سلسلة اعتصامات بالقطاع الإعلامي في تونس بسبب الأوضاع المادية

سلسلة اعتصامات بالقطاع الإعلامي في تونس بسبب الأوضاع المادية

23 أكتوبر 2018
اعتصام جديد في إذاعة "شمس أف أم" (تعبيرية/Getty)
+ الخط -
يعيش القطاع الإعلامي في تونس في الفترة الأخيرة سلسلة من التحركات الاحتجاجية على خلفية الأوضاع المادية الصعبة للعاملين فيه، من خلال تنفيذ اعتصامات بمقر العمل للعديد من الصحافيين.

ففي إذاعة "شمس أف أم"، دخل اليوم المعتصمون يومهم الثاني بعد قضاء ليلتهم في مقر الإذاعة مطالبين رئاسة الحكومة التونسية بالتدخل وحلّ المشاكل التي تعاني منها الإذاعة، حيث لم يتمكن العاملون فيها إلى حدود اليوم الثلاثاء من الحصول على أجور شهر أيلول/سبتمبر. وقد حمّلوا مسؤولية ذلك لمؤسسة "الكرامة القابضة" التي كلفتها الحكومة التونسية بإدارة الإذاعة، بعد مصادرتها سنة 2011 من سيرين ابنة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

وغير بعيد عن مقر إذاعة "شمس أف أم" دخل بعض الصحافيين فى وكالة "تونس إفريقيا للأنباء" وهي وكالة الأنباء الرسمية في تونس، في اعتصام مفتوح بمقر الوكالة بسبب عدم التزام إدارة الوكالة بالاتفاقيات التي وقّعتها مع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين منذ شهر مايو/أيار الماضي. وهو ما رأت فيه ضحى طليق، إحدى الصحافيات المعتصمات، تراجعاً من إدارة الوكالة عن الاتفاقات المبرمة معها ونكثا للوعود التي قطعتها لهم.

سلسلة الاعتصامات في القطاع الإعلامي التونسي قد تتواصل مع وجود حالة من الغضب في مؤسسات أخرى مثل إذاعة "الزيتونة للقرآن الكريم" التي هدد العاملون فيها بالتصعيد، بسبب عدم التزام الحكومة التونسية باتفاقها مع نقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) والمتمثل في إلحاق الإذاعة بمؤسسة الإذاعة التونسية، وهي الإذاعة الرسمية في تونس.

المساهمون