تضامن مع مصور فلسطيني فقد البصر في عينه اليسرى

تضامن مع المصور عطية درويش بعد تأكّد فقدانه البصر في عينه اليسرى

19 يناير 2020
لحظة إصابة المصور عطية درويش (فيسبوك)
+ الخط -
تضامن صحافيون ومصورون فلسطينيون، اليوم الأحد، مع زميلهم المصور المصاب عطية درويش، بعد أن أثبتت فحوصات طبية أجراها في الأردن فقدانه الإبصار في عينه اليسرى بشكل كلي.

وأصيب المصور درويش خلال تغطيته أحداث مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار قبل أكثر من عام، إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي قنبلة غاز أصابته في وجهه بشكل مباشر، وخضع على مدار تلك الفترة لعدة عمليات وفحوصات مختلفة في غزة ومصر.

ومؤخراً، غادر درويش القطاع متجهاً نحو العاصمة الأردنية عمان، للقيام بكشف طبي والوقوف على حالة إصابته، حيث أثبت الفحص الطبي أن الإصابة أدت إلى فقدانه الإبصار كلياً في العين اليسرى. وفور الإعلان عن نتيجة الفحوصات، نشر عدد من الصحافيين والمصورين نتيجة الكشف الطبي لدرويش، في الوقت الذي انهالت فيه عبارات الدعم والإسناد نحوه من أجل إسناده بعد أن فقد نظره في عينه اليسرى.

فيما شارك آخرون صورهم الشخصية بالإضافة إلى الصور التي وثقت اللحظات الأولى لإصابة المصور درويش، وقاموا بإخفاء عينهم اليسرى بيدهم للتضامن معه وإيصال رسائل للعالم بشأن الجرائم الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين. وتضامنت المصورة الصحافية هدى نعيم عبر صفحتها في فيسبوك قائلة: "عطية بعد عام كامل من محاولة العلاج اليوم يفقد بصره في عينه اليسرى بشكل كامل، نتيجة إصابته من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر وهو يؤدي دوره الصحفي في نقل الحقيقة".

أما الصحافي أحمد الكريري فكتب متضامناً مع درويش قائلاً: "قبل عام تقريباً أصيب الزميل الصحافي عطية درويش خلال تغطيته مسيرات العودة في غزة بقنبلة غاز أصابته في العين مباشرة، وبعد رحلتين إلى مصر، ومحاولات عديدة للوصول إلى الأردن بينت الفحوصات في المملكة أنه فقد عينه اليسرى بشكل كامل ونهائي".

ولم يقتصر الأمر فقط على منشورات وعبارات التضامن باللغة العربية، حيث اختار البعض أن يكتب منشورات وتغريدات باللغة الإنكليزية تتحدث عن تفاصيل ما جرى مع المصور درويش وغيره من المصورين والصحافيين الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، تساءل محمد أبو دقة في منشور له: "لا أدري ما هي مشاعر عطية لحظة إخباره أنه لن يستطيع استخدام الكاميرا بعينه اليسرى بعد اليوم، عطية الذي يعمل مصوراً بالقطعة من دون راتب ثابت، كان وما زال التصوير هوايته التي يعتاش منها".

ومنذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى في آذار/مارس 2018، استشهد صحافيان اثنان وأصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز جراء تعمّد الاحتلال استهداف الطواقم الصحافية المتواجدة في مخيمات العودة المنتشرة في المناطق الشرقية للقطاع. وشارك الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا عبر تويتر صورة من الصور الجمالية التي اعتاد المصور درويش على التقاطها في منطقة شاطئ بحر غزة، معرباً عن أمله في أن يعود لتصوير هذه المشاهد قريباً رغم فقدانه النظر في عينه اليسرى.

المساهمون