#اغيثوا_اهالي_اسلم... أوراق الشجر أمل أخير لليمنيين ضد المجاعة

#اغيثوا_اهالي_اسلم... أوراق الشجر أمل أخير في اليمن للنجاة من الموت جوعاً

23 سبتمبر 2018
يأكلون الحلص (تويتر)
+ الخط -



انتابت الصدمة اليمنيين بعد نشر صور وفيديو يظهر مواطنين يأكلون من أوراق الشجر لمواجهة الجوع. في بلدة أسلم التابعة لمحافظة حجة (أقصى شمال اليمن)، تحلّق رجال وأطفال نحيلو الأجساد حول علبة بلاستيكية وهم يقطفون أوراق "الحلص" ليصنعوا منها عجينة خضراء بعدما نفد الطعام وبات الجوع يهددهم بالموت.

وتشهد المحافظة التي لا تزال مليشيا الحوثيين تسيطر على أجزاء منها، قتالاً منذ نحو ثلاثة أعوام في أطرافها الشمالية مع القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وارتفعت أرقام الإحصاءات التي تظهر مستوى المجاعة التي حلت في البلد الذي يشهد قتالاً منذ أربعة أعوام. وقالت الأمم المتحدة في آخر تقاريرها إن 18 مليون شخص يعانون من الجوع في اليمن من أصل نحو 27 مليوناً أو ما يقرب من ثلثي عدد السكان الذين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، من أنّ الأمم المتحدة خسرت معركة المجاعة في اليمن.



وأضاف أن اليمن يواجه واحدة من أسوأ أزمات الجوع التي شهدها العالم.

هذه المقاطع المصورة كان لها وقع على مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت وهي تعبر عن الصدمة من مشاهد الجوع الذي بات قطاع من اليمنيين يواجهه كل يوم مع غياب دور الإغاثة المحلية والدولية.

ورغم أن "الحلص"، وهي نبتة متسلقة تستخدم أحياناً في الطب الشعبي، تمثل غذاءً ثانوياً في بعض البلدات الريفية في اليمن، إلا أن الاقتصار عليها كوجبة أساسية لمواجهة الجوع، بدا دافعاً للخوف مما يحدث.



وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسوماً، أبرزها "#اغيثوا_اهالي_اسلم"، في محاولة لجذب الرأي العام والمنظمات الدولية والمحلية لإنقاذ البلدة من المجاعة والموت.


وكتب أحمد حميد "شبح المجاعة يهدد اليمنيين في أسوأ كارثة تعيشها البلاد، أهالي أسلم يأكلون أوراق الأشجار من أجل البقاء على قيد الحياة".

وأضاف في تغريدة على تويتر "لم تعد اليمن على حافة المجاعة بل أصبحت تعيش واقع المجاعة في كل لحظة، الصورة تتحدث على الواقع المرير الذي تعيشه مدينة حجة وبعض المدن اليمنية بسبب الفقر والجوع".

وقال محمد مقبل الكمالي "رؤيتهم يأكلون أوراق الشجر قبل أيام جعلتني أقبل (العدس الأخضر) في وجبتي الصبح والعشاء. العدس الذي إلى وقت قصير كنت أجبر أمي على عدم طبخه مفضلا شراء علبة فاصوليا، الآن أدركت نعمة ما أنا عليه من وفرة، وربما الكثيرون أدركوا ذلك، رحماك ربي".

وانتقد سامي الحميري موقف الحكومة اليمنية والتحالف العربي لتقصيرهم في إمداد البلدة بالغذاء. وقال "حجة ليست محاصرة، بإمكان الشرعية والتحالف الوصول إليها بكل سهولة ويسر، فلماذا هذا التقاعس، الناس تأكل أوراق الأشجار".

وشهدت بلدات عدة خلال فترة الحرب التي تشهدها البلاد، مستويات شديدة من الجوع، خصوصاً في محافظة الحديدة (غربي البلاد)، وأظهرت مقاطع مصورة أطفالا بدت أجسادهم كهياكل عظمية بلا حراك.


وأطلق ناشطون حملة لجمع التبرعات لإنقاذ أهالي بلدة أسلم، لإحدى المؤسسات المحلية النشطة وتقديم مواد غذائية مستعجلة لهم.

وأوضح الناشطون أن المرحلة الأولى من الحملة ستستهدف أكثر من 200 أسرة معدمة يعاني أطفالها من سوء تغذية حاد.

وكانت البلدة الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من محافظة حجة تعاني منذ سنوات عديدة من انعدام الخدمات الأساسية، وظل سكانها يعيشون حياة بدائية مع إهمال الحكومات المتعاقبة في البلاد.

وكتب عبدالرحمن التهامي "حجة برمتها تعد مدينة منكوبة، بل كل مناطق تهامة، وهذه المعاناة سوف تستمر ما دامت الحرب العبثية مستمرة".

المساهمون