راسموس: الدنماركي الذي تحدّى العنصرية

راسموس: الدنماركي الذي تحدّى العنصرية

22 فبراير 2015
راسموس يحمل لافتته في شوارع الدنمارك (فيسبوك)
+ الخط -
مأخوذاً بشيوع جو الكراهية، راح الشاب الدنماركي راسموس يخط بيده لافتته الصغيرة بالدنماركية والإنجليزية، وفي زاويتها اليسرى رسم علم بلده بالأحمر والأبيض مع شعار السلام جاعلاً إياه كقرص الشمس. من الأعلى إلى الأسفل كتب راسموس: "أنا أحب المسلمين... أوقفوا الكراهية. مع تحيات واحد..."، تلتصق بعلم بلاده للإشارة إلى شخص دنماركي.
خطوة راسموس جاءت بعدما عمت مشاعر الكراهية مواقع التواصل الاجتماعي إثر اعتداء الدنمارك الأخير.
راسموس بليداين 27 سنة لم ترق له طريقة التحدث مع وعن مسلمي بلاده، ارتدى كوفيته الحمراء وسار باتجاه شارع المشاة يتحدى المارين من أبناء بلده داعياً إلى الحوار بين الدنماركيين والمسلمين.
ما الذي يدفع شاب كراسموس لأن يستشعر الخطر بينما الصحافة تسبح في مياه قاحلة بالتحريض والكراهية؟
ببساطة هو شاب تعني الكوفية له الكثير، هو "حارس سلام" في فلسطين سابقاً، اطلع على الثقافة العربية والفلسطينية بنشاط. بابتسامة كان يقابل المارين به مع تعقيب بسيط من قراء صحيفة شعبية نقلت صورته "الصورة يجب أن تظهر على حقيقتها، الأحكام المسبقة لا تتملك كل الدنماركيين".
من وسط مشاعر الكراهية تجتاح صورة راسموس مواقع التواصل الاجتماعي فيعجب بها خلال لحظات أكثر من 5000 شخص. لم تستطع صحافة الدنمارك، بما فيها صحافة الإثارة، أن تتجنب جرأة راسموس في تحدي الواقع، فاضطرت للتعاطي مع مبادرته وقد انتشرت بين قراء مواقع التواصل الاجتماعي بزيادة مع كل لحظة، لتصل الرسالة التي أرادها ذلك الشاب العائد من فلسطين، وهو يتحدى قوات الاحتلال كمتضامن أوروبي مع الشعب الفلسطيني.

المساهمون