سوريون يطالبون بإنهاء تجنيدهم الإجباري في قوات النظام: "#بدنا_نتسرح"

حملة لسوريين يطالبون بإنهاء تجنيدهم الإجباري في قوات النظام: "#بدنا_نتسرح"

08 يوليو 2019
ليست الحملة الأولى (جورج أورفليان/فرانس برس)
+ الخط -
بعنوان "#بدنا_نتسرح"، عادت وتيرة مطالبات الشباب السوريين الذين يؤدون الخدمة العسكرية الاحتياطية والاحتفاظ في قوات النظام، بتسريحهم من الخدمة الإلزامية ودعوتهم إلى استئناف حياتهم، لترتفع من جديد.

وتصاعدت هذه المطالب، خاصة عقب صدمة العسكريين المجندين بعدم صدور أي قرارات تسريح، كما كانت تفيد الإشاعات التي انتشرت بشكل واسع منذ أسابيع، حول عزم النظام على تسريح العديد من الدورات العسكرية بداية الشهر الجاري.

ونشرت صفحة "بدنا نتسرح" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم أمس الأحد، منشوراً وجهته لرئيس النظام بشار الأسد: "ها هي أصوات جنودك الأوفياء أبطال جيشنا العربي السوري قد ارتفعت وكلها أمل بسيادتكم لإصدار قرار التسريح ليبدأوا حياتهم بين صفوف المدنيين بعد أن قاموا بتأدية واجبهم على أكمل وجه".


وتعد صفحة "بدنا نتسرح" واحدة من العديد من الصفحات التي تطالب بتسريح الشباب من الخدمة العسكرية، والتي تنال منشوراتها نسبة مرتفعة من التفاعل.

كما تنوعت أشكال المطالبة. فنشر بعضهم تسجيلات فيديو تناشد الأسد بتسريحهم، كأحد العسكريين الذي سجل فيديو قال فيه: "إلى القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وإلى قائد الوطن الدكتور بشار حافظ أسد، نحن عناصر الجيش والقوات المسلحة الدورات القديمة، نطالب بما يلي: تسريح دورات المجندين الاحتفاظ 106-107-104 صف ضباط، واحتياط عامي 2012-2013، وعقوبات دورات 102-103 صف ضباط"، داعياً إلى تحصيل "حق مشروع"، بالتسريح.

كما شاركت في نشر الحملة المذيعة في "قناة الميادين" أوغاريت دندش، والتي تقيم في دمشق وتقدم برنامجا خاصا بها من سورية، بعدما نشرت يوم أمس الأحد على صفحتها العامة، "مناشدات عديدة تصل إليّ بشأن دورات الاحتياط في الجيش سأنقلها كما هي من دون تعليق لأني أخذت على نفسي بعد ما حصل عند نشري عن دورة الـ 102 أن لا أعلق على أي شأن عسكري، ولكن من حق الشباب أن يحصلوا على هذه المساحة للتعبير عن مطالبهم"، مرفقة بوسم "#بدنا_نتسرح"، "#بدنا_نعيش"، "#مطلبنا_الأول_التسريح"، "#مطلبنا_الثاني_التعويض"، "#مطلبنا_الثالث_التوظيف".

وقد نال منشور دندش مئات التعليقات التي أكدت مطالب التسريح من الخدمة العسكرية، وخاصة الدورات القديمة والتي مضى على وجودها في قوات النظام نحو 8 سنوات.


كما تداول ناشطون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر به أب يستعد للالتحاق بالخدمة العسكرية، في حين يحاول ابنه منعه من ذلك. ولم يكن ذلك الفيديو الوحيد، حيث تم نشر عدة فيديوهات تحاكي الفكرة ذاتها، إضافةً إلى صور أطفال رفعوا أوراقاً كُتبت عليها عبارات تطالب بتسريح آبائهم.

وكانت حملة مشابهة انتشرت عام 2017.



المساهمون