الجزائر: تعليق صدور "الفجر"...والصحافيون بلا أجور منذ 18 شهراً

علّقت صحيفة "الفجر" الجزائرية صدورها، بسبب مشاكل مالية تعانيها الصحيفة منذ فترة طويلة، وسط مطالبات من صحافييها بدفع أجورهم المستَحَقة منذ عام 2017.
 

وأغلقت الصحيفة التي تملكها الصحافية المعارضة للسلطة حدة حزام، أبوابها منذ 31 يناير/كانون الثاني الماضي، ولم تصدر نسختها الورقية منذ تلك الفترة، لكن صحافييها ظلوا معلّقين منذ أشهر بسبب مستحقاتهم المالية غير المسددة.

وأصدر مجموعة من الصحافيين وعمال الصحيفة، اليوم الخميس، بياناً طالبوا فيه السلطات ووزارة الاتصال بالتدخل العاجل لاسترجاع حقوقهم من إدارة الصحيفة، وتسوية وضعيتهم المهنية. 

وأعلن الصحافيون أنهم "فوجئوا بقرار تعليق صدور الجريدة يوم 31 يناير/ كانون الثاني من دون سابق إنذار، بعد أن طلبت منا مديرة النشر حدة حزام التوقف عن العمل، ووعدتنا بتسديد مستحقاتنا المالية العالقة، إلا أنها تهرّبت بعد ذلك من مقابلتنا، وأغلقت أبواب الجريدة في وجه الصحافيين والعمال ورفضت استقبالنا منذ ذلك اليوم".

وقال الصحافيون: "حُرمنا من تقاضي مستحقاتنا المالية منذ نهاية 2017، ورغم ذلك التزمنا بواجباتنا المهنية على أساس التزام إدارة الصحيفة بتسوية الوضع في أقرب الآجال، غير أننا وبعد 18 شهراً من الانتظار والمعاناة فوجئنا بغلق الجريدة في وجه العمال والصحافيين من دون سابق إنذار أو إشعار كتابي".

وكانت "الفجر" تعاني أزمة مالية خانقة، بسبب قطع وتقليص الإعلانات العامّة عنها منذ فترة بسبب الخط الافتتاحي المعارض لسياسات الحكومة، ومواقف وتصريحات مديرة الصحيفة حدة حزام، في القنوات الأجنبية ضد سياسات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.