تصاعد التوتر بين الإكوادور ومؤسّس "ويكيليكس"

تصاعد التوتر بين الإكوادور ومؤسّس "ويكيليكس"

06 ابريل 2019
لجأ أسانج إلى السفارة الإكوادورية عام 2012 (جاك تايلور/Getty)
+ الخط -
اعتبرت الإكوادور، أمس الجمعة، أن مؤسّس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، أظهر "نكراناً للجميل وقلة احترام" تجاهها رغم اللجوء الذي منحته له في سفارتها لدى لندن عام 2012.

وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان "عبّر اللاجئ وشركاؤه مرة أخرى، عبر نشرهم معلومات تشوّه الحقيقة، عن نكران للجميل وقلة احترام تجاه الإكوادور، بدلاً من إظهار الامتنان للبلد الذي استقبله منذ حوالي سبع سنوات".

وجاء بيان الوزارة رداً على تغريدة على حساب موقع "ويكيليكس"، أكدت أن كيتو ولندن أبرمتا اتفاقاً يقضي بطرد خلال "الساعات أو الأيام" المقبلة، الأسترالي البالغ 47 عاماً من السفارة الإكوادورية وتسليمه إلى السلطات البريطانية.

وبحسب "ويكيليكس"، سيحصل ذلك بذريعة أن الموقع نشر صوراً وتسجيلات فيديو ومحادثات خاصة لرئيس الإكوادور، لينين مورينو.

وكانت كيتو أعلنت، الخميس، أنها لن تردّ على "الشائعات والفرضيات والتكهنات التي لا تستند إلى أي وثيقة". وأضافت وزارة الخارجية أن "منح اللجوء الدبلوماسي هو صلاحية سيادية للإكوادور التي تملك حق منحه أو إنهائه عندما تعتبر أن ذلك مبرر".

بالإضافة إلى ذلك، ندد موقع "إينا بيبرز" (inapapers.org) بوقائع فساد مفترضة نُسبت إلى مورينو الذي نفاها، مشيراً إلى أن سلفه وحليفه السابق رفاييل كوريا هو مصدر وثائق "ويكيليكس".


وتطبّق كيتو منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي قواعد جديدة لإدارة الزيارات والاتصالات والشروط الصحية في السفارة، في ردّ على ما تعتبره حكومة الإكوادور تدخلاً متواصلاً من مؤسس "ويكيليكس" في شؤون الإكوادور الداخلية وشؤون دول أخرى.

وبحسب موقع "ويكيليكس"، فإن عدم التزام أسانج بتلك الشروط يمكن أن يؤدي إلى "وقف اللجوء".

وقال لينين مورينو، الثلاثاء، إن أسانج "كرر خرقه" للاتفاق الذي يحدد شروط لجوئه، مؤكداً أيضاً أن الحكومة تواصل "البحث عن حلّ" لوضعه.

ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور لتفادي ترحيله إلى السويد حيث اتهم بالاغتصاب. وعلى الرغم من إغلاق ملفه في السويد، إلا أنه خاضع لمذكرة توقيف بريطانية لانتهاكه شروط إطلاق السراح المشروط المرتبط بقضيته في السويد. ويخشى أسانج في حال توقيفه أن يرحّل إلى الولايات المتحدة، لنشره عام 2010 على موقعه آلاف الوثائق السرية لوزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين نشرتها وسائل الإعلام في العالم كله.

(فرانس برس)