراً بهدف، والمُلفت أن الانتشار المدريدي قابله تنظيم دفاعي مُميز لأشبيلية، وخطوط ثلاثة متقاربة من بعضها، الأمر الذي منع لاعبي "الريال" من التحرك بسهولة باتجاه مرمى الخصم.

هدف مدريدي وفرص بالجملة
لكن ريال مدريد بدأ يقترب مع مرور الوقت برفع إيقاع المباراة، من خلال تشكيل الضغط على مرمى أشبيلية، حتى جاء التهديد الأول عن طريق عرضية رائعة من رودريجيز إلى جاريث بيل الذي تابعها لينقذها الحارس بيتو(د.18)، ورد أشبيلية سريعاً إثر خطأ في التشتيت من كارباخال ليخطفها لاعب الوسط فيتولو ويسددها قوية وينقذها كاسياس (د.19).  

 بعد ذلك حصل رونالدو على فرصة خطيرة للتسجيل عبر كرة عرضية من بنزيمة، خطفها رونالدو بشكل رائع ودخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية أنقذها بيتو مرة جديدة، لكن نجم "الميرينجي الأول رونالدو لم يرضَ ببقاء النتيجة بيضاء، ليُسجل الهدف الأول، إثر كرة عرضية طويلة من جاريث بيل تابعها رونالدو في الشباك (د.30)، في وقت كاد أشبيلية أن يعدل النتيجة بعد خطأ دفاعي فاضح مر على خير وسلامة بعد تدخل القديس كاسياس (د.35).

فعالية مدريدية وعجز أندلسي
في الشوط الثاني لم يتأخر رونالدو عن الموعد وسجل الهدف الثاني لريال مدريد، ليعلق مشنقة الفريق الأندلسي رسمياً في مدينة كارديف، وجاء الهدف عن طريق مراوغة من رونالدو تبعتها تسديدة قوية سكنت شباك الحارس بيتو (د.49)، في المقابل حاول أشبيلية رد اعتباره ومباغتة "الملكي" بهدف تقليص الفارق، لكنه فشل في كسر الدفاع المدريدي.

لتتحول المباراة إلى منافسة مثيرة على أرض الملعب، حيثُ سيطر ريال مدريد على مجريات اللقاء وسيره كما يريد بخبرة لاعبيه الفنية، التي تفوقت على لاعبي أشبيلية ورجحت الكفة لرونالدو وشلة النجوم إلى جانبه، في حين بدا أشبيلية عاجزاً على مجاراة بطل أوروبا بدنياً وفنياً إذ فشل في كسر منظومة مدريدية متكاملة.

واستمرت المباراة على نفس الإيقاع حتى النهاية، ليبدأ ريال مدريد موسمه الجديد كما انهاه بلقب أوروبي جديد وهذه المرة السوبر الأوروبي، الذي يمنحه تاج ملك أوروبا عن جدارة واستحقاق أمام أشبيلية الذي كان بعيداً كل البعد عن المنظومة الخيالية المدريدية، التي لعبت تمريرات ساحرة ورسمت لوحات كروية جميلة.

المساهمون