"آبل" و"غوغل": مخاوف الخصوصية تلاحق أنظمة تعقّب كورونا

"آبل" و"غوغل": مخاوف الخصوصية تلاحق أنظمة تعقّب كورونا

19 ابريل 2020
حاولت الشركتان معالجة المخاوف (أولريش بومغارتن/Getty)
+ الخط -
أعلنت كل من "آبل" و"غوغل" عن نظام يتتبّع الاتصال على نطاق واسع، في محاولة لاحتواء جائحة كورونا. وتسببت عمليات التتبع في طرح العديد من التساؤلات والمخاوف حول الخصوصية، وهو ما دفع الشركات إلى طمأنة المستخدمين.

ومن أبرز الأصوات حول مخاوف الخصوصية، تلك القادمة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، الذين أرسلوا رسالة مفتوحة إلى الشركات للتعبير عن مخاوفهم هذه.

لكن الشركتين سعتا إلى معالجة هذه المخاوف من خلال تصميم نظام يحقق أقصى قدر من الخصوصية الفردية، بحيث يتجنب التقاط بيانات الموقع، ويسجل فقط قرب الهاتف الذكي من هاتف شخص آخر، يقول موقع "ذا فيردج" التقني. 

ووعدت الشركات باستخدام النظام فقط لتتبّع الاتصال، وتفكيك الشبكة عندما يصبح ذلك مناسباً. ونفت الشركتان أن يستخدم النظام من أجل استهداف المستخدمين بالإعلانات ومنح المنظمات غير الحكومية إمكانية الوصول إليه. 

وطفت مخاوف حول قدرة التتبع القائم على "بلوتوث" لقياس المسافات، لكن هذه التقنية لا يمكنها التمييز بين الهواتف التي تقع على بعد ستة أقدام من بعضها البعض أو تلك التي قد تكون على بعد 20 أو حتى 30 قدماً، يقوم الموقع. 

وقالت الشركات إنها ستمنع إساءة استخدام النظام عن طريق توجيه التنبيهات إلى الجمهور عبر الوكالات الصحية. وهذا سيمنع إطلاق التنبيهات استناداً إلى الادعاءات غير المؤكدة للعدوى. 

وسيتم إعطاء الأشخاص الذين تم تشخيصهم رمزاً وحيداً من قبل وكالة الصحة العامة، والذي يجب على الذي تم تشخيصه حديثاً إدخاله لإطلاق التنبيه.

وكانت الشركتان قد أعلنتا، الأسبوع الماضي، أنهما ستعملان معاً لابتكار برمجية هدفها تنبيه المستخدمين إذا تواصلوا مع شخص مصاب بفيروس كورونا الجديد، في تعاون غير مسبوق بين الشركتين العملاقتين في "وادي السيليكون".

ويقدم المشروع للسلطات الحكومية الحل التكنولوجي الأكثر واقعية إلى الآن، لرفع أوامر الإغلاق والعزل جزئياً. وستطلق الشركتان الإصدارات الأولى من البرمجية خلال الشهر المقبل، ويمكن للمؤسسات الصحية الرسمية تطويرها. وأكدت الشركتان أن الخصوصية والأمان أساسيان في التصميم. 

وكانت عدة دول، بينها الصين وكوريا الجنوبية وروسيا، قد أطلقت تطبيقاتٍ لمراقبة الحجر الصحي للمواطنين، إلا أنّها أثارت مخاوف كبيرة على الخصوصية.

المساهمون