هكذا تفاعل السودانيون مع قرارات بوتفليقة

هكذا تفاعل السودانيون مع قرارات بوتفليقة

12 مارس 2019
من احتجاجات الجزائر (رياض قرامدي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
استأثرت القرارات التي أعلن عنها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، باهتمامات السودانيين في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تجديد المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.

وأصدر بوتفليقة، مساء الاثنين، قرارات عدة أبرزها سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل الانتخابات.

وسارعت صفحة تجمع المهنيين السودانيين على "فيسبوك" إلى إصدار بيان جاء فيه: "يا نجوماً سمقت مثل المنائر، يا جزائر، ها هنا يختلط القوس الموشَّى، ها هنا من كل دار، كل ممشى".

وثمّن التجمع ثورة الشعب الجزائري، وحيّا "رياح التلاقح الثوري تلك التي وفَّقت ما بين ثورتي الجزائر والسودان في توقيت متقارب، في مشهدٍ يعيد للأذهان ذاكرة التحرُّر الأفريقي"، "ها هي موجة جديدة من التحرُّر تجمعنا في نضال مشترك، تلك التي تعمل على إسقاط الطغاة حتى ولو كانوا آباءً مؤسسين لحركة التحرر الوطني في منتصف القرن الماضي من لدن بوتفليقة وموغابي".

ويضيف البيان: "إن فجراً جديداً يتخلَّق في الجزائر، بعزم المناضلين الذين خرجوا للشوارع هادرين كالسيول، رافضين حكم بوتفليقة الذي تطاول وحال دون تحقيق الأحلام الشاردة منذ فجر الاستقلال، وها هي إرادة الشعب الجزائري تنتصر بعد موجةٍ جديدةٍ من النضال، فيعلن الدكتاتور بوتفليقة عدم ترشُّحه لفترة رئاسية جديدة وهذه بادرة السقوط الكُلي، ونحن في تجمع المهنيين السودانيين نحيي نضال الشعب الجزائري الذي جعل هزيمة الدكتاتور أمراً ممكناً".

وكتب المخرج السينمائي، وجدي كامل، على صفحته الشخصية على "فيسبوك" أن "فرصة واحدة فقط تبقت إمام البشير بعد خطوة بوتفليقة النبيلة حتى يربك أوراق التاريخ: أن يستقيل معتذراً عن ثلاثين عاماً من الفشل ويطلب الصفح من الشعب عن كل ما ارتكبه من جرم بحقه تاركاً له حق المحاسبة والمساءلة، وأن يركب سيارته ويقودها بنفسه ويطلق سراح كل المعتقلين، وأن يصحب معه في سيارته محمد ناجي الأصم (أحد قادة تجمع المهنيين المعارض) ويسلمه مفاتيح البلد الخاصة والعامة ويتم إعلان فترة انتقالية لمدة عام واحد تعقبها انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة".

بدوره، قال معاوية الجاك إن "بوتفليقة فعلها ووعى الدرس مبكراً وحفظ استقرار بلاده وأعلن عدم ترشحه، هل يفعلها البشير؟".

هالة هبد الحميد كتبت: "أما بوتفليقة و البشير...نسخة واحدة، بوتفليقة لا يقدر على الحراك ولا الكلام ولا الأكل... هناك المنتفعون واللصوص مستفيدون من وجود بوتفليقة في الكرسي لحماية فسادهم... هكذا حال البشير... هناك اللصوص والمنتفعين يريدون استمراره في الرئاسة لحماية فسادهم".

وكتب موسى بهاء الدين: "لكن بوتفليقة تخلى عن العهدة الخامسة ولكن النظام باقٍ، نحن عكسهم نريد تغيير النظام برمته!!".

لكن لشذى عبد الحليم رأي مختلف إذ كتبت: "الجزائر ما انجزت حاجة، بوتفليقة قال ما حيترشح تاني لكن أجّل الانتخابات لأجل غير مسمى، يعني بوتفليقة ممكن يحكم تاني كم سنة، كان الله اداهو عمر، وينوا الانجاز اسع؟؟ كان بكون إنجاز حقيقي لو اسع بوتفليقة اتنحى واتعملت حكومة انتقاليه تقود البلد لحدى الانتخابات، دي مبادرة ما جايبه حقها".

أما أبو مازن فقد اختار أن يطرح سؤالاً بقوله: "(تفتكر السبب شنو؟) ناس الجزائر قاموا بعدينا وانجزوا مهمتهم قبلينا، فكان الرد من بكري العيدابي الذي أوضح بأن الجزائريين لم يفسدوا ثورتهم بالتخلعات مثال لبس توب أبيض وحملة نظافة وزيارة قبر شهيد. وفوق ده كلو ما منقادين لكيان مجهول، في حين تساءل موسى أنوك بقوله: هل نجح البشير وبوتفليقة في الالتفاف حول أهداف الشارع! التغيير بين تسقط بس ولا للعهدة الخامسة".

في الوقت ذاته كتب عبد المنعم سليمان: "تتمدد من السودان إلى الجزائر حتى فلسطين. المجد للشعوب".

المساهمون