صاحب الحظ العاثر.. المدرب الوحيد الذي سيواجه منتخب بلاده

صاحب الحظ العاثر..تعرّف على المدرب الوحيد الذي سيواجه منتخب بلاده في المونديال

02 ديسمبر 2017
كيروش يشرف على إيران منذ عام 2011 (Getty)
+ الخط -
لن يضطر الإسباني روبرتو ماترينيز لمواجهة منتخب بلاده في دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018 في روسيا، على غرار الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر والفرنسي هيرفي رينارد مدرب المغرب، وذلك بعدما أبعدتهم القرعة عن صراع المشاعر والعمل الاحترافي إلى جانب أسماء عدة أخرى.

اسمٌ وحيد فقط بين 32 مدرباً في المونديال الذي ينطلق يوم 14 يونيو/ حزيران 2018، سيواجه منتخب بلاده، وهو البرتغالي كارلوس كيروش الذي يقود إيران، إذ جاءت الأخيرة في المجموعة الثانية إلى جانب البرتغال وإسبانيا والمغرب.

كارلوس مانويل بريتو ليال كيروش، ولد يوم 1 مارس/ آذار 1953 ويبلغ من العمر 64 عاماً، كان يلعب في مركز حارس المرمى، لكن مسيرته لم تكن ناجحة أبداً، فقرر الاتجاه إلى عالم التدريب، وكانت تجربته الأولى مع منتخب بلاده تحت 20 عاماً سنة 1989، استمر هناك حتى عام 1991، واستطاع تحقيق لقب كأس العالم لفئة الشباب في مناسبتين، إضافة للقب يورو تحت 16 عاماً.

هذه العوامل قادته إلى تجربة جديدة ربما لم يكن بعد قد استعد لها بشكل جيد، حينها فاز في عشر مباريات من أصل 23 وخسر في خمس وتعادل في ثمانٍ وبلغت نسبة فوزه 43,48 %، هذا الأمر دفعه للرحيل يوم السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 1993 عن منتخب بلاده.

حطّ كيروش الرحال يوم الأول من يونيو/ حزيران 1994 في سبورتينغ لشبونة البرتغالي واستمر معه عامين بالتمام والكمال، ليرحل عنه ويُشرف على أسماء عدة أخرى، أولها ميترو ستارز سنة 1996 ثم ناغويا غرامبوس، ليقود بعدها منتخب الإمارات العربية المتحدة في عام 1998 ثم جنوب أفريقيا في عام 2000 حتى 2002.

أقدم بعدها كيروش على خطوة مختلفة وهي العمل كمساعد مدربٍ في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي تحت إشراف المخضرم السير أليكس فيرغسون في موسم 2002-2003، لكنه لم يطل البقاء هناك، حين قرر نادي ريال مدريد الإسباني التعاقد معه، إلا أنه فشل في إثبات نفسه موسم 2003-2004، محققاً فقط لقب السوبر الإسباني، إذ خسر في 14 مباراة من أصل 59 وحقق 34 حالة انتصار و11 تعادلاً.

عاد كيروش واقتنع بأن عليه العمل من جديد مع المخضرم فيرغسون والتعلم منه أكثر، فاستمر إلى جانبه من سنة 2004 حتى عام 2008، حين لبّى مجدداً نداء منتخب بلاده البرتغال، فتولى المهمة خلفاً للبرازيلي لويز فيليبي سكولاري على إثر انتهاء اليورو التي حصدت لقبها إسبانيا على حساب ألمانيا.

استمر كيروش مع المنتخب البرتغالي حتى عام 2010، إذ أقيل من منصبه بعد الفشل في مونديال جنوب أفريقيا، فبعد احتلال المركز الثاني في المجموعة السابعة خلف منتخب البرازيل، التقى بإسبانيا في دور الستة عشر وخسر حينها بهدفٍ دون مقابل.

توقف كيروش عن التدريب لفترة قصيرة دامت أشهراً عدة، إذ تولى بعدها تدريب المنتخب الإيراني يوم الرابع من إبريل/ نيسان، ومن هناك بدأت الرحلة طوال سبعة أعوام، فخاض 81 مباراة وانتصر في 50 منها، تلقى ثماني هزائم فقط وتعادل في 23 وبلغت نسبة انتصاراته 61,73%، كما أن شباكه اهتزت 45 مرة وسجل لاعبوه 155 هدفاً، وبالتالي هو سيشكل مصدر قلقٍ لفرق المجموعة، لا سيما لبلاده، إذ يعرف نقاط ضعفها وقوتها ومن دون شك يعلم كل شاردة وواردة في المنتخب الذي دربه منذ سنوات.

المساهمون