فيروس كورونا يقتل صحافياً إيرانياً ويصيب آخرين

فيروس كورونا يقتل صحافياً إيرانياً ويصيب آخرين

23 مارس 2020
من تعقيم الشوارع في طهران (Getty)
+ الخط -
أعلنت وكالة "فارس" الإيرانية (محسوبة على الخط المحافظ)، وفاة رئيس تحرير الفترة الصباحية في الوكالة عبد الله سيد أحمدي زاويه، اليوم الاثنين، في أحد مستشفيات العاصمة طهران، بعد إصابته بفيروس كورونا، فيما أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إصابة عدد من إعلامييها بالفيروس.

وبدأ أحمدي زاويه مشواره في العمل الصحافي من التسعينيات، وانضم إلى وكالة "فارس" قبل 15 عاماً وتولى فيها مناصب عدة. وسبق أن عمل أيضاً في الصحف "رسالت"، و"جام جم" و"جوان" المحافظة، وكان يدرّس أيضاً الصحافة في كلية الوكالة.

إلى ذلك، كشف قسم العلاقات العامة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، محمد حسين رنجبر، مساء أمس الأحد في تغريدة له، عن إصابة عدد من الإعلاميين في المؤسسة بالفيروس، مشيراً إلى أنه بين المصابين المراسلة المعروفة عاطفة ميرسيدي، ورئيس تحرير قسم الثقافة في وكالة أنباء المؤسسة برمك بيات.

ثم عاد رنجبر بتغريدة أخرى، وكشف عن إصابة عدد آخر من الإعلاميين بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قائلاً إن إعلاميين آخرين بأقسام أخرى في المؤسسة يعانون من الإصابة، من دون تحديد العدد.

إلا أن رئيس وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون، مهرداد سيد مهدي، كتب في تغريدة على "تويتر"، أن 19 من مراسلي التلفزيون الإيراني مصابون بفيروس كورونا المستجدّ، قائلاً إن زملاءه في الوكالة "كانوا في الخطوط الأمامية للتوعية والإعلام بشأن كورونا"، مضيفاً أنهم "خاطروا بحياتهم مرات عدة من خلال زيارة المستشفيات وأقسام العناية المركزة" التي يرقد فيها المصابون بالفيروس.

وأصيب عدد آخر من الصحافيين الإيرانيين بالفيروس في المحافظات الإيرانية، منهم مراسل الشؤون الرياضية (كرة القدم) في محافظة جيلان (شمالي إيران) إسماعيل راد، خلال زيارة له إلى مدينة قم في الشهر الماضي.

ومنذ الإعلان عن وصول الوباء إلى داخل إيران، يوم 19 فبراير/شباط الماضي، اتخذت وسائل الإعلام الإيرانية، صحفاً ووكالات أنباء ومواقع إخبارية، تدابير وقائية، في مقدمتها الطلب من الصحافيين العمل عن البعد، أي في المنازل. كما حوّل المتحدثون باسم الحكومة والخارجية والسلطة القضائية مؤتمراتهم الصحافية الأسبوعية إلى "مؤتمرات رقمية" تنظم عبر الفيديوكونفرانس.