هل يحاول الإعلام التونسي تلميع صورة بن علي؟

هل يحاول الإعلام التونسي تلميع صورة بن علي؟

05 مايو 2015
نوفل الورتاني
+ الخط -

أثارت التصريحات التي أدلى بها سيف الطرابلسي، ابن شقيق ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، في برنامج " لاباس" للإعلامي، نوفل الورتاني، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قال فيها إن الإعلاميين التونسيين لا يزالون يهاتفون الرئيس المخلوع، ويخاطبونه بلقب "سيادة الرئيس".

وجّه الناشطون الإلكترونيون سِهام نقدهم للإعلاميين التونسيين، الذين قال سيف الطرابلسي إنهم على تواصل مع بن علي، متهمين إياهم بالعمالة والذل والحنين إلى الاستبداد، ووصفوهم بغير الجديرين بالحرية التي منحهم إياها الشعب التونسي عند ثورته على النظام السابق.

بعض الناشطين، على موقع "فيسبوك"، اعتبروا ما قام به نوفل الورتاني وقناة "الحوار التونسي" عملية تلميع ممنهجة لوجوه النظام القديم، خاصة وأن سيف الطرابلسي سبق وأن تمت استضافته على القناة نفسها. وذهب آخرون إلى اتهام بعض الإعلاميين التونسيين بأنهم يسعون إلى رفع نسب المشاهدة من دون مراعاة المعايير الأخلاقية، وهو ما قد يُسقط الإعلام التونسي في دائرة الرداءة، في حين ينتظر الشعب التونسي من هؤلاء الإعلاميين طرح المشاكل الحقيقية للشعب التونسي، خصوصاً غلاء المعيشة والبطالة، لا الحديث عن غزوات بن علي العاطفية واتصالات الصحافيين معه الهاتفية.

[إقرأ أيضاً: تداعيات حادث باردو: منع بث جزء من برنامج "لاباس"]

يذكر أن سيف الطرابلسي سبق  أن ظهر مع الإعلامي التونسي، سمير الوافي، الموقوف الآن على خلفية قضية في برنامجه " لمن يجرؤ فقط" في 22 فبراير/شباط 2015. وقد أثارت تصريحاته حينها حول الحياة العاطفية لبن علي غضباً عند التونسيين، واعتبروها استضافة حاول من خلالها سيف الطرابلسي تلميع صورة عمته ليلى الطرابلسي.


المساهمون