حجب الموقع الإخباري "لوماتان دالجيري" في الجزائر

حجب الموقع الإخباري "لوماتان دالجيري" في الجزائر

13 مايو 2020
رفض التقرب من السلطة من أجل المصلحة (فاروق بطيش/الأناضول)
+ الخط -
قامت السلطات الجزائرية بـ"حجب" الموقع الإخباري الناطق بالفرنسية "لوماتان دالجيري" الثلاثاء، كما أفادت إدارة الموقع التي نددت بالتعدي على حرية الصحافة في البلاد، حيث سبق أن أعلنت العديد من وسائل الإعلام على الإنترنت حجبها مؤخرًا. 

وجاء في بيان الإدارة "يد الرقباء لا ترتجف (...) موقع "لوماتان دالجيري" هدف حجب مقنّن" رافضة "الاحتيال ومدح الماسكين بالسلطة والتقرب منها من أجل المصلحة". وبالنسبة لإدارة الموقع فإن هذا الحظر "هو سمة أولئك الذين يعتبرون حرية الصحافة أمرا شكليا" لأولئك الذين "يتصورون حرية الصحافة فقط في العبودية".

ولم يكن بالإمكان الحصول على تعليق من وزارة الاتصال الجزائرية. وفي تغريدة، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات إلى "التوقف عن مضايقة وسائل الإعلام على الإنترنت التي لا تتفق معها والسماح مجدّدا للجزائريين بالوصول إلى هذا الموقع الإخباري المستقل".

وتعرّضت العديد من وسائل الإعلام التي تبث عبر الإنترنت، للحجب عن متصفحيها من الجزائر. فبعد "مغرب إيميرجون" الإخباري وإذاعة "راديو أم" المرتبط به وكذلك موقع "إنترلين" الإخباري وموقع "دي زاد فيد" الذي اتهم السلطات بحجبه.

ونددت إدارة "لوماتان دالجيري" في بيانها بـ"ممارسات بائدة" من طرف السلطات.
ومنذ توقف تظاهرات الحراك بسبب انتشار وباء كورونا المستجد، نددّت منظمات حقوقية ومواطنون بـ "وقف مقاضاة ناشطي الحراك، والمتظاهرين، والصحافيين". وحذرت من "تعرض صحتهم للخطر بسبب مخاطر تفشي الوباء، في السجون وأماكن الاحتجاز".

وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، حضت عدة منظمات غير حكومية وأحزاب، السلطات الجزائرية على إنهاء الملاحقات القضائية والإفراج عن الصحافيين المسجونين، بمن فيهم خالد درارني الذي أصبح رمز النضال من أجل حرية الصحافة، ويوجد أيضاً الصحافي سفيان مراكشي، مراسل تلفزيون الميادين، وكذلك الصحافي بلقاسم جير العامل في تلفزيون الشروق الجزائري.

واحتلت الجزائر المركز الـ146 (من أصل 180) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2020 الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود".


(فرانس برس)

المساهمون