دوري أبطال أفريقيا... مواجهات مثيرة للأندية العربية

دوري أبطال أفريقيا... مواجهات مثيرة للأندية العربية

21 سبتمبر 2018
لاعبو نادي الأهلي المصري (Getty)
+ الخط -
أسئلة كثيرة تفرض نفسها على مصير الأندية العربية (فرق شمال أفريقيا)، وهي تخوض مواجهات صعبة للغاية لا بديل عن الفوز فيها من أجل العبور إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وتتجه الأنظار بعد توقف دام أسبوعاً، صوب بطولة الأميرة الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم للأندية وصاحبة الجوائز المالية الكبرى التي تصل إلى 3 ملايين و500 ألف دولار على الأقل لمباريات إياب الدور ربع النهائي (الثمانية)، خاصة في مصر وتونس والجزائر والمغرب، حيث تملك الدول الأربع ممثلين لها يبحثون عن بطاقات التأهل إلى المربع الذهبي.

البداية من القاهرة في مصر، حيث يستضيف ملعب السلام لقاء مرتقباً بين الأهلي وحوريا كوناكري الغيني في مواجهة لا بديل للشياطين الحمر مع مدربهم الفرنسي باتريس كارتيرون عن الفوز فيها لحسم التأهل، بعدما تعادل الأهلي مع حوريا من دون أهداف في لقاء الذهاب بين الفريقين الأسبوع الماضي في عقر دار حوريا في كوناكري.

ويدخل الأهلي المواجهة في ظروف صعبة للغاية بسبب كثرة الإصابات في صفوفه، حيث تأكد غياب محمد نجيب، قلب الدفاع، شهراً كاملاً، فيما أصيب سعد الدين سمير المساك الآخر والذي يجري تأهيله على أمل المشاركة في لقاء الإياب لحل مشكلة النقص العددي في الدفاع.

ويعتمد باتريس كارتيرون، المدير الفني للأهلي، في لقاء حوريا الغيني على قوة هجومه الذي يضم المغربي وليد آزارو، المهاجم الأول في الفريق، وهداف الشياطين الحمر في البطولة، وبديله صلاح محسن، مهاجم مصر الواعد، الذي سجل هدفاً وحيداً في البطولة حتى الآن ولمع بشدة في الفترة الأخيرة وقد يلعب أساسياً أو يتم الدفع به بديلاً.


ويراهن كارتيرون على طريقة لعب 4-2-3-1 بالإضافة إلى الحضور الجماهيري في ملعب السلام من أجل عبور عقبة حوريا الغيني والحصول على مقعد في المربع الذهبي والاقتراب أكثر من اللقب الغائب عن الأهلي منذ عام 2013، في ظل منافسة شرسة للغاية.

وعن اللقاء، أكد كارتيرون احترامه لحوريا الغيني كفريق منظم يملك خبرة اللعب تحت الضغط الجماهيري وقدم أداء جيداً أمام الوداد المغربي وصن داونز الجنوب أفريقي في مرحلة المجموعات، مشدداً على أنه كمدرب لا يعاني سوى من الإصابات وغياب التوفيق عن لاعبيه بشكل لافت، كما حدث في مباراة الذهاب التي أهدروا فيها أكثر من أربع فرص للتسجيل وحسم النتيجة في كوناكري بشكل مبكر، معرباً عن أمله في تحقيق اللاعبين الفوز الكبير الذي تنتظره الجماهير منهم في ملعب السلام للتأكيد على جدارة الفريق في الحصول على بطاقة التأهل.

وفي الوقت ذاته تتجه الأنظار صوب الديربي التونسي الذي يجمع بين قطبي الكرة هناك، النجم الساحلي والترجي الرياضي بالترتيب في سوسة، معقل الأول، في إياب قابل لكل السيناريوهات، حيث ينتظر أن يحسم من خلاله فريق تونسي التأهل فيما يودع آخر البطولة.

ويملك الترجي أفضلية بسيطة تتمثل في فوزه ذهاباً بهدفين مقابل هدف في رادس قبل أسبوع، ولكنها نتيجة يسهل تعويضها بالنسبة للنجم الساحلي الذي يملك أفضلية اللعب في ملعبه ووسط جماهيره وحاجته إلى فوز مباشر بهدف دون رد لحسم التأهل.

ويعتمد الترجي بشكل كبير على طريقة لعب 4-3-3 وتتحول إلى 4-5-1 في مبارياته التي يخوضها خارج ملعبه، وهي الطريقة التي لجأ إليها خالد بن يحيى وكرر بها لقاءه مع الأهلي المصري في برج العرب قبل 4 أشهر عندما نجح في الحصول على تعادل سلبي جيد وقتها.

في المقابل، يدخل النجم الساحلي اللقاء بكامل قوته الضاربة أيضاً وسط توقعات بأن يعتمد شهاب الليلي، المدير الفني، على طريقة 4-3-3 مع زيادة الشق الهجومي فيها، ويأمل النجم في الفوز بهدف دون رد أو بفارق هدفين من أجل حسم طاقة التأهل إلى المربع الذهبي للعام الثاني على التوالي.

وتتجه الأنظار صوب قمة أخرى لكنها عربية (جزائرية – مغربية)، حينما ينزل فريق وفاق سطيف الجزائري في ضيافة حامل اللقب الوداد البيضاوي المغربي في لقاء يبدو صعباً على الفريقين على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز وفاق سطيف الجزائري بهدف على الوداد المغربي في عقر دار الأول سجله "إيسلا"، فيما يحتاج الوداد إلى الفوز بفارق هدفين على ملعبه ووسط جماهيره في اللقاء الذي سيستعيد فيها خدمات مهاجمه الليبيري الدولي ويليام غيبور الذي يراهن عليه مدربه السكتيوي في تعويض خسارة الوداد في الذهاب.

وجاء نفاد تذاكر المباراة المرتقبة مبكراً ليبرهن على المساندة الكبيرة المتوقعة لفريق الوداد من جماهيره، كما جرت العادة، ما يشكل دفعة معنوية كبيرة للاعبين، في الوقت الذي يعاني فيه الفريق البيضاوي من المستوى المتواضع للحارس ياسين الخروبي في مواجهة الذهاب وارتكابه بعض الأخطاء، ويفكر الجهاز الفني في الدفع بالحارس التكناوتي بدلاً منه من أجل تأمين الناحية الدفاعية التي وضح أنها نقطة ضعف في لقاء الذهاب تمثلت في أخطاء قاتلة.

وتقام مباراة رابعة يتوقعها الخبراء سهلة لفريق مازيمبي بطل الكونفيدرالية الأفريقية في الموسم الماضي عندما يستضيف بريميرو دي أوغستو الأنغولي، وهو يبحث عن الفوز بأي نتيجة، بعدما انتهى لقاء الذهاب بين الفريقين الذي جرى الأسبوع الماضي في ملعب الفريق الأنغولي بالتعادل السلبي، في نتيجة جيدة لمازيمبي الذي يراهن على مالانغو وإيليا ميشاك، رأسي الحربة، في حسم النتيجة وإحراز فوز كبير يؤكد به مازيمبي قدرته على حسم اللقب القاري، خاصة أنه المرشح الأول، برفقة الوداد المغربي والأهلي المصري، لحسم الأميرة الأفريقية واللعب في بطولة العالم للأندية في نسختها لعام 2018.

دلالات

المساهمون