"يونايتد" و"الباريسي": شبح "الريمونتادا" يعود من جديد

"يونايتد" و"الباريسي": شبح "الريمونتادا" يعود من جديد

06 مارس 2019
من سيتفوق في مواجهة الإياب؟ (Getty)
+ الخط -

هي مواجهة لا تحتمل القسمة على اثنين، فالتعادل يمنح باريس سان جيرمان بطاقة التأهل وفوز مانشستر يونايتد بفارق ثلاثة أهداف يعني التأهل التاريخي "للشياطين الحُمر". في وقت أن فوز "يونايتد" بهدفين ومعادلة نتيجة الذهاب سيُشعل الصراع وتمتد المباراة لأشواط إضافية من أجل حسم هوية المتأهل إلى الدور ربع النهائي.

يأتي سولسكاير من مدينة مانشستر وهدفه متابعة العروض القوية التي يقدمها منذ استلامه مهمة تدريب النادي الإنكليزي، بينما الألماني توماس توخيل لن يُفرط بالتقدم المريح في الذهاب ويرتكب أخطاء أسلافه في دوري الأبطال والسقوط في "ريمونتادا" جديدة ستكون بمثابة صدمة لجماهير النادي "الباريسي".

مواجهة يتيمة
التقى فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي مرة واحدة على الصعيد الأوروبي تاريخياً، وكان ذلك في مباراة ذهاب دور الـ 16 من منافسات هذا الموسم. انتهت المواجهة الأولى بين الفريقين بتفوق النادي "الباريسي" بهدفين نظيفين في ملعب "أولد ترافورد" وتفوق الفريق الفرنسي بشكل واضح على أرض الملعب وفقاً للأرقام.

في أول 90 دقيقة تواجه فيها مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، أثبت النادي "الباريسي" أنه تفوق تكتيكياً في كل شيء تقريباً رغم عدم ظهور فريق مانشستر يونايتد بشكل سيئ، بل كان نداً قوياً ومنافساً لكن كل ما كان ينقصه هي اللمسة الأخيرة في الثلث الهجومي لهز الشباك.

وظهر فريق باريس سان جيرمان أكثر اتزاناً وقوة على أرض الملعب بفضل تحركات لاعبيه وتمركزهم الجيد في الخطوط الثلاثة عند استلام الكرة وعند انطلاق عملية بناء الهجمات من الخلف. كما أنه كان الأكثر خطورة على المرمى ولولا تدخلات الحارس الإسباني ديفيد دي خيا لكان "الباريسي" ربما خرج بنتيجة أكبر من هدفين نظيفين فقط.

ولم يتأثر باريس سان جيرمان بغياب نجمه الأول البرازيلي نيمار دي سيلفا، بل على العكس قدم الفريق عرضاً هجومياً قوياً ووضع فريق مانشستر يونايتد في موقف مُحرج طوال المباراة تقريباً. فهل سيبسط تفوقه مرة جديدة في مباراة الإياب على ملعب "حديقة الأمراء"؟

شبح "الريمونتادا"
يُعتبر فريق باريس سان جيرمان من أكثر الأندية الأوروبية التي تذوقت مرارة "الريمونتادا" في بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك حين تعرض للخسارة الكبيرة أمام برشلونة في إياب موسم 2016-2017. هو شبح "الريمونتادا" الذي سيُلاحق النادي "الباريسي" في مباراته ضد "يونايتد" على ملعب "حديقة الأمراء"، لأن ما حصل قبل موسمين قد يتكرر وهذا ما يخشاه عشاق الفريق الفرنسي.

في عام 2017، تفوق باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني ذهاباً بأربعة أهداف نظيفة في باريس، قبل أن يخسر بطريقة قاسية و"بريمونتادا" قاسية من النادي "الكتالوني" (6 – 1)، وهي الريمونتادا التاريخية التي تحدثت عنها الصحف الرياضية العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي.

الخوف يعود إلى جماهير باريس سان جيرمان مجدداً بعد سنوات من "الريمونتادا" التاريخية التي صنعها برشلونة، خصوصاً أن فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي متأخر بهدفين نظيفين وسيدخل المباراة بشراسة من أجل محاولة قلب الطاولة على النادي "الباريسي" في المباراة في ملعبه.

والمثير أن فريق باريس سان جيرمان اعتاد على التقدم في مباراة الذهاب وفقدان تقدمه الباهر إياباً بطريقة غريبة، نظراً لضعف ذهنية اللاعبين في التعامل مع المواجهات الكبيرة والقوية وهو ما حصل تحديداً مع النادي "الكتالوني" قبل سنوات. وهذا ما سيعتمد عليه فريق مانشستر يونايتد لصناعة "ريمونتادا" تاريخية بقيادة المدرب أوليه غونار سولسكاير.

انتفاضة سولسكاير والمعنويات
يعيش فريق مانشستر يونايتد أفضل فتراته خلال الموسم الكروي منذ تولي المدرب أوليه غونار سولسكاير قيادة فريق "الشياطين الحُمر". فالمدرب سولسكاير حقق 13 فوزاً في 16 مباراة حتى الآن على صعيد المنافسات المحلية والأوروبية.

في المقابل لم يخسر فريق مانشستر يونايتد في 12 مباراة متتالية في منافسات "البريميرليغ"، وهي سلسلة النتائج الإيجابية التي تجعل مهمة المدرب سولسكاير بقيادة "يونايتد" أمام النادي "الباريسي" أكثر توازناً لسببين: الأول دخول لاعبي مانشستر بمعنويات مرتفعة لمواجهة الخصم "الباريسي" القوي والسبب الثاني هو اندماج اللاعبين والتأقلم مع أفكار سولسكاير وطريقة لعبه في الفترة الأخيرة والتي جعلت الفريق يُحقق نتائج كبيرة أعادت الحياة للنادي.



كما أن فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي سيعتمد على انتفاضة النجم الفرنسي بول بوغبا الذي يُقدم في الفترة الأخيرة مباريات قوية، وقد عادل مؤخّراً أفضل سجّل تهديفي له إثر وصوله إلى 11 هدفاً وثماني تمريرات حاسمة، بينما أفضل سجل له كان مع فريق يوفنتوس الإيطالي قبل سنوات.

90 دقيقة ستكون حاسمة لحامل لقب بطولة دوري الأبطال ثلاث مرات والفريق الفرنسي الذي يبحث منذ سنوات طويلة عن اللقب الأوروبي، وربما نتيجة مباراة الذهاب تشكل حافزاً معنوياً لزملاء مبابي للتأهل إلى الدور القادم.

المساهمون