بعد العفو عن ماثيو هيدجز: #الحرية_لتيسير_النجار من سجون الإمارات

بعد العفو عن ماثيو هيدجز: #الحرية_لتيسير_النجار من سجون الإمارات

27 نوفمبر 2018
تيسير النجار معتقل منذ 3 سنوات (فيسبوك)
+ الخط -
أمضى الكثير من الأردنيين يوم أمس الإثنين على رصيف الانتظار، علّهم يسمعون خبرًا مفرحاً حول إطلاق سراح الصحافي تيسير النجار، المعتقل منذ ثلاث سنوات في الامارات، بسبب منشور في صفحته على "فيسبوك"، بعد أن قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية في تصريح صحافي إنّها تتابع مع السفارة الأردنية في الإمارات شمول أردنيين بعفو رئاسي أصدر بمناسبة اليوم الوطني.

وبقيت وزارة الخارجيّة تؤكّد أن لا أخبار أو معلومات جديدة حول تيسير النجار، فيما قال نقيب الصحافيين الأردنيين، راكان السعايدة لـ"العربي الجديد" إنّه أجرى اتصالات مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، والسفارة الأردنية في أبوظبي، لمتابعة إذا كان العفو سيشمل الزميل النجار أم لا.

وأوضح السعايدة أنّ النقابة تتابع مع السلطات المعنيّة كل التطورات، إلا أنّه لم يتبين حتى اللحظة شمول النجار بالعفو من عدمه.

وبنى الأردنيون آمالهم في الإفراج عن النجار، كما هو واضح على صفحات التواصل الاجتماعي، بعد أن أصدرت الإمارات عفواً بأثر فوري عن البريطاني المدان بتهمة التجسس ماثيو هيدجز.

وأشاروا إلى أنّ تيسير ليس جاسوساً، إنّما كل ما فعله أنّه عبّر بحرقة عن الأوضاع في غزة، عبر فيسبوك، قائلين إنّ تهمة التجسس لا يمكن أن تكون بخطورة منشورات فيسبوكيّة، وإنّ النجار أمضى أصلاً 3 سنوات في السجن.

ويواجه الصحافي الأردني تيسير النجار المعتقل في الإمارات منذ 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015 خطر تمديد حبسه الذي تنتهي عقوبته في الثالث عشر من الشهر المقبل، في حال تعذّر تسديده للغرامة المالية التي فرضتها المحكمة عليه والبالغة 500 ألف درهم إماراتي (ما يعادل 137 ألف دولار أميركي، أي نحو 100 ألف دينار أردني)، بسبب منشور نشره على فيسبوك عام 2014 واعتبرته السلطات الإماراتيّة مسيئاً.

ولم تنجح عائلة النجار والمقربون منه بجمع المبلغ المطلوب، رغم المناشدات ومحاولات طلب المساعدة من الجمعيات الخيرية والأهلية، فيما لم تقدّم الحكومة الأردنيّة أي مساعدة مالية تذكر في هذا الإطار.


ويقبع الصحافي الأردني تيسير النجار، في سجون الإمارات بتهمة "إهانة رموز الدولة"، بعد كتابته منشوراً عبر صفحته على فيسبوك، أشاد خلاله بالمقاومة الفلسطينية وصمودها في حرب غزة 2014، وانتقد فيه النظام العربي الرسمي، مطالباً كلاً من مصر والإمارات بعدم خنقها والتضييق على مقاوميها عبر هدم وإغلاق الأنفاق بينها وبين مصر.

ورغم أن المنشور الذي كتبه النجار كان قبل دخوله دولة الإمارات فإنه مُنع من السفر، واعتقل فترة طويلة من دون محاكمة، قبل أن تُصدر محكمة إماراتية، في آذار/مارس الماضي، حكماً بسجنه 3 سنوات وتغريمه نصف مليون درهم.

وفي 19 حزيران/يونيو الماضي، قررت المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي، تثبيت الحكم بحق النجار وهو السجن 3 سنوات، وتغريمه 500 ألف درهم وإبعاده عن الدولة، بعد إدانته بـ"إهانة رموز الدولة"، كما ردت المحكمة الطعن الذي تقدم به.

وجدّدت الفدرالية العربية لحقوق الإنسان مطالبتها بالإفراج عن الصحافي الأردني تيسير النجار من سجون الإمارات، مشيرةً إلى أنّ العفو الرئاسي عن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز المُدان بتهمة التجسس، يعيد فتح ملف استمرار اعتقال النجار تعسفياً.

وانتقدت الفدرالية اقتصار العفو الرئاسي الإماراتي على هيدجز المُدان بتهمة التجسس ومعتقلين على ذمم مالية فيما يستثنى العشرات من معتقلي الرأي في دولة الامارات، مطالبةً السلطات الأردنية أيضاً بالتحرك للإفراج فوراً عن النجار.

وكان المشهد واضحاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طالب المعلّقون بالإفراج عن النجار. وقال عبد الواحد العلوي في تغريدة على "تويتر": "الصحافي تيسير النجار انتهت مدة حبسه بسبب تغريدة تضامن فيها مع غزة وحتى اللحظة لم يفرج عنه، في المقابل هذه امتيازات الرجل الأبيض؛ جاسوس محكوم مؤبد يخرج بعد أسبوع من إصدار الحكم".

بدوره قال ياسر أبوهلالة في تغريدة له "أسوة به في #الأردن نطالب بإطلاق الصحافي الأردني #تيسير_النجار الذي أنهى حكمه 3 سنوات بتهمة كتابة منشور على فيسبوك".

وقال راكان في تغريدة: "بعد ضغوطات هائلة من المملكة المتحدة، #الإمارات تصدر عفواً عن البريطاني #هيدجز المعتقل لديها والمتهم بالتجسس لصالح دول أجنبية وحُكم بالسجن المؤبد منذ يومين، بينما ما زال #تيسير_النجار يقبع في غياهب معتقلات الإمارات والحكومة الأردنية غير قادرة حتى ع تدبير لقاء يجمعه بأهله".

وكتب عز الدين أحمد في تغريدة: "سيادة وطنية! البريطاني ماثيو هيدجز أدين بتهمة التجسس في الإمارات التي بثت اعترافات بذلك، لكنه خرج بعد فترة قصيرة بعفو رئاسي. الصحافي الأردني تيسير النجار اعتقل في 2015 لانتقاده موقف الإمارات والسيسي من قطاع غزة، لكنه ما زال بالسجن إلى الآن وعليه دفع مليون درهم".

واقترح أمجد العمد في تغريدة "على المنظمات المعنية #بحماية_الصحافيين أن تطلق حملة انسانية وطنية/دولية لجمع قيمة الغرامة المالية المفروضة على الصحافي الأردني السجين بالإمارات #تيسير_النجار".





المساهمون