صحيفتا "لابراس" و"الصحافة اليوم" التونسيتان تحتجبان غداً احتجاجاً

صحيفتا "لابراس" و"الصحافة اليوم" التونسيتان الرسميّتان تحتجبان غداً احتجاجاً على الأزمة المالية

08 نوفمبر 2018
يُضرب الموظفون اليوم (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
في خطوة احتجاجية، تعبيراً عن حالة الغضب من عدم اتخاذ الحكومة التونسية إجراءات مستعجلة لإنقاذ دار "سنيب لابراس" من المشاكل المالية التي تتخبط فيها، قرر العاملون في المؤسسة الدخول في إضراب عن العمل اليوم الخميس 8 تشرين الثاني/نوفمبر. وبالتالي ستحتجب صحيفة "لابراس" الناطقة بالفرنسية وصحيفة "الصحافة اليوم" الناطقة بالعربية عن الصدور غداً الجمعة. 

قرار اعتبره البعض سابقة تاريخية حيث لم يسبق للصحيفتين الرسميتين (العموميتين) التوقف عن الصدور منذ تأسيسهما.

واعتبر الصحافيون العاملون في المؤسسة أن الحكومة لم تبادر بضخ الأموال اللازمة لإصلاح المؤسسة، إذ يعاني العاملون من تأخر سداد الأجور. وقد ذهبوا في تصريحاتهم إلى أن الحكومة تهدف من خلال ذلك إلى "تركيع العاملين فيها"، خصوصاً أن صحيفة "الصحافة اليوم" تعتبر من أشد الصحف معارضة لحكومة يوسف الشاهد ويعتبرها البعض صحيفة "القصر الرئاسي"، وبالتالي فإنّ العاملين فيها يدفعون فاتورة الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية (رئيسا الحكومة والجمهورية) في تونس.

الحكومة من ناحيتها، تقول إنّها تنتظر تقديم ملف متكامل لإصلاح المؤسسة، وقد قامت بتعيين المنوبي المروكي مديراً عاماً جديداً للمؤسسة. لكن هذا الأخير وهو رئيس تحرير متقاعد من المؤسسة، لا يحظى برضا الجميع، رغم أنه يلقى مساندة من طرف النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، لكنّه في الوقت نفسه لا يحظى برضا النقابة العامة للإعلام (المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى المنظمات النقابية التونسية).

أزمة دار سنيب لابراس مرشحة لمزيد من التعقيد، خصوصاً في ظل تواصل الصعوبات المالية، فقد أعلن الإعلامي زياد الهاني أمس الأربعاء أن العاملين في المؤسسة لم يتلقوا حتى الآن رواتبهم عن شهر أكتوبر/تشرين الأول.