لقطات إنسانية (2).."كلاسيكو" إسباني مثير لإسعاد الأطفال
على مدار السنين سطع نجوم الرياضة العربية والعالمية من خلال التصرفات والأفعال الإنسانية التي زرعت في نفوس المتابعين أجمل لحظات، أكدت وجود قاعدة أخلاق وروح رياضية لا تنتهي لدى العديد من النجوم الذين تسابقوا على فعل الأمور التي نالت استحسان وإعجاب الجماهير في الملاعب.
وفي هذا التقرير نستذكر أبرز اللقطات الإنسانية التي ظلت خالدة في تاريخ ملاعب العالم.
ميسي...والطفل سفيان
بما أن العدسات والأضواء مسلطة على نجم بحجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، باعتباره أحد افضل لاعبي العالم، تكثر اللفتات الإنسانية التي يقوم بها النجم الذي اشتهر بها على مدار مسيرته المضيئة، لكن تلك اللفتة التي استقبل فيها طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تدرب ميسي بالكرة مع طفل اسمه سفيان، فقد ساقيه، واستعان بساقين صناعيتين، خلال تواجده في تدريبات فريقه برشلونة الإسباني في مشهد مؤثر خلد في التاريخ، قبل أن يلتقط الصور مع الطفل البالغ من العمر ست سنوات، فيما كان ميسي يقدم له هدفا سجله في إحدى المباريات هديه للطفل، بعدما أشار ميسي إلى قدميه بعد الهدف في صورة تؤكد إنسانية ميسي المعروفة.
رونالدو ومشاهد إنسانية
والحال لا يختلف عند النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي امتلأت مسيرته بالعديد من اللفتات الإنسانية، لكن الأكثر تأثيرا كانت تلك التي تلت فوز ريال مدريد على سيلتا فيغو 4-2 في مباراة بالدوري الإسباني الموسم الماضي، حين قام كريستيانو بالاعتناء بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدم له قميصه ثم دعا بقية زملائه في الفريق لتقديم هدايا للطفل ثم التقط الصور التذكارية معه، في مشهد زرع البسمة في قلب الطفل.
كما لا ينسى عشاق اللاعب، حين قام رونالدو بالتجول متنكرا في أسواق وشوارع مدريد من أجل مفاجأة طفل صغير، وتقديم هدايا تذكاريه له تسببت في سعادة غامرة لا توصف لدى الطفل.
سواريز الطبيب
قدم الأوروغواياني لويس سواريز، بادرة إنسانية رائعة وساعد طفلا مريضا بالسرطان، بعدما تقمص دور الطبيب المعالج حيث تلقى الشاب ماتيو من الأطباء المباشرين لحالته، دعوة للحديث مع طبيب إسباني، من خلال مكالمة بالفيديو عبر الإنترنت، فوضع الأطباء الطفل المريض أمام الحاسوب، وظهرت الصورة، فوجئ الطفل ماتيو، بأن محدثه ليس إلا نجمه المفضل لويس سواريز، ودون أن يشعر أخذ الطفل يبكي فرحا بلقاء نجمه.
وأضاف سواريز موجهًا حديثه للشاب "أنت بطل، وأنت شجاع، ومقاتل، لذلك فأنت مطالب بالمواصلة في نفس السياق، وإذا نفذت كل تعليمات الأطباء وأصبحت بصحة جيدة، سأمنحك قميصي الذي ألعب به في برشلونة، ليس قميصا من المتجر، وإنما قميصي الذي ألعب به".
كاسياس واهتمام غير عادي
يحدث في مباريات كرة القدم كثيرا أن يصاب أحد المشجعين بكرة طائشة، وهو ما شاهده حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس، حين ارتطمت كرة قوية في رأس طفل في المدرجات في مباراة الفريق ضد غرناطة، فأبدى الحارس قلقه البالغ على الطفل ليقوم كاسياس أثناء سير المباراة بتوجيه كلامه للطفل، منتظرا نهاية اللقاء الذي قام فيه بتقديم قميصه الخاص له ومراضاته ما زرع البسمة على محيا الصغير.
