إفطار الأهل والعشيرة...الحاجة زينب ورئيس اتحاد طلاب أسيوط يغيبان

إفطار الأهل والعشيرة...الحاجة زينب ورئيس اتحاد طلاب أسيوط يغيبان

12 يونيو 2016
(فيسبوك)
+ الخط -
"إفطار الأهل والعشيرة من جيش وشرطة وقضاء وبعض العائلات التابعة لمثلث السلطة"، هذا هو العنوان الذي اختاره ناشطون، لما أطلقت عليه السلطة "إفطار الأسرة المصرية"، وهو التقليد الذي بدأه الرئيس المعزول محمد مرسي، بحضور عائلات مصرية بسيطة، تحول ليُصبح بحضور الحكومة وحرس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي يبدو أنه "كان متخوفاً حتى وسط أسرته"، حسب متابعين.

رفض رئيس اتحاد طلاب حلوان، محمد مرسي، حضور الإفطار، لاعتراضه على السلطة وتعاملها مع الشباب، وتنكيلها بالمعارضين. ثم سار على دربه، الطالب محمد صلاح، رئيس اتحاد طلاب جامعة أسيوط، الذي قال إن سبب رفضه، هو علمه بعدم وجود مجال للحوار وسماع رأي الطلاب خلال الحفل، وبالتالي "فالدعوة لا تمثل أي إضافة للطلاب، إنما امتداد لسياسة النظام: محدش يتكلم".

وتابع صلاح، في تدوينة له على حسابه على فيسبوك: "الجامعات تتعرض للحصار، ولم يعد فيها أي مساحة لحرية رأي أو تعبير، بنفس ذات الأسباب والقوانين التي تكبّل المجال العام والمجتمع بأكمله، قانون التظاهر كمثال، ناهيك عن التدخلات الأمنية فيما يخص بعض المواقف والأنشطة التي وصلت إلى تسليم الطلاب على يد الأمن الإداري لأجهزة الأمن". وأكد في تدوينته: "وصلت ثقتنا فيكم إلى أدنى مستوى، ولولا مسؤوليتنا أمام زملائنا وأنفسنا لرفضنا التعامل معكم، وما زلنا ننادي: فكّوا الحصار، وكم ذا بمصر من المضحكات، ولكنه ضحك كالبكا"، وبالطبع لم يستمع النظام كالعادة إلى صوت الشباب، وتم تنظيم إفطار الأهل والعشيرة.

وكان أبرز ما في "حفل الأهل والعشيرة"، محاولة السيسي طمأنة أصحاب المعاشات، بعد إعلان زيادة الحد الأدنى لها إلى 500 جنيه، واتبع نظريته المعتادة "مافيش ماعنديش والعين بصيرة بس الإيد قصيرة والجيوب فاضية".
وعن ارتفاع الأسعار الذي يلهب جيوب المصريين مع قدوم شهر رمضان، خاطب السيسي التجار بالرفق بهم، وقال: "أرجو أن تترفق وتحنو على أهلك"، في أسلوب يطلق تساؤلات عديدة، عن ضعف الدولة عن السيطرة على تداعي الجنيه المصري أمام الدولار، ومحتكري السلع من كبار التجار.


منصات التواصل لم تغب عن إفطار الأهل والعشيرة، وتباينت الآراء والتعليقات بقوة حوله، ونشر البعض صورا لرئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، وهو يتناول إفطارا بسيطا للغاية في المركز الإسلامي، وسط الجالية المسلمة، وتحدّوا السيسي أن يفعل مثله.

وعلقت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله: "لاحظتوا التقشف الواضح في ما يسمى بحفل إفطار الأسرة المصرية؟ وهل الأسرة المصرية يمكن اختزالها في نجوم مسلسلات رمضان مع مجموعة ظباط شرطة وجيش وزوجاتهم؟ طيب ليه ماعزموش الست زينب اللي اتبرعت بحلقها، ولاهي مش قد المقام ومايصحش تتواجد في الإفطار الأبهه ده؟".

وعلق "ناشط مش سياسي": "يحيى الفخرانى والكينج وهنيدى أبرز الحضور بمائدة السيسي فى (الأسرة المصرية)، وهما دول الأسرة المصرية يعني؟"، وعلقت منة: "السيسي بقول في الإفطار الأسرة المصرية اليوم يمر سنتين على الفترة الاولانية؟! هو فيه رئاسة تانية حضرتك؟!".

وتعجب منصور: "وبقولك افطار الاسرة المصرية وكل البذخ ده والناس مش عارفة تجيب اللمون اللي بقى بـ40 جنيه والخيار بـ10 جنيه"، وعلق عبد الحي: "في افطار الاسرة المصرية النهارده شفنا رجال اعمال ورؤساء احزاب كرتونية لا وجود لها في الشارع.. وشفنا رجال الحزب الوطني المنحل.. مشفناش العامل العرقان المكافح ولا الست الشقيانة اللي بتجري علي عيالها.. هي دي الاسرة المصرية يا ريس؟".

وسخر كريم: "واضح ان الست زينب خافت تحضر الافطار لا السيسي يطمع في الخلخال كمان"، وسخر حسين: "لما تقلي دعوة من السيسي على الافطار السنة دي مع اني نباتي ومش هكلفه غير كباية البلح! بس هو كدة مصر يبوظ سيرته كمنوفي".

المساهمون