الطيران الروسي يقتل صحافياً سوريّاً في إدلب... والإعلام ينعيه

الطيران الروسي يقتل صحافياً سوريّاً في إدلب... والإعلام ينعيه

07 نوفمبر 2016
عمل مراسلاً ميدانياً لوسائل إعلامية عدة(فيسبوك)
+ الخط -
نعت وسائل إعلام سورية معارضة، المراسل الصحافي عمار بكور، الذي قضى في قصف شنته الطائرات الروسية، أمس الأحد، على بلدة الدانا، شمالي إدلب، ما أسفر عن مقتله و11 مدنياً، وإصابة آخرين، من بينهم أحمد بربور، مصور ومسؤول عربة البث في قناة "أورينت".

تخرج بكور من كلية الإعلام بجامعة دمشق وعمل في جريدة "بلدنا"، وعندما بدأت الثورة انحاز لها، فانتقل إلى مصر ليعمل في فضائية "سورية الغد"، ليعود بعدها إلى تركيا، حيث عمل في المكتب الإعلامي لـ"الهيئة العامة للثورة السورية"، وأسس مع زملائه موقع "سراج برس"، واستمر بالعمل فيه حتى تاريخ إغلاقه في أيلول/سبتمبر 2015.

انضم بكور نهاية العام الماضي، إلى فريق موقع "كلنا شركاء"، الذي نعاه أمس قائلاً: "رفدنا بعشرات التقارير الصحافية المتميزة، كان مثالاً للأخلاق الحسنة والمهنية العالية والتفاني في العمل، وكانت الثورة تجري في دمه، وأخيراً قدّم روحه رافضاً الخروج من البلاد التي اختار أن يدفن تحت ترابها".

كذلك نعت الصحافي الحلبي، الذي كان يعمل أخيراً مع مديرية الصحة الحرة في إدلب، مديرا للمكتب الإعلامي فيها، صحيفة "زمان الوصل" الإلكترونية، واصفة إياه "بأحد أهم وأنشط مراسليها في الداخل السوري"، وأنه "ثورة تمشي على الأرض، لم تغره أسراب الاغتراب مفضلاً العودة إلى إدلب، ملجأ الأحرار، من ضحايا المصالحات والهدن برعاية المجتمع الدولي".




ودانت "رابطة الصحافيين السوريين" التابعة للمعارضة "عمليات القتل اليومي التي يتعرض لها الصحافيون في سورية، خاصة من جراء الغارات الجوية التي تشنها طائرات النظام وأخرى روسية"، مطالبة في بيان نعت فيه بكور، المنظمات الدولية المعنية بـ"الضغط لوقف استهداف الصحافيين".

وأشارت الرابطة إلى مقتل ما لا يقل عن 200 صحافي خلال السنوات الخمس الفائتة، من قبل النظام السوري وحلفائه، إضافة إلى تعرض عدد آخر للاستهداف من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما طالبت "بمحاسبة قتلة الصحافيين، ومنتهكي حرية الصحافة، وعلى رأسهم نظام القمع الدموي القابع في دمشق"، وفق البيان.

يذكر أن عمار بكور من الصحافيين الأكاديميين القلائل الذين اختاروا البقاء في بلادهم، رغم المخاطر الجمة على حياتهم، ونعاه زملاؤه من الصحافيين السوريين على صفحاتهم في موقع التواصل "فيسبوك".







دلالات

المساهمون