زيارة ترامب للعراق مرفوضة على مواقع التواصل أيضاً

سيطرت أخبار زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق مساء أمس الأربعاء، على الساحة العراقية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي التي عبر من خلالها ناشطون مدنيون ومواطنون عن رفضهم لزيارته البلاد من دون معرفة الحكومة، معتبرين أنّها إهانة.

وتساءل العراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن سر الزيارة، وكيف أنها جرت دون انتباه أو دراية حكومية، وما أثار الغرابة أنّ الإعلام الأميركي نفسه لم يكن يعرف بالزيارة.

وكتب الصحافي العراقي قاسم السنجري، على "فيسبوك"، "عندما ينام الرئيس... رئيس آخر يدخل بلاده والشعب ما زال مستيقظاً!".

في حين رأى الإعلامي علي الشيخ خزعل أن "زيارة ترامب تعبر عن ثلاث إهانات، الأولى، ‏ترامب في العراق بدون تنسيق مع الحكومة وبدون إبلاغهم، والثانية، ‏ترامب يقول بأن قواته باقية وليس لديه خطط انسحاب، والثالثة، ‏ترامب دخل العراق وخرج ولم يلتق مع مسؤول حكومي واحد".

وفي رد للصحافي منتظر الزيدي، من خلال "تويتر"، "أصحاب المعالي والفخامة والسيادة! #ترامب زار #العراق دون علمكم، ودون أن يعيركم اهتماما، ودون أن يطلب منكم السماح له.. عن أي سيادة ستتكلمون بعد الآن؟ وهل بقي عندكم أي احترام لدى العالم أو شعبكم؟ لو كنا نعلم بزيارته لحضّر له العراق 30 مليون حذاءً".

وقال أحمد البشير ساخرًا "ترامب طب وطلع ولا واحد التقى به".

الصحافي فلاح المشعل قال "بمناسبة زيارة ترامب للعراق.. أكو أغنية قديمة للفنانة مائدة نزهت تقول: (يايمه مثل الماي طب وطلع)".

وبرغم أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أصدر بياناً قال فيه إن "السلطات الأميركية أعلمت السلطات العراقية رغبة ترامب بزيارة العراق مساء يوم 26 كانون الأول لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة ولزيارة العسكريين الأميركيين ضمن قوات التحالف الدولي الداعمة للعراق في محاربة داعش ورحبت الحكومة العراقية بالطلب"، إلا أن نواباً ومسؤولين عراقيين أكدوا أن الحكومة في البلاد لم تكن تعلم بالزيارة، ما أدى إلى بدء أعضاء في مجلس النواب حراكاً واسعاً من أجل اتخاذ موقف برلماني، وعقد جلسة طارئة لمناقشة الزيارة والتوصل إلى قرار.