اليونان تفرج عن صحافي لبناني أوقف لتشابه أسماء

أفرجت الشرطة اليونانية عن الصحافي اللبناني محمد صالح (65 عاماً)، بعدما ألقي القبض عليه إثر "تشابه أسماء"، فيما يتعلق باختطاف طائرة عام 1985.

وقالت الشرطة، اليوم الثلاثاء، إنّه يبدو أنّ هناك التباساً في تحديد الهوية مع شخص مطلوب لدى السلطات الألمانية، مشيرةً إلى أنّ قاعدة بيانات للاتحاد الأوروبي حددت هوية شخص يتطابق اسمه مع اللبناني ومطلوب لدى ألمانيا في قضية تتعلق بالإرهاب، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وكان قد ألقي القبض على صالح في 19 سبتمبر/أيلول عندما ورد اسمه بوصفه مطلوباً لدى السلطات الألمانية خلال تفقد الجوازات في جزيرة ميكونوس. وقالت الشرطة اليونانية حينها إن تلك القضية تتعلق باختطاف طائرة تابعة لشركة ترانس وورلد إيرلاينز (تي.دبليو.إيه) عام 1985، وبجريمة خطف في عام 1987.

وصالح كان مدير مكتب صحيفة "السفير" في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وبعد إقفال الصحيفة أنشأ موقعاً إلكترونياً إخبارياً باسم "الاتجاه"، وهو عضو في نقابة المحررين اللبنانيين.

وأثارت قضيّته غضباً واسعاً في لبنان، وتحديداً في صيدا، حيث استنكر إعلاميو المدينة، في بيان، توقيف السلطات اليونانية لصالح وإلصاق تهم به لا تمت للحقيقة بصلة، على حد قولهم. وأشار هؤلاء إلى أنّ صالح انخرط في مهنة الصحافة منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي ولا يزال، وقد عُرف صحافياً مهنياً لأقصى الحدود وواكب كل أحداث المنطقة بصدق وموضوعية يشهد له بها. 

وقالت الشرطة في بيان إنه بخلاف الاسم لم تقدم السلطات الألمانية أي دليل آخر على الهوية. وأضافت أن السفارة اليونانية في لبنان قدمت للسلطات وثائق استناداً إلى مسؤول لبناني تقول إن المحتجز صحافي يحظى بالتقدير وإن اسمه تشابه مع اسم الرجل المطلوب لدى ألمانيا.

وقالت الشرطة، بحسب "رويترز"، "أبلغتنا السلطات الألمانية بأن الادعاء الألماني لن يطالب بتسليم الرجل، نظرًا لعدم‭‭ ‬‬التمكن من تحديد هويته".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجيّة اللبنانية عن تلقّي صالح اعتذاراً رسمياً بالنيابة عن وزير حماية أمن المواطن اليوناني ميخائيل خريسوخويديس، وإبلاغه بأن المشكلة التي واجهها مردها مذكرة التوقيف الصادرة عن السلطات الألمانية، من دون أدنى مسؤولية للسلطات اليونانية.

وأشارت إلى أنّ صالح سوف ينقل مباشرةً إلى أحد فنادق الجزيرة وتكون إقامته على عاتق الدولة اليونانية، على أن يتسلّم جواز سفره اليوم.

وستقوم السلطات اليونانية بالإجراءات القانونية اللازمة وتسهيل مغادرته إلى بيروت من مطار أثينا الدولي.