مواجهات ليلة الأبطال..بين طموح تثبيت الأقدام والعودة للمنافسة

مواجهات ليلة الأبطال..بين طموح تثبيت الأقدام والعودة للمنافسة

18 أكتوبر 2017
من مواجهة بايرن ميونخ وسلتيك عام 2003 (Getty)
+ الخط -

تستكمل اليوم الأربعاء الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي تشهد مباريات كبيرة وحساسة في كافة المجموعات، إذ تسعى بعض الأندية الكبيرة للتعويض، فيما تسعى فرقٌ أخرى لضمان الصدارة والاقتراب أكثر من الأدوار الإقصائية، أما الأندية المتوسطة فهي تطمح لتقديم صورة طيبة واحتلال المركز الثالث على أقل تقدير للعب في الدوري الأوروبي.

المجموعة الأولى
بداية، ظهر مانشستر يونايتد بمستوى متوسط أمام ليفربول في ديربي الكراهية بالدوري الإنكليزي الممتاز، لكنه حقق العلامة الكاملة حتى اللحظة في دوري أبطال أوروبا وسجل سبعة أهداف، واهتزت شباكه مرة واحدة بفضل تألق الإسباني ديفيد دي خيا الذي يعتبر الأبرز عالمياً في الوقت الحالي، ويحل الشياطين الحمر بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو ضيفاً على فريق بنفيكا البرتغالي الذي تلقى هزيمتين، ويسعى في الوقت الحالي لتحقيق نقاطه الثلاث الأولى، بالتالي فإن المهمة ستكون صعبة للغاية على المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو وزملائه.

وفي مباراة أخرى يلتقي بازل السويسري بنظيره سيسكا موسكو الروسي على أرض الأخير، ويعتبر فوز أي طرف على الآخر نقطة مهمة للتقدم في سلم الترتيب، وقد يكون هذا اللقاء بوزن الذهب حين يصبح الحسم قريباً في الجولات الثلاث المتبقية.

المجموعة الثانية
في هذه المجموعة يحتل باريس سان جيرمان الصدارة بست نقاط يليه بايرن ميونخ الألماني وسلتيك في المركز الثاني والثالث برصيد ثلاث نقاط، فيما يتذيل أندرلخت البلجيكي مؤخرة الترتيب بدون نقاط.

يستضيف بايرن الألماني نظيره سلتيك في مباراة مهمة لكلا الطرفين، من أجل البقاء بقرب سان جيرمان الذي من المرشح أن يهزم أندرلخت، ويسعى النادي البافاري لتضميد جراحه الأوروبية بعد السقوط المدوي في الجولة الماضية على ملعب "حديقة الأمراء" في باريس، مما أدى إلى إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وعودة المخضرم يوب هاينكس، وكانت آخر مباراة خاضها الطرفان في عام 2003 بدور مجموعات التشامبيونز حين انتهى اللقاء بالتعادل إياباً وانتصار بايرن ذهاباً بنتيجة 2-1.

من جانب آخر، يسعى باريس سان جيرمان بقيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري لتعزيز صدارته بالاعتماد على النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، وكذلك الفرنسي كيليان مبابي والألماني جوليان دراكسلر والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، في ظل إصابة المهاجم الأوروغواياني إديسون كافاني واستمرار غياب تياغو موتا وماركو فيراتي، وكذلك قائد الفريق ومدافعه البرازيلي تياغو سيلفا.

المجموعة الثالثة
عرف الجميع منذ البداية أن هذه المجموعة ستشهد منافسة شرسة بين ثلاثة أندية، تمتلك عناصر جيدة ومميزة بقيادة مدربين قادرين على صناعة الفارق أيضاً.

في الوقت الحالي يحتل نادي تشلسي صدارة الترتيب برصيد ست نقاط، يليه نادي روما بأربع نقاط، فيما يمتلك أتلتيكو مدريد الذي خاض النهائي في الموسم ما قبل الماضي أمام ريال مدريد في سان سيرو المركز الثالث بنقطة واحدة، ويتذيل نادي قره باغ الترتيب إذ تعرض لهزيمتين.

ويحل الروخي بلانكوس بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ضيفاً ثقيلاً على نادي قره باغ الأذربيجاني الذي يخوض المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، وسيحاول الفريق الإسباني تحقيق الانتصار وتسجيل أكبر عددٍ من الأهداف وهو قادرٌ على ذلك بامتلاكه عناصر مميزة على غرار كاراسكو وساؤول نيغيز والهداف الفرنسي أنطوان غريزمان، إضافة لامتلاكه حارسماً مميزاً وهو أوبلاك الذي ترشح لجائزة الكرة الذهبية مع 29 لاعباً آخرين.

صحيحٌ أن مباراة أتلتيكو مدريد مهمة للغاية في حال أراد الفريق الإبقاء على حظوظه في التأهل، لكن المباراة الثانية ستكون مشتعلة بين روما وتشلسي على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة البريطانية لندن، فأنطونيو كونتي وبعد الهزيمة المحلية يريد التعويض، وهو الذي أكد أن المهاجم الإسباني ألفارو موراتا سيكون جاهزاً للمعركة، في المقابل يعول روما على أكثر من اسم في تشكيلته وتحديداً على هدافه المميز إدين دجيكو الذي واجه في الكثير من المرات السابقة البلوز، حين كان لاعباً في نادي مانشستر سيتي.

المجموعة الرابعة
يتطلع نادي برشلونة في هذه المجموعة لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك بعدما خرج من مهمة الدوري الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد بأمان بعدما تعادل بهدف لمثله في آخر دقائق اللقاء، ويحتل البرسا صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، وسيستضيف على ملعبه "كامب نو" نظيره أولمبياكوس اليوناني، ورغم أن اللقاء سيكون أمام فريقٍ تلقى هزيمتين، إلا أن الجميع يخشى من إرهاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز، اللذين خاضا حتى اللحظة الكثير من المباريات مع الفريق ومنتخب بلادهما، وبالأخص أفضل لاعب في العالم خمس مرات ليو الذي عاش تحت ضغط كبيرة في الفترة الأخيرة.

وفي لقاءٍ آخر يسعى يوفنتوس لمصالحة جماهيره على أرضه حين يستضيف سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي قدم حتى اللحظة مستوى طيبا في البطولة، ولا يمكن لإدارة السيدة العجوز قبول خسارة ثانية متتالية في تورينو للمدرب الإيطالي ماسيمليانو أليغري، إذ كان السقوط الأخير أمام لاتسيو بهدف لاثنين مدوياً للغاية.

المساهمون