ملتقى إسطنبول للصحافيين العرب... فرصة تعاون مع الأتراك

ملتقى إسطنبول للصحافيين العرب... فرصة تعاون مع الأتراك

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
15 مايو 2018
+ الخط -
بمشاركة 60 صحافياً من 18 دولة عربية، انطلقت أعمال "ملتقى إسطنبول للصحافيين العرب"، الثلاثاء الماضي، الذي نظّمته بلدية إسطنبول الكبرى، تحت رعاية رئيس البلدية، مولود أويصال. يُعتبر هذا الملتقى، الذي انعقد في الفترة الواقعة بين السابع والثاني عشر من مايو/أيار الجاري، الأول من نوعه. وشهد المؤتمر نقاشاتٍ ولقاءاتٍ مع مسؤولين أتراك، منهم رضوان دوران، رئيس قسم الشؤون الفنية ببلدية إسطنبول، الذي قال إنّ "إسطنبول تستضيف حالياً نحو 700 ألف من أبناء الجالية العربية في تركيا، وإنها عبارة عن متحف مكشوف في مختلف مناطقه". 

تشبيك بين الصحافيين
"إن أهمية هذا الملتقى، هي التعارف والتنسيق والتعاون وتبادل الآراء بين المشاركين من الصحافيين العرب والأتراك"، هكذا يقول منسق ملتقى إسطنبول للصحافيين العرب ونائب مدير القسم العربي في وكالة الأناضول، إبراهيم قليج، في حديث لـ "العربي الجديد".
ويضيف "تركيا الدولة الوحيدة التي تنظّم مثل هذا الملتقى من ثماني عشرة دولة عربية وستين صحافياً مشهورين ومتميزين، ومنهم رؤساء تحرير ورؤساء نقابات الصحافيين ومذيعون معروفون ومديرو تحرير"، موضحاً أن "نصف الصحافيين العرب المشاركين لم يزوروا تركيا سابقاً وكانت معلوماتهم غير عميقة عن تركيا، ولكن بعد هذه المشاركة باتت انطباعاتهم إيجابية عن البلد بشكلٍ عام، وإنّ على الصحافي الأجنبي أن يعرف البلد الذي يكتب عنه بشكل مختلف".
وبيّن أن المشاركين التقوا مع المسؤولين الأتراك، مثل وزير الخارجية ووزير الثقافة والسياحة ووزير الرياضة والشباب ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى، وكانت الجلسات مفيدة جداً، إذ قام الصحافيون بدورهم وطرحوا أسئلة عمّا يدور ببالهم، وتلقّوا إجابات وردودا من المسؤولين. مضيفاً "نرى حالياً الانعكاسات الإيجابية في وسائل إعلام أولئك الصحافيين".

التجربة التركية
خلال الملتقى، تحدّث نائب مدير القسم العربي لوكالة "الأناضول"، متين موطان أوغلو، في كلمته، قائلا "إن تجربة الديمقراطية التركية هامة، وهي متواصلة من دون انقطاع، ومع بدء الربيع العربي تحركنا وفق هذا الأمل في الديمقراطية وصناديق الاقتراع، لكن الأمر تحوّل إلى صراع، وكنّا نتمنى ألا يصل إلى هذه النقطة".
وشدّد على ضرورة أن يتناول الملتقى، الإعلام والتطورات الحاصلة فيه في بلدان المنطقة التي تشهد تحولات، خصوصاً التطور التقني الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي.


وتحدّث موطان أوغلو عن "إشكالية الحصول على المعلومة الصحيحة ونقلها للمواطن"، مُعتبراً أن "الصحافيين تقع على عاتقهم مهمة إيصال المعلومة الحقيقية للمواطن كما تجري في العالم، خاصة في المرحلة الانتقالية التي يشهدها العالمان العربي والإسلامي".
وأعرب عن أمله في أن "تكون مثل هذه الفعاليات ذات فائدة لبلدان العالم العربي والإسلامي، في إظهار حقوق الإنسان والديمقراطية".
ونوه إلى أن "إسطنبول حالياً نقطة مهمة للقاءات، خاصة للقادمين من البلدان العربية الذين يشعرون وكأنهم في بيوتهم، وبالتالي فهذه الاجتماعات قيمة جداً"، متمنياً "استمرار هذه اللقاءات من أجل التشاور، وإيجاد الحلول للمشاكل".

رسائل سياسية
شهد الملتقى حضور وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، والذي وجّه في خطابه رسائل سياسية، حيث اتهم دولة بعينها بأنّها تتزعم معاداة تركيا وتعكير علاقاتها بالعالم العربي.
وقال: "إن هذه الدولة (لم يسمها) تدفع الأموال لشركات علاقات عامة وجهات إعلامية أوروبية للعمل ضد بلاده، وإنها ساهمت في تمويل الانقلاب الفاشل الذي جرى في تركيا منتصف عام 2016".
وأضاف جاويش أوغلو "الانقلابيون من جماعة فتح الله غولن في تركيا نقلت لهم عن طريق القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان". وتساءل الوزير التركي عمن دفع بدحلان مجددا إلى المشهد الفلسطيني، رغم تاريخه و"علاقاته المشبوهة"، وقال إن هدف تركيا في فلسطين هو أن تجمع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" معاً.
وتابع أوغلو، أنّ حصار قطر لا يخدم أحداً، وأن نظيره البحريني، خالد بن أحمد، أخبره أن بلاده تضررت أيضاً نتيجة ذلك الحصار. وختم "تركيا تحب أن ترى مصر قوية وحرة ومستقرة وقادرة على أن تضطلع بدورها في الشأن الإقليمي، ولكنها صارت أضعف كثيراً منذ الانقلاب" الذي أطاح بالحكم المدني عام 2013 و"تتحكم في قرارها الدول العربية والإقليمية التي تقدم لها المساعدات".

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

منوعات

أعلنت السلطات الأمنية التركية، الأربعاء، أنّها أوقفت 27 مديراً ومحرراً صحافياً لحسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد "قيامهم بترويج خطابات تحريضية تحرّض على الحقد والكراهية في المجتمع".

المساهمون