كوبا أميركا..فنزويلا طموح نحو مراكز متقدمة

كوبا أميركا..فنزويلا طموح نحو مراكز متقدمة

11 مايو 2016
المنتخب الفنزويلي لم يتوّج بلقب الكوبا أبداً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
بدأ العدّ التنازلي لأهم المسابقات في القارة الأميركية، حيث تقترب "الكوبا المائوية" من البداية. أيام تفصلنا عن هذه المسابقة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، كيف لا وهي إحدى أقوى المسابقات من حيث القتال والحماسة والمنافسة التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً. 

سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجري المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها يلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات، وحديثنا اليوم سينصب على المنتخب الفنزويلي.

تدخل فنزويلا مسابقة الكوبا والعين فقط على تحقيق إنجاز في هذه البطولة وعدم لعب أدوار جانبية كباقي البطولات السابقة، ربما تكون المهمة صعبة، لكن لا مستحيل في عالم كرة القدم، فالفريق سيحشد كل ما يملك من قدرات بهدف الوصول إلى أدوار متقدمة.

لمحة تاريخية
يلقب المنتخب الفنزويلي بـ"لا فينوتينو" أو العنابي، وذلك بسبب لون القمصان التي يرتديها اللاعبون، في المباريات الرسمية على أرضها، تلعب فنزويلا على ثلاثة ملاعب مهمة، وتعتبر لعبة "البيسبول" الأكثر شهرة في البلاد أكثر من كرة القدم، وربما يعود هذا السبب إلى عدم تأهل منتخب فنزويلا إلى كأس العالم في أي مناسبة، ولأنه يلعب في معظم الأحيان أدواراً هامشية في الكوبا، حيث فشل في الماضي في تحقيق أي فوز في بعض البطولات.

تاريخ "لا فينوتينو" في الكوبا ليس بالكبير، فمن سنة 1916 حتى 1963 لم تتأهل فنزويلا إلى هذه البطولة، وفي أول مشاركة لها عام 1967، حققت مركزاً جيداً حين وصلت إلى المركز الخامس، ومن ثم استمرت المعاناة، من 1976 حتى 2004، حيث خرجت فنزويلا من الدور الأول في كافة البطولات، وفي منافسات كوبا 2007 حققت المركز السادس، وتحسنت أكثر في 2011 حين وصلت للمربع الذهبي، وحصدت المركز الرابع، أما عام 2015، وخلال البطولة التي جرت في تشيلي فخرجت فنزويلا من الدور الأول وحلّت في المركز التاسع.

الاستعداد قبل الصافرة
في كوبا العام الماضي، استهلت فنزويلا المنافسات وأبهرت في المباراة الأولى حين أسقطت كولومبيا بهدف دون ردّ والتي كان يقودها نخبة من النجوم على غرار جيمس رودريغز وآخرين، لكنها سقطت في المباراة الثانية أمام البيرو، وخرجت على يد البرازيل بعدما خسرت (2-1) بصعوبة لينتهي مشوارها في الكوبا.

وفي 4 سبتمبر/أيلول 2015 خسرت من هندوراس المتواضعة بثلاثية نظيفة على أرضها في كيوداد غروايانا، ومن ثم تعادلت مع بنما في لقاء ودّيّ آخر على ذات الملعب بهدف لمثله يوم 8 سبتمبر من العام الماضي.

بدأت فنزويلا رحلتها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا يوم 8 أكتوبر من العام 2015، لكنها خسرت أمام البارغواي بهدف دون ردّ على أرضها، قبل أن تلتقي البرازيل بعد 5 أيام، وتخسر (3-1) في فورتاليتزا، واستمرت النتائج السلبية في المباراة الثالثة، حين خسرت (4-2) من بوليفيا يوم 12 نوفمبر 2015 في لا باز، وفشلت مرة أخرى في تحقيق نتيجة إيجابية حين منيت بهزيمة على أرضها أمام الإكوادور بثلاثة أهداف لواحد يوم السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

في 2 فبراير/شباط 2016، وبعد سلسلة من النتائج السلبية، فازت فنزويلا بهدف دون مقابل على كوستاريكا بهدف دون رد خلال مباراة ودية، وتعادلت بعدها مع البيرو في تصفيات كأس العالم (2-2) على أرض الأخيرة في ليما، ثم سقطت في 29 مارس/ آذار أمام تشيلي بأربعة أهداف دون مقابل، وسيخوض المنتخب الفنزويلي لقاءات ودية قبل مواجهة جامايكا في الكوبا يوم 5 يونيو/حزيران الشهر المقبل، حيث يلعب الفريق ضد غالاشيا، ثم منتخب بنما، وبعدها يخوض لقاء ودياً آخر مع كوستاريكا ثم غواتيمالا قبل 4 أيام من بداية الكوبا.

أبرز الأسماء
يعتبر مركز حراسة المرمى مشكلة في المنتخب الفنزويلي، مع عدم امتلاك الفريق حارساً كبيراً أو حتى خبيراً على الصعيد الدولي، فالأكبر سناً هو داني هيرنانديز وعمره 30 عاماً، له 30 مباراة دولية ويلعب مع نادي تينيريفي الإسباني، وهو الخيار الأول لهذا المركز، ثم يأتي خلفه حراس شباب على غرار جوزيه كونتريراس (21 عاماً) من نادي دبيورتيفو، وله مباراتان دوليتان فقط.

في خط الدفاع يمتلك الفريق بعض الأسماء التي تمتلك خبرة دولية وتلعب في الدوريات الكبرى بأوروبا، بداية مع أوزفالدو فيزكاروندو صاحب الـ31 عاماً، له 71 مباراة دولية و8 أهداف ويلعب مع نادي نانتس، إلى جانبه يمكن الاعتماد على روبرتو روزاليس، وهو مدافع نادي مالقا الإسباني (27 عاماً) شارك في 63 مباراة دولية، إضافة إلى ألكسندر غونزاليس (23 عاماً) لعب 30 لقاء دولياً وله هدف وحيد، كما يمكن الاعتماد على خوسيه مانويل فيلازكيز الذي لعب رفقة نادي أروكا البرتغالي.

في مركز الوسط يأتي القائد توماس رينكون صاحب الـ28 عاماً، الذي يلعب في جنوى الإيطالي وله 69 مباراة دولية، إلى جانبه هناك سيزار غونزاليس (62 مباراة و5 أهداف) من نادي كورتيبا، وإلى جانبه يمكن الاعتماد على لويس سياس من فريق "سانتي في" الكولومبي (62 مباراة وهدفان)، وأليخاندرو غويرا (52 لقاء و4 أهداف) ويلعب مع نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي.

في خط الهجوم الأكثر خبرة هو سالومون روندون، له 47 مباراة دولية و14 هدفاً، ويلعب في الدوري الإنجليزي مع ويسب بروميتش ألبيون، وإلى جانبه جوزيه مارتينيز مهاجم تورينو (24 مباراة دولية و4 أهداف) والاسم الثالث هو جوناثان ديل فالي وله 10 مباريات دولية ويلعب مع فريق نادي قاسم باشا التركي.

المساهمون