استنفار صحافيي فلسطين للمشاركة في "مسيرة العودة الكبرى"

استنفار صحافيي فلسطين للمشاركة في "مسيرة العودة الكبرى"

30 مارس 2018
أصيب صحافيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي (عبدالحكيم أبورياش)
+ الخط -
للحظة واحدة، لم تتوقف الإشعارات والأخبار الخاصة بالمستجدات حول حراك "مسيرة العودة الكبرى"، التي يشارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة من شماله إلى جنوبه، إحياءً لذكرى "يوم الأرض"، ورفضاً لمشاريع تصفية القضية.

وواكب التغطية الإعلامية للأحداث والمستجدات المتواصلة على طول الشريط الحدودي الشرقي حالة من "الاستنفار التام" في وسائل الإعلام الفلسطينية المرئية والمواقع الإلكترونية، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت الأخبار والصور والفيديوهات، علاوة على البث المباشر المتواصل.

وخصصت كل وسيلة إعلامية مساحة كبيرة لتغطية تلك الأحداث، ونصبت الخيام والمقار الميدانية الخاصة للمتابعة الفورية للأحداث المتلاحقة، إلى جانب قيام عدد من وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية بتقديم المحتوى وفق ديكورات وأنماط جديدة، تحاكي مسيرة العودة والأجواء الخاصة بها.


"قناة الأقصى الفضائية" التي تبث من غزة غيرت النمط العام لديكور الاستوديو الخاص بها، ليحاكي "وبأجواء فلسطينية بحتة" "يوم الأرض" ومستجدات "مسيرة العودة الكبرى"، عبر الجلسة الأرضية للمذيعين والضيوف، وبجانبهم سيدة تلبس الزي الفلسطيني وتخبز "الشراك"، وزوجها الذي يروي لأحفاده الحكايات تحت "كرمة العنب"، أسفلهم بساط فلسطيني، وخلفهم سماء زرقاء وشجر زيتون وبرتقال.

كذلك غَيّرت بعض المواقع الإلكترونية المحلية النمط العام الخاص بها، إذ ظهرت أجواء مسيرة العودة والأخبار الخاصة بـ "يوم الأرض" ومستجداته من أحداث على الأخبار الرئيسية والأخبار العاجلة، إلى جانب الصور ومقاطع الفيديو المتلاحقة للمستجدات على طول الشريط الحدودي.

وامتلأت وسائل الإعلام الاجتماعي، وفي مقدمتها "فيسبوك"، بآلاف المشاركات، الصور، والبث المباشر المتلاحق للأحداث ومستجداتها، إذ وضعت تلك المقاطع المتابعين داخل فلسطين وخارجها في صورة الأوضاع، والتي أوجدت حالة من التعاطف والتضامن مع حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجروا منها عنوة عام 1948.


ولم تفارق الأغاني الثورية والفلكلورية ونغمات الخبر العاجل أثير الإذاعات المحلية الفلسطينية التي تبث من قطاع غزة، حيث انتشر مراسلوها على طول الشريط الحدودي من مدينة بيت حانون شمالاً إلى مدينة رفح جنوباً، حيث خصصت كذلك البث لتغطية الأحداث المتلاحقة، وحالات الاستهداف الإسرائيلي للمواطنين المشاركين في مسيرات العودة.

وشهدت الحدود الشرقية تواجداً ملحوظاً لأعداد كبيرة من الصحافيين والمصورين وسيارات البث المباشر، لنقل الأحداث المتلاحقة على مدار الساعة، وسط أجواء عمل متوترة نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع على المشاركين، إلى جانب التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وأصيب صحافيان محليان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهما أحداث مسيرة العودة، إلى الشرق من مدينة خان يونس، جنوب القطاع.

المساهمون