المعلنون على "فيسبوك" و"غوغل" لا يستطيعون تحديد جمهورهم

بعد قانون الخصوصية الأوروبي... المعلنون على "فيسبوك" و"غوغل" لا يستطيعون تحديد جمهورهم

18 يونيو 2018
(ريتشارد أرتيرو دي غوزمان/NurPhoto)
+ الخط -
تسبّبت تحضيرات "فيسبوك" و"غوغل" لتطبيق قانون حماية البيانات العامة في حدوث صُداعٍ لدى الجهات المعلنة، التي تعتمد على تلك المنصّات كي تستهدف جمهورها.

ويقول المسوّقون إنّهم الآن يصارعون كي يقيسوا مدى استهدافهم للجمهور على المنصات بشكلٍ كامل ضمن منصّات إدارة البيانات الخاصّة بهم، ما يُجبرهم على اللجوء إلى شركات قياس من الطرف الثالث. فالآن، لم تعُد الجهات المعلنة التي تنشر الإعلان ذاته على "فيسبوك" و"غوغل"، قادرةً على معرفة ما إذا كان الإعلان نفسه قد وصل للمستخدم نفسه عبر "غوغل" و"فيسبوك" معاً أم لا، بحسب ما نقل موقع "دي جي داي" التقني، اليوم الإثنين.

وجاءت تغييرات "غوغل" في مشاركة البيانات قبل الموعد النهائي لإنفاذ قانون GDPR في 25 مايو/أيار الماضي. وسمحت أرقام تعريف "غوغل دوبل كليك" للمشترين بنقل ملفات مرات الظهور من "دوبل كليك" إلى منتجات إعلانات "غوغل"، لكنّها منعت ذلك نهاية إبريل/ نيسان الماضي.

وقامت "فيسبوك" بتغيير مشابه، إذ منعت الإشعارات من الاستخدام على منصات أخرى كـ"غوغل دوبل كليك".

ولم يعد بإمكان جهات التسويق والوكالات تتبّع ما إذا كان الإعلان نفسه قد وصل إلى شخصٍ ما على "غوغل" وليس على "فيسبوك"، والعكس. والتغييرات عقّدت أيضاً القدرة على معرفة ما إذا كان يتم عرض الإعلانات على جماهير جديدة أو الجماهير القديمة هي نفسها التي تشاهده ولكن على منصة أخرى.

ودخل قانون الخصوصية الأوروبي الجديد الذي يحمل اسم "تنظيم حماية البيانات العامة" أو "جي دي بي آر"، حيز التنفيذ في مايو/أيار الماضي. ويقيد القانون كيفية جمع البيانات الشخصية ومعالجتها من قبل شركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد فضائح عدة برزت أخيراً وطاولت خصوصية المستخدمين حول العالم، وبينها شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" التي استولت على بيانات ملايين مستخدمي "فيسبوك"، من دون موافقتهم، واستغلتها في أغراض سياسية حول العالم.

المساهمون