مصير ليستر سيتي مرهون بـ "نجومية" محرز.. وهذا الدليل

مصير ليستر سيتي مرهون بـ "نجومية" محرز.. وهذا الدليل

27 فبراير 2018
رياض محرز نجم ليستر سيتي (Getty)
+ الخط -
يعرف نادي ليستر سيتي أنه لا يمكنه الاستغناء عن نجمه المميز، الجزائري رياض محرز، الذي تأكد، بما لا يدع مجالاً للشك، بأنه مفتاح انتصارات نادي "الثعالب" وتألقه في الدوري الإنكليزي الممتاز وكل المسابقات التي يشارك فيها الفريق، إذ أثبتت المباريات الخمس الأخيرة أن نادي ليستر سيتي "لا يكاد يساوي شيئاً" بدون نجمه الجزائري، الذي أضحت نتائج ليستر سيتي مرتبطة تماماً بمدى وجوده في قمة مستواه الفني والذهني.

وطرحت صحيفة "ليستر ميركوري" المقربة من نادي "الثعالب" كثيراً من الأسئلة حول هذه "المعادلة"، مبرزة مخاوف عديدة بشأن تعلق مصير الفريق بـ"قدمي" النجم العربي الذي صنع مجده ومجد ناديه بفضل لمساته السحرية وإمكاناته الفنية المذهلة وأهدافه وتمريراته الحاسمة، فضلاً عن الدور الكبير الذي يلعبه كـ"قائد روحي" داخل المجموعة، ما بوّأه مكانة خاصة لدى الجميع في النادي، ليتحول إلى "اللاعب الذي لا يمكن الاستغناء عنه أبداً"، وذلك بشهادة زملائه ومديره الفني الفرنسي كلود بويل.

كذلك تدور تساؤلات أيضاً حول مصير ليستر سيتي المعلق بـ"قدمي لاعب واحد" في حال رحيل محرز نهاية الموسم الحالي، إذ تعالت أصوات داخل الفريق بتغيير مركزه مع زميله غراي، لإعطاء دور جديد للاعب الجزائري القادر على منح نفس جديد للفريق في الخط الهجومي واستعادة حاسته التهديفية، وبعدها التفكير منذ الآن في إيجاد البديل المثالي له، تحسباً لرحيل وشيك عن قلعة "كينغ باور".

تألق محرز.. انتصار لليستر
وكان محرز قد استعاد بريقه في الأسابيع الأخيرة التي تزامنت مع نهاية العام الماضي ومطلع العام الجديد، ورفع غلته التهديفية إلى ثمانية أهداف، إضافة إلى تمريراته السحرية الحاسمة، لكن تبخر حلمه بالرحيل إلى مانشستر سيتي في آخر أيام الانتقالات الشتوية الماضية أفقده شيئاً من تألقه، وفقد معه ليستر سيتي توازنه.

وكان آخر هدف سجله محرز يوم 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقاد به ليستر للفوز على واتفورد بنتيجة 2/0 رفقة زميله جيمي فاردي، وغاب بعدها محرز بطلب من المدير الفني كلود بويل عن مباراة بيتربوروه يونايتد في الدور الـ32 من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي التي حسمها "رديف" ليستر سيتي بخماسية مقابل هدف وحيد.

ثم غاب رياض أيضاً عن مباراتي إيفرتون وسوانزي سيتي بعد مقاطعته الفريق، وغابت معه انتصارات ليستر سيتي في الدوري، إذ لم يفز في أربع مباريات متتالية، منها اثنتان في معقله "كينغ باور"، ولم يسجل ليستر سوى أربعة أهداف فقط في الدوري وهدف في كأس الاتحاد.

وخسر ليستر من إيفرتون 2 /1، ثم تعادل على أرضه بهدف لمثله مع سوانزي سيتي، وعلى الرغم من عودة محرز بديلاً في المباراة التالية أمام نادي "الحلم" مانشستر سيتي إلا أن الثعالب منيوا بهزيمة قاسية 5 /1، واستعاد بعدها الفريق توازنه في مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي حين فاز يوم 16 فبراير/ شباط الماضي على شيفيلد يونايتد بهدف نظيف.

لكن الفريق واصل عجزه عن الفوز في الدوري، حين تعثر على أرضه يوم السبت الماضي 1/1 أمام نادي ستوك سيتي، في مباراة قدم فيها النجم العربي كل شيء إلا معانقة الشباك وقيادة فريقه نحو الانتصار، وهكذا هي حال ليستر سيتي عندما لا يكون محرز في أفضل أحواله، بعد أن تأثر مستواه وحسه التهديفي بتضييعه "صفقة العمر" إثر فشل انتقاله إلى "السيتيزن".

ويراهن ليستر سيتي على إعادة اكتشافه نجمه الكبير يوم السبت المقبل على أرضية ملعب "كينغ باور"، عندما يستضيف ليستر سيتي نادي بورنموث في الجولة الـ29 من الدوري، حيث ينتظر الجميع تقمصه دور البطل مثلما كان يفعل دائماً، كي يعيد ليستر إلى سكة الانتصارات.

ويدور التساؤل في معاقل "الثعالب" عن أسباب "تعلق مصير فريق كامل بلاعب واحد"، خاصة أن ليستر كان قادراً على المنافسة على بطاقة مؤهلة للمشاركة في الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، قبل أن يتبدّد الحلم شيئاً فشيئاً، إثر تراجع نتائج الفريق الذي يحتل حالياً المركز الثامن برصيد 38 نقطة، وبفارق 7 نقاط كاملة عن سادس الترتيب، نادي أرسنال.

المساهمون