وقفة في غزة ضد استهداف "فيسبوك" للناشطين الفلسطينيين

وقفة في غزة ضد استهداف "فيسبوك" للناشطين الفلسطينيين

05 مارس 2018
حذف فيسبوك 200 حساب وصفحة (العربي الجديد/عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
دعا صحافيون وناشطون فلسطينيون إلى ضرورة التصدي لسياسات موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، بعد تكرار حذفه عشرات الحسابات والصفحات الفلسطينية من دون سابق إنذار وتحت ذريعة التحريض على "الإرهاب" وبشكل متكرر.

وطالب هؤلاء، في وقفة احتجاجية دعت إليها لجنة دعم الصحافيين الفلسطينيين، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، اليوم الإثنين، إلى ضرورة العمل على فتح قنوات اتصال مع الموقع الأزرق، للاحتجاج على سياساته بحق الحسابات الفلسطينية وإيجاد وسيلة للتصدي لهذه السياسة.

ورفع المشاركون في الفعالية لافتات وشعارات تضمنت عبارات باللغة الإنجليزية وأخرى بالعربية تحتج على سياسة فيسبوك المتبعة بحق المئات من الحسابات الفلسطينية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على وجه الخصوص، وأخرى اتهمته بالانحياز للاحتلال.

وتضمنت الفعالية استعراض تجارب للعديد من الناشطين والصحافيين الذين جرى حذف حساباتهم من قبل إدارة "فيسبوك" بشكل مفاجئ، أو جرى حظرهم من النشر على خلفية المحتوى، والذين أكدوا أنهم مارسوا حقهم في النشر الحر.

في الأثناء، دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إلى التصدي لسياسة موقع التواصل الاجتماعي واتباع ذات الأسلوب الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، والإبلاغ عن الصفحات والحسابات التي تحرّض على قتل الفلسطينيين.

وقال معروف، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية، إنه ووفقاً لبعض الإحصائيات، فإن نحو 20 في المائة من المنشورات الإسرائيلية عبر موقع فيسبوك تتضمن التحريض على قتل الشعب الفلسطيني، وهو ما يتطلب الوقوف أمامها واتباع ذات الأسلوب والإبلاغ عن المحتويات.

(عبدالحكيم أبو رياش)


وطالب المسؤول الحكومي، المؤسسات الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة، بالقيام بواجبها ومخاطبة فيسبوك ورفع قضايا رسمية من شأنها الضغط على موقع التواصل الاجتماعي، من أجل إلزامه بمواجهة المحتوى التحريضي للاحتلال.

وأشار إلى أن الصحافيين والناشطين اعتادوا على الوقوف أمام مقار المؤسسات الدولية في القطاع بشكل خاص، والأراضي الفلسطينية بشكل عام، للاحتجاج على الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال، لافتاً إلى أن فيسبوك حذف 200 صفحة وحساب فلسطيني في عام 2017.

ونوه معروف إلى الاتفاق الذي جرى بين وزيرة القضاء الإسرائيلية، إيلييت شاكيد، وموقع فيسبوك عام 2016، والذي تضمّن ملاحقة الحسابات الفلسطينية وحذفها وإزالتها من الموقع بشكل كلي، إضافة إلى مطالبته بدفع تعويض مالي يصل إلى نحو مليار دولار أميركي.

في السياق ذاته، أكد رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني، توفيق السيد سليم، أن فيسبوك حذف، منذ بداية العام الجاري، نحو 100 حساب وصفحة فلسطينية، في الوقت الذي يتواصل فيه التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين، من خلال محتوى "اقتل فلسطيني".

وقال السيد سليم، في كلمة له، إن الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين والناشطين تطور ليطاولهم من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص فيسبوك، الذي يعمل على حذف المحتوى الفلسطيني وحجبه من الوصول، تحت ذرائع التحريض على الإرهاب.

وأشار إلى ضرورة التصدي لهذه السياسة، والعمل من قبل الصحافيين والناشطين، على حد سواء، للوقوف أمام إجراءات فيسبوك بحقهم، خصوصاً أنه يسمح بتداول المحتوى الإسرائيلي المحرض ويتغاضى عنه، بعكس ما يحصل مع المحتوى الفلسطيني المتهم دوماً بالتحريض.


(عبدالحكيم أبو رياش)


(عبدالحكيم أبو رياش)